طالب الناس بالابتعاد عن المعصية، علي جمعة: الشيطان تلاعب مع الله فلم ينجو
عقيدة الشيطان، قال الدكتور على جمعة، المفتى السابق للجمهورية، إن الشيطان غلب عليه الجهل والكبر والحمق، فأراد أن يتلاعب مع الله، عز وجل، لكن الله شدد عليه، لأن عقيدته غير صحيحة، مؤكدًا أن عقيدة الشيطان مبنية على الكبر وعلى العجب وعلى الظن السيئ بالله.
الشيطان أراد التلاعب مع الله فلم ينجو
وأكد الدكتور علي جمعة أن الشيطان أراد التلاعب مع الله، ظنًا من أنه سينجو من العذاب، وأنه ستكون هناك فرصة للتلاعب وتأجيل المشكلات، حيث يعتقد الشيطان أنه انتصر عندما أنظره الله ليوم البعث، وأنه لما أُعطي الفرصة فإنه سينتقم من هذا الذى كان سببًا في طرده، وكأن آدم هو السبب، والسبب الحقيقى هو المعصية الإبليسية والتحدي والكبر.
وقال الدكتور علي جمعة عن عقيدة الشيطان: "يقول ربنا - سبحانه وتعالى {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} لم ينكر إبليس بل أضاف إلى ذلك وقال {أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ} فجمع بين الاستكبار {إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}.
وأضاف علي جمعة أن الشيطان "جمع بين الإباء والاستكبار والكفر والعتو وسوء القياس والجهل المركَّب {قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ * قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ}.
عقيدة الشيطان غير صحيحة وكبره أوقعه في المعصية
وعن تلاعب الشيطان مع الله، قال علي جمعة: "إبليس وعلى الرغم مما فعل يبدو وكأنه، لغلبة الجهل والكبر عليه والحمق، لم يكن يتصور ذلك، وعقيدته في ربه عقيدة غير صحيحة، وأراد أن يتلاعب مع ربه، وربنا يشدد عليه في كل خطوة يريد فيها أن يتلاعب معه فإنه علام الغيوب، وهو يعلم ما في أنفسنا وهو الخالق العليم القدير القادر الحكيم.. هذه عقيدة المؤمنين في ربهم، أما عقيدة إبليس فهي مبنية على الكبر وعلى العجب وعلى الظن السيئ بالله رب العالمين."
{ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ * وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }، انظر التلاعب، {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} يظن بذلك أنه سينجو من العذاب، وأنه ستكون هناك فرصة للتلاعب وتأجيل المشكلات. منهج إبليسي."
وعن اعتقاد الشيطان أنه انتصر، قال علي جمعة: {فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}، يعتقد إبليس أنه انتصر وأنه لما أُعطي الفرصة فإنه سينتقم من هذا الذى كان سببًا في طرده، وكأن آدم هو السبب، والسبب الحقيقى هو المعصية الإبليسية والتحدي والكبر والعُجب والخروج عن أمر الله، وليس السبب هو آدم، إنما هكذا فى المعصية الإبليسية دائما تطيروا بموسى ومن معه."
الشيطان غير قادر على عباد الله المخلصين
إذن {فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} ثم يستدرك ويعلم أنه غير قادر على العباد المخلصين فيقول {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكَ وَمِمَّن تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ}، مصيبة قد أوقع إبليس فيها نفسه لأنه فى نهاية الأمر شدد الله عليه بما شدد على نفسه، وجعل نهاية التلاعب مع رب العالمين جهنم وبئس المصير خالدًا فيها أبدا، هو ومن اتبعه من الغاوين."
أما الفرق بين معصية الشيطان والإنسان، قال علي جمعة: "المعصية الإبليسية.. فيها كبر.. فيها إصرار.. فيها قصد.. فيها استمرار.. فيها علو.. فيها... خسة.. والمعصية الآدمية فيها خطأ.. فيها نسيان.. فيها نوع من أنواع الضعف الذى خلقه الله في الانسان.. فيها توبة وحوبة ورجعة إلى الله، المعصية تختلف، ويقع الإنسان كثيرًا فى المعصية ويقول الرسول ﷺ: (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون).
وطالب على جمعة الناس بالعودة إلى الله، فقال: "إذن فيا أيها الإنسان عليك بالتوبة والاستغفار والحوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى دائما وأبدًا حتى تكون من أهل الخير ومن العباد المخلصين، ولا تحول معصيتك بالإصرار عليها والتكبر بها إلى معصية إبليسية، ولا تفقد الثقة بربك ولا بنفسك عندما تقع في الخطأ."
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والفنية والأدبية.