رئيس التحرير
عصام كامل

لا.. تجروا للوراء!


نحن في وقت أحوج ما نكون فيه إلى العمل ومضاعفة الإنتاج، لتعويض خسائرنا الاقتصادية الفادحة التي إن استمرت - لا قدر الله- فسوف تكون تداعياتها كارثية على الجميع..


وأي ثورة إذا لم تترجم إلى حياة كريمة وأمن وأمان وعدالة لكل المواطنين فإنها تكون في خطر وربما تتعرض لانتكاسة كبيرة.
ولاشك أن حكومة البيلاوي تعي ذلك جيدا بعد ثورة ٣٠ يونيو التي أزاحت نظام الإخوان الإرهابي الفاشي وحررت إرادة واستقلال مصر..

ورغم دعوات المصالحة التي تخرج من هنا وهناك بعضها بحسن نية أو سوء نية أو بجهل أو بعمالة.. ورغم ذلك فإن جماعة الإخوان مازالت تلعب بالنار وها هو عصام العريان ومن قبله البلتاجي يطل علينا من خلال قناة الجزيرة «الخائنة» ليهدد ويتوعد ويحرص على القتل وحرق مصر في تظاهرات الغد.. بالله عليكم كيف تتم «المصالحة» مع جماعة إرهابية مازالت تريد لمصر الشر - كل الشر- وها هم بعض قيادات الإخوان المطلوبين للعدالة يظهرون بين وقت وآخر لبث الرعب بين المصريين ويطلقون الشائعات والأكاذيب والسموم..

والسؤال إذن.. نتصالح ليه.. ومع من؟!
وإذا كان إطلاق الشائعات خطرا نبهنا إليه القرآن الكريم في قوله تعالي: «يا أيها الذين أمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصحبوا على ما فعلتم نادمين».

إن ترويج الشائعات حرام -وإن كان الإخوان- لا يعرفون الحرام، ومصير مروجها جهنم وبئس المصير لما لها من آثار مدمرة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا على المجتمع.. فهي تبث البلبلة والفزع والخوف والفتن.

ولكن أقول لجماعة الإخوان الإرهابية هيهات هيهات فقد كشفكم الشعب المصري العظيم ولم يعد يقبلكم بينه فأنتم تعملون ضد الوطن وجيشه العظيم ومن يفعل ذلك فهو خائن ويستحق الإعدام..

وأقول للثوار الأنقياء وأكرر الأنقياء لا تسمحوا بمن يريد لكم الفرقة والشتات في أن ينجح في تحقيقه وسارعوا إلى بناء وطن جديد يحسدنا العالم أجمع على نبل ثورته في ٣٠ يونيو وطهارة شبابه وعبقرته موقعه وحضارته، وعراقة تاريخه!
إحذورا أعداء الداخل والخارج..


الجريدة الرسمية