رئيس التحرير
عصام كامل

لا يقلوا.. عن النازيين


أنا واثق لو أن الإخوان المسلمين «بقوا» في الحكم أكثر من عام لألقوا بنا بل بشعوب المنطقة بكاملها في جحيم لا يقل كثيرا عما فعله النازيون..


من كان يتصور أن يدخل «تنظيم القاعدة» مصر.. وها هو «حباره» وكيلهم يعترف بقتل جنودنا في مذبحة رفح الثانية وها هم جماعة الإخوان يهاجمون الجيش والشرطة ويكفرونهم فأي إسلام يقر ذلك؟ اعتصاماتهم ومسيراتهم كلها لتخريب البلاد.. وقتل وخطف وتعذيب الأبرياء!!

باسم الدين والإسلام يهددون ويحرضون ويتوعدون ويقتلون ويسرقون ويحرقون ويتظاهرون تحت شعارات خادعة «إسلامية إسلامية.. سلمية سلمية» أقوالهم وتصرفاتهم وأفعالهم كلها تنطق عنفا وإرهابا وعداء صارخا لمصر؟

لقد وصلت بجاحتهم إلى استهداف «قناة السويس» لما لها من أهمية عالمية لاستدعاء وتحريض قوى العالم ضد مصر بحجة حماية مرور السفن.. يريدون تعطيل الملاحة الدولية وتشويه صورة مصر والإضرار بمصالحها كأهم مورد مالي.. إنه إرهاب أسود من جماعة إرهابية «كارهة» لمصر.. كل أفعالهم خيانة..

المدهش أن كل قيادات الجماعة أنكروا في تحقيقاتهم أمام النيابة العامة ما ارتكبوه من تحريض وأعمال عنف في حق الشعب المصري وأن تظاهراتهم سلمية.. وأن الإعلام هو الذي يروج كعادته لتشويه صورة الجماعة ووصفهم بالمسلحين على عكس الحقيقة..

تصوروا.. هكذا قال المرشد ونائبه والبلتاجي وحجازي.. هل نسوا أو تناسوا أنهم في اعتصامي رابعة والنهضة وفي كل تظاهراتهم وهي مسجلة بالصوت والصورة قالوا ما في الخمر.. حرضوا على أعمال عنف وقتل المتظاهرين السلميين وكفروا كل ما هو ضد مرسي والإخوان..

ارتكبوا وما زالوا أبشع الجرائم من تخريب للمنشآت وحرق الأقسام والكنائس وقطع الطرق وتعطيل المواصلات؟ وبدلا من أن يراجعون أنفسهم.. ويعتذرون عما ارتكبوه من جرائم في حق شعبهم فإذا بهم يعلنون عن استمرار وتصعيد تظاهراتهم في الميادين والشوارع حتى لا تهدأ مصر وتدور عجلة الإنتاج وتظهر أمام العالم بأنها مرتبكة غير مستقرة.

بعد كل هذا.. هل تنفع معهم أي مصالحة وطنية؟ وماذا عن موقف أصحاب مبادرات التهدئة والحوار والصلح من بعض النخبة والساسة والطابور الخامس!!؟
آن الأوان أن يقولوا رأيهم بصراحة ووضوح أمام الرأي العام عن هؤلاء الإرهابيين إن كانوا صادقين.. أخيرًا هل يقبل الشعب المصري وجود هؤلاء بيننا وهم لا يريدون إلا الخراب والدمار لمصر؟
الجريدة الرسمية