رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل.. والفرق بين الفضلات والفضائل !!


لا نعرف له لونا أو طعما في الحياة السياسية.. إنما نعرف كثيرا عن حجمه الضخم وبنيته الممتلئة المكتظة باللحم وبالدهون..إنه فتى حركة 6 إبريل المدلل.. والمدلول.. ودليلها في كل وقت وحين..

ذهب عادل إلى صربيا كما قال واعترف.. ليتدرب على إسقاط الأنظمة السياسية.. في اعتراف مخجل بالتدريب تحت أعين الأجنبي وأمواله في الخارج ليناضل كما علموه في الداخل.. لكنه ورغم ذلك يحاول جاهدا إسقاط نظام حكم الرئيس جمال عبد الناصر! حتى إنه يهاجمه كل يوم.. فربما لا يعرف حتى الآن أن عبد الناصر في رحاب ربه منذ أكثر من ثلاثة وأربعين عاما كاملة ربما فاقت عمره كله.. وأن بعد عبد الناصر.. هذا الزعيم الكبير.. جاء إلى حكم مصر ثلاثة رؤساء آخرين ذهبوا هم أيضا إلى لقاء ربهم أو إلى لقاء مصيرهم..!!

ابن 6 إبريل يشتم عبد الناصر.. يشتمه وليس ينتقده، والفرق كبير جدا..ابن 6 إبريل الذي تدرب على إسقاط الأنظمة في الخارج يهاجم الزعيم الوطني الذي أسقط وهو في الداخل أنظمة الخارج كلها.. من أيدن في بريطانيا إلى حكومات حلف بغداد كلها.. وغيرهم وغيرها.. ما يفعله المكتظ باللحم وبالدهون منطقي جدا.. و طبيعي جدا عند من تعلم في مراكز تدريب المخابرات الأجنبية المستترة تحت عناوين معاهد ومراكز بحثية في عدد من العواصم الأوربية..

كنا سنغضب لو حدث العكس من عادل والذين معه.. ولذلك لا يدهشنا في الأمر شيء.. من سلوك هذه الأشياء الغريبة على المشهد المصري كله.. لكن ما يدهشنا - حقيقة - هو سلوك بعض الناصريين ممن يتعاملون مع هؤلاء ويجلسون معهم في الاجتماعات والبرامج التليفزيونية..

يتعاملون معهم كأصحاب شأن عظيم في الحياة السياسية المصرية في الوقت ذاته الذي يلفظهم فيه الشارع السياسي نفسه.. وهو الأمر الذي يدعونا إلى الدعوة لمقاطعة ليس محمد عادل وأحمد ماهر فحسب.. وإنما كل من يتعامل معهم.. فتكفي جدا سنوات النصب السياسي الكبير.. الذي قدم من لا يستحقون إلى الصفوف الأولي في المشهد العام.. وتوارى من توارى إلى صفوفه الخلفية ممن هم أكثر وطنية من عادل وماهر وشلة الأنس المعروفة إعلاميا بـــ "حركة 6 إبريل"!


ما يقوله محمد عادل عن عبد الناصر الكبير يذكرنا فورا..فورا.. بالفرق الشاسع بين الفضلات والفضائل!!!!
الجريدة الرسمية