واشنطن بوست: انتظار أوباما للكونجرس بشأن سوريا للخروج من المأزق السياسي

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: إن تراجع الرئيس باراك أوباما عن موقفه في توجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري وانتظاره لموافقة الكونجرس الأمريكي، ربما تكون وسيلة لخروجه من المأزق السياسي، بعد تصريحه في العام الماضي أن استخدم الرئيس السوري بشار الأسد الأسلحة الكيميائية ضد شعبه سيعد تعديا للخطوط الحمراء مما سيغير قواعد اللعبة في الحرب الأهلية السورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قرار اوباما قوبل بردود فعل مختلفة فالبعض رأي أن ضرب سوريا له عواقب كارثية والبعض يري أن تأخير الضربة الموجهة للأسد تعطي للرئيس السوري بعض الوقت للتحضير لمواجهة الهجوم المحتمل عليه.

وأضافت الصحيفة أن اوباما جادل في خطابه يوم السبت بشان توجيه ضربة لسوريا، حيث أكد أن الولايات المتحدة إذا لم تستجيب لهجوم 21 أغسطس الذي راح ضحيته ما يقارب من 1500 شخصا من بينهم 426 طفلا في دمشق ستكون سابقة خطيرة لواشنطن.

وأشارت لقوله " أن الهجوم كان اعتداء على كرامة الإنسان، ويعرض الأمن القومي الأمريكي لخطر جسيم، ويمكن أن يؤدي إلى استخدام المزيد من السلحة الكيميائية أو انتشارها إلى أن تصل في يد الجماعات الإرهابية.

ونوهت الصحيفة إلى إشادة أعضاء الكونجرس لقرار أوباما بانتظاره قرار الكونجرس بشأن توجيه ضربة عسكرية، وخاصة أن تاريخ أوباما الرئاسي لا يلتفت إلى انتظار الكونجرس مما عرضه لانتقادات، ولكي يتفادي ذلك أنتظر قرار الكونجرس على الرغم من أنه لا يحتاج لموافقة الكونجرس في التدخلات العسكرية المحدودة.