رئيس التحرير
عصام كامل

دولة الاحتلال ضد الحرب على "بشار".. "معاريف": نتنياهو يسعى لتحقيق مصالح شخصية على حساب "الأسد".. إسرائيل غير مستعدة لحرب كيماوية.. و77 % من بني صهيون ضد تدخل تل أبيب في سوريا

نتنياهو وبشار الأسد
نتنياهو وبشار الأسد

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه في الوقت الذي يدعم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلى "بنيامين نتنياهو" التدخل العسكري في سوريا، فإن هناك جزءا كبيرا من المسئولين الكبار في المجلس الأمني المصغر "الكابنيت" غير متحمسين لهذا التدخل.


وأضافت "معاريف"، في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن المسئولين الإسرائيليين على طاولة المشاورات يعتقدون أنه على إسرائيل الالتزام بالصمت وضبط النفس حيال سوريا، لأنها ليست منظمة إرهابية مثل حماس أو حزب الله، ولكنها دولة عدو بحجم مختلف تماما.

وتابعت معاريف أنه إلى جانب وزير الجيش "موشي يعلون"، ووزيرة العدل "تسيبي ليفني" عضوي المجلس الأمني المصغر الذي انعقد أمس الخميس، يوجد هناك وزراء آخرون غير مستعدين ويقولون إن نتنياهو يبالغ في تهديداته ضد الأسد.

ولفتت الصحيفة إلى أنه يوجد هناك في المؤسسة الأمنية السياسية من يعتقد أن نتنياهو يصنع اخطأ إستراتيجية ومنها يحقق مكاسب شخصية وذلك عندما يعلن ويهدد بأنه سوف يدمر سوريا إذا تعرضت لإسرائيل، فضلًا عن أن إسرائيل غير مستعدة في حالة تعرضها لهجوم بالأسلحة الكيميائية.

ونوهت الصحيفة أن نتنياهو يعتبر ضربة أمريكية ضد سوريا فرصة سانحة لنقل رسائل مختلفة للجمهور الإسرائيلي وللأسد ولحزب الله وللبيت الأبيض أيضًا، إلى جانب تحسين صورته وكسب فترة حكم جديدة.

كما أجرت معاريف استطلاعا للرأى بين أن غالبية الجمهور الإسرائيلي يعارض أي تدخل إسرائيلي عسكري في حال تدخلت الولايات المتحدة في سوريا، حيث بلغ عدد المعارضين للتدخل في سوريا 77 % من الإسرائيليين.

كما أظهر الاستطلاع أن 96 % من الذين يصوتون لليسار يعارضون أي هجوم على سوريا، وكذلك 79 % من مصوتي "الليكود بيتنا"، و87 % من مصوتي شاس ويهوديت هتوراه، و96 % من مصوتي حزب العمل وميرتس، و91 % من مصوتي "يش عتيد" وهتنوعاه وكاديما، و77 % من مصوتي الأحزاب العربية فجميعهم يرفضون التدخل الإسرائيلى في سوريا.

وأضافت الصحيفة أن المشكلة الرئيسية التي يواجهها أوباما بشأن تدخله في سوريا لها صلة على الصعيدين المحلي وفي العواصم الأوربية التي كان يأمل أوباما في تجنيدها، فنجد بريطانيا التي قادت الحملة واسعة النطاق لمعاقبة الأسد على استخدامه الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، تنسحب الآن بعد أن صوت غالبية أعضاء البرلمان ضد الهجوم، والرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" دعا لحل الأزمة في سوريا من خلال الحوار السياسي وليس عسكريا.

وكذلك أمين عام الأمم المتحدة "بان كي مون" طلب السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالخروج من سوريا ومنح الأمم المتحدة عدة أيام من أجل أن تدرس النتائج التي سيقدمها المفتشون، وأوباما شخصيا يواجه معارضة كبيرة من الجمهور والكونجرس، ناهيك عن التحفز الروسى ومحاولات روسيا لإحباط أي هجوم أمريكى محتمل ضد سوريا.
الجريدة الرسمية