رئيس التحرير
عصام كامل

وول ستريت جورنال: تشكيل "لجنة الخمسين" يفاقم عزلة الإسلاميين

لجنة الخمسين لتعديل
لجنة الخمسين لتعديل الدستور - أرشيفية

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية إن اختيار الحكومة المصرية المؤقتة لـ 50 شخصًا لتشكيل الدستور الجديد للبلاد، واستبعاد الإسلاميين منه كانت مفاجأة كبيرة.

وأشارت إلى أن ازدراء الإسلاميين وعزلهم يفاقم عزلتهم بعد أن أطاحوا من السلطة قبل شهرين، كما أن أغلب اللجنة التي شكلت لصياغة دستور جديد من العلمانيين.

وأوضحت الصحيفة أن اللجنة الدستورية التي ستعقد للمرة الأولى يوم الأحد المقبل، اثنين من الإسلاميين، بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور السلفي المتشدد ليكون مندوبًا فقط مع أوراق اعتماد القوى الإسلامية، والممثل الوحيد من جماعة الإخوان المنشق عنهم منذ عام 1990 كمال الهلباوي، وتضم اللجنة أيضًا أربعة نساء وأربعة ممثلين من الأقلية المسيحية التي تشكل 10% من سكان مصر.

وأضافت الصحيفة أن السقوط المفاجئ للإخوان وعزلهم ربما يجعلهم يلجأون للعنف للدفاع عن موقفهم السياسي الذي كان يهيمنون عليه.

وقال طارق مسعود، أستاذ مشارك في السياسة العامة في جامعة هارفارد جامعة وخبير في السياسة المصرية " أن تشكيل لجنة الدستور بدون جامعة الإخوان يعد أكبر إهانة لهم بعد حقبة مرسي، وسيشعر الإسلاميون بالغربة في مصر الجديدة لأن ليس لديهم حد أدنى في تمثيل الدستور".

وأكد مسعود ومحللون آخرون أن الدستور المقبل من المرجح أن يتشابه مع ميثاق 1972.

ولفتت الصحيفة أن أنصار مرسي انتقدوا مسودة الدستور بشأن اللجنة الفنية، المكونة من 10 أشخاص من الأكاديميين والحقوقيين في الجمعية التأسيسية المكونة من 50 شخصًا في الأسبوع الماضي.

وقال بيان ائتلاف الوطني لدعم الشرعية إن الميثاق المقترح يدمر دور الدولة في حماية الأخلاق والقيم وطبيعة المجتمع المصري ويحط  البيعة الدينية للشعب المصري، ولن يعترف الإسلاميون باللجنة وسنسعى لنزع الشرعية".

الجريدة الرسمية