"الجارديان": انتظار "أوباما" لموافقة الكونجرس بشأن سوريا "مقامرة سياسية"
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأحد، إن تأخير ضربة عسكرية ضد سوريا من قبل الولايات المتحدة الأمريكية يعد منعطفا جديدا للأحداث بسوريا، حيث يصر الرئيس باراك أوباما على توجيه ضربة ضد النظام السوري ويسعى لتفويض من الكونجرس في حربه ضد دمشق.
وأشارت الصحيفة إلى تصريح أوباما الذي أكد فيه أن الهجوم الكيميائي في سوريا يعد الأسوأ في القرن الـ21، وأيد استخدام القوة ضد النظام السوري وأنه يسعى أولًا إلى الحصول على موافقة الكونجرس الأمريكي في شن هجوم عسكري على سوريا، ما يعد تحولا مثيرا في موقف أوباما، لأنه في وقت سابق من الأسبوع كان على وشك شن ضربات ضد سوريا دون موافقة الكونجرس.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية جون كيري، ألقى خطابا عاطفية لاتخاذ الإجراءات ضد الرئيس السوري بشار الأسد. وأضافت أن زعماء الكونجرس وافقوا على إجراء تصويت بعد عودة المشرعين إلى واشنطن في الأسبوع المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن "خطاب أوباما الذي وجهه إلى الأمة من حديقة الورود في البيت الأبيض، وقال فيه "إنه قرر أن تتخذ الولايات المتحدة إجراءات عسكرية محدودة في مدتها ونطاقها بهدف معاقبة نظام الأسد لاستخدامه أسلحة كيميائية وتكون رادعا لأي سلوك مثل هذا في المستقبل ولا تهدف الضربة الإطاحة بالأسد".
ولكن المفاجأة، جاءت عندما قال أوباما "إنه اتخذ قرار ثانيا في السعي لحصوله على موافقة الكونجرس في شن هجوم عسكري على سوريا وأنه استمتع لعضاء الكونجرس الذين أعربوا أنهم يرغبون أن تسمع أصواتهم ووافق على ذلك، وأصر أوباما على أن التأخير في الهجوم على سوريا لن يكون له عواقب تكتيكية".
ورأت الصحيفة أن خطوة أوباما تعد مقامرة سياسية كبيرة، لأن ليس هناك ضمانا لموافقة الكونجرس على العمل العسكري، ولم يوضح أوباما إذا ما كان سيوجه ضربات جوية عسكرية إذا لم يوافق الكونجرس وأعطائه الدعم أم لا، ومن المحتمل أن يفشل أوباما في الحصول على دعم الكونجرس، في توجيه ضربة لنظام الأسد".