رئيس التحرير
عصام كامل

التليجراف: تراجع الغرب عن ضرب سوريا يطيل أمد الحرب الأهلية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اهتمت صحيفة التليجراف البريطانية، بموقف القوى الغربية بتوجيه ضربة عسكرية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتراجع المملكة المتحدة البريطانية عن دعمها لهذه الضربة، وموقف الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي كان عازما على توجيه ضربة عسكرية ضد نظام الأسد بدون موافقة الكونجرس ثم تراجعه وإعلانه أنه بانتظار قرار الكونجرس الأمريكي.


ورأت الصحيفة أن قرار تراجع الدول الغربية يمكن أن يكون صيغة لحرب بلا نهاية، وأنه مهما حدث في الأسابيع القليلة المقبلة، يمكن استخلاص درس واحد بوضوح، وهو محور روسيا وإيران والرئيس بشار الأسد هم من يقرروا مصير الأحداث في سوريا، كما أن روسيا وإيران لهما هدف واحد واضح وهو بقاء الأسد في السلطة ولديهم العزيمة والسلاح للنجاح في تحقيق ذلك، فإيران تقدم المقاتلين بشكل مباشر من حزب الله اللبناني والكرملين يرسل الأسلحة اللازمة لبقاء الأسد في السلطة.

وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا وإيران ظهرتا أكثر فاعلية وقوة من الدول الغربية التي دعمت المعارضة، ويعتمد نظام الأسد على روسيا في الحصول على الدبابات والسلاح والطائرات والمدرعات، مشيرة إلى أن معهد أبحاث السلام في ستوكهولم أكد أن السلاح الوارد من روسيا يقدر بأكثر من نصف الواردات العسكرية لسوريا بين 2006 و2010.

وانتقلت الصحيفة إلى موقف الثوار السوريين واحتياجهم للتمويل والسلاح لانتصارهم في الحرب، فكل من المملكة العربية السعودية وقطر ترغبان بتمويل المعارضة بالسلاح ولكنهما ليسا قوة عسكرية لكي يمدوا الثوار بالسلاح، وعندما عزم كاميرون وأوباما لتوجيه ضربة قالوا انها ضربة عسكرية رادعه لنظام الأسد لكي لا يستخدم الأسلحة الكيميائية مرة أخري.

وأضافت الصحيفة أن حظر النفط وغيرها من العقوبات نجح في تقليص مصادر الأسد، فالبنك المركزي السوري بدأ الأنفاق في العام الماضي من الاحتياطي بواقع مليار دولار ولم يكن هناك سوي أربعة مليارات دولار في ديسمبر الماضى.
الجريدة الرسمية