رئيس التحرير
عصام كامل

حوار مع صديقى المتخلف عقليا ! ( 3)


عن الجيش العظيم

- لماذا تكرهون الجيش؟

- لا..لا.. نحن لا نكره الجيش.. إنما كانت معركتنا مع المجلس العسكري

- وهل هتافكم "الخالد" لديكم كان ضد المشير أم ضد ما أسميتموه "العسكر"؟


- نعم.. فهو قائد الجيش.. وقد ارتكب أخطاءً فادحة

- لقد رحل المشير عن الجيش وبقي هتافكم ضد الجيش وخلافكم معه.. كلنا اختلفنا مع المشير باعتباره رئيسا للسلطة التنفيذية في البلاد ومن حقنا انتقاده.. وربما كنا أكثر من هاجم اللواء ممدوح شاهين فقد قدم للإخوان خدمات جليلة.. لكننا هاجمناه كمسئول عن التشريع وعن العلاقة مع البرلمان والقوي السياسية وقتها.. لكننا كنا ندرك المخطط فلم نهاجمه كعسكري أبدا..

- مخطط؟؟ مخطط إيه يا عم؟؟ إنت مكبر ليه الموضوع كدة؟

- في دول أخري قالوا مثلك.. واعتقدوا أن كل شىء يحدث عشوائيا.. والآن هم في أشد الندم.. لقد أراد البعض التجهيز للقضاء علي الجيش المصري.. ولأنه صاحب تاريخ طويل وعريق وتلتف حوله الملايين كان لابد من هز ثقة الناس به.. ولكي تحاربه فعليك أن تكرهه.. ولكي تكرهه لابد أن تقلل من شأنه ولكي يحدث ذلك فعليك أن تهينه.. وهكذا.. سار المخطط كما ينبغي.. ولكن.. هيهات هيهات.. إنهم خير أجناد الأرض يا عزيزي.

- كل ذلك لم يكن مقصودا.. صدقني.. ولا ينبغي أن يفلت من قتل مصريا من العقاب.

- أي شىء وأي موضوع فليقل فيه القضاء كلمته.. وليعاقب المخطئ.. فلا يعنيني شخص بعينه.. إنما يعنيني جيش بلادي.. ولكن كيف أصدقك وأنتم أصلا هتافكم ضد "العسكر" مستمر حتي الآن؟ وكيف نصدقكم وأنتم حتي هتافكم غير صحيح علميا ولا تاريخيا؟ فلا جيشنا عسكر يسرق وينهب كجنود "أقطاي" في التاريخ القريب.. ولا كجنود الانكشارية في التاريخ الأقرب.. ولا كعسكر أمريكا اللاتينية في تاريخنا المعاصر..؟

- حتي لو المصطلح غير دقيق لكن الناس تفهم المعني.

- أيوه.. هذا ما أريدك أن تعترف به.. ولكن الصحيح هو تشويه المعني وتلبيسه علي صورة الجيش المصري العظيم.. أنتم معقدون نفسيا.. صدقني.. فلا جيشنا عسكر ولا العسكر هم جيشنا.. والعسكريون ليسوا فصيلة دم أو جنسية كي نتجنبهم ونبعدهم عن أحوال وطنهم ووطننا لمجرد أنهم اختاروا أن يكونوا هناك.. علي خطوط النار.. بينما أنت اخترت أن تكون هنا.. علي شط النيل.. أنتم تحتاجون للعلاج نفسيا.. تعانون مرضا مزمنا.. بليتم أنفسكم به ولا تعرفون الشفاء منه.. أما أولئك من غير المغرضين.. والذين هتفوا مع الهاتفين.. ببلاهة أو بحماقة أو بعبط أو بغباء أو بحسن نية.. فقد شفوا وشفوا.. شفاكم الله وعفاكم.. مثلهم!
الجريدة الرسمية