البرلمان البريطاني يخشى تكرار سيناريو العراق وأفغانستان في سوريا
أدان توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، تصويت البرلمان البريطاني ضد التدخل العسكري في سوريا.
وأشارت صحيفة "صنداي تايمز" إلى أن بلير اعتبر رفض البرلمان البريطاني المشاركة في ضربة عسكرية ضد النظام السوري للرئيس بشار الأسد يعد قرارا صادمًا للمجازر التي ترتكب في حق الشعب السوري منذ أكثر من عامين ونصف وراح ضحيتها أكثر من 100 ألف شخص، فضلا عن الهجوم الكيميائي الخير الذي وقع بمنطقة الغوطة في ريف دمشق.
وأوضح بلير أن الأسلحة الكيميائية استخدمت ضد مدنيين أبرياء من قبل نظام الأسد، من بينهم أطفال، وكان الموقف البريطاني صادما للغاية لعدم فعل شيء تجاه ذلك، في حين ينتظر العالم ردا بريطانيا عقابا على استخدام السلاح الكيماوي ليكون رادعا للمستقبل لعدم استخدامه مرة أخرى.
ورأي بلير أن رفض البرلمان البريطاني بتوجيه ضربة ضد سوريا بسبب الحرب على العراق وأفغانستان فكان التدخل البريطاني صعبا للغاية فيهما وكان أكثر مما توقع البريطانيون، وتبدو لهم سوريا أكثر صعوبة لذلك يرغبون أن ينأوا بأنفسهم عن الحرب الأهلية السورية التي تشبه المستنقع ولكن لابد من التدخل والمشاركة بتوجيه ضربة ضد النظام السوري لحفظ الأمن البريطاني وعليهم أن يتخذوا موقفا بشأن ذلك لحفظ أمننا في المستقبل.
