رئيس التحرير
عصام كامل

احذروا الفرقة.. والطابور الخامس


مصر الآن تخوض حربًا ضروس ضد الإرهاب والإرهابيين والدفاع عن استقلالها وكرامتها وحريتها، هناك التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الذي ما زال ينفق بسخاء على القتلة والمخربين للقضاء على مصر ومعاقبة شعبها الذي قام بثورة ٣٠ يونيو وانتفض وأسقط حكم الإخوان وأفشل مخططهم الإجرامى لتقسيم مصر والمنطقة.


ما زال الإعلام الغربى ومعهم قناة الجزيرة يقومون بالدور المشبوه وقلب الحقائق وتشويه ثورة مصر بأنها انقلاب من الجيش.

الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الغرب تدافع بشراسة غير مسبوقة عن جماعة الإخوان الإرهابية، وفى الوقت نفسه تعاقب الشعب المصرى بتهديده بقطع المساعدات والمعونات.. الطابور الخامس بدأ هو الآخر ينكشف وتظهر نواياه السيئة وهو أكبر خطر على مصر وثورتها من الداخل والغريب أن منهم من كنا نظن أنهم من الثوار!

إزاء كل هذه الأخطار من الداخل والخارج، فليس أمامنا في هذه المرحلة الفارقة إلا أن نتوحد جميعًا على قلب رجل واحد - فينسى الجميع خلافاتهم ويسعى الكل إلى نبذ الخصومة ويلتقى على موقف وطنى واحد يصهرها في بوتقة الوطن.. وكل ما نرجوه من الحركات الثورية الشبابية أن تنسى هي الأخرى الانغماس في الماضى وتترك محاسبة المخطئين والمجرمين إلى من بيدهم الأمر ونحن على ثقة أن لدينا قضاءً عادلا ومستقلا ونزيها لا يريد إلا وجه الله.

فيبقى التوحد والانصهار هو الموقف الدائم لكل من الحركات الثورية والمعارضة بوجه عام والحكومة على السواء لنواجه الإرهاب الأسود وسوف ننتصر عليه بإذن الله - ففى يد شعبنا أن يضع نهاية لعصور الضلال والظلام والاستبداد.

على الحكومة التي تؤسس الآن لبناء مصر الجديدة بحق أن تستمر في فتح النوافذ وإزالة العقبات من طريقها للتعبير عن الأفكار التي تخدم الوطن وتقرب بين أبنائه.

عليها استكمال خارطة الطريق وفقا لما جاء في الإعلان الدستورى بما يضمن مشاركة كل القوى السياسية بعد استبعاد كل من ارتكب جرائم في حق الوطن.

عليها أن تشعر الناس بالأمن والاستقرار وحماية أرواحهم وحرياتهم وممتلكاتهم ومكافحة العنف والإرهاب والخروج على القانون بكل حسم وحزم.

عليها حث المواطنين للتكاتف والتوجه لبناء الوطن ودعم الاقتصاد المصرى وإعلاء قيمة العمل وزيادة الإنتاج والتصدى بكل قوة لمن يتعرضون لدور العبادة - وتطبيق برنامج قومى للعدالة الانتقالية.. وإقامة العدل والإنصاف وسيادة القانون.

سوف يهزم شعبنا الأصيل الإرهاب وسوف ننتصر على الأعداء وسنحرر بلادنا من التبعية وسيكون قرارنا مستقلا وإرادتنا حرة بإذن الله.
ALIhashem@eltahrir.Net
الجريدة الرسمية