حوار مع صديقي المتخلف عقليا! (2)
(الأزمة السورية)
- ستجننوني.. الآن تبكون علي سوريا.. ولكم عامين تساعدون علي ذبحها!
- لم نكن نفهم ما يجري هناك.
- ولماذا لم تفهم؟ ومتى عقلكم يعمل إذن؟
- كل الأخبار التي كانت تأتى من هناك كانت تقول أن الأسد يذبح شعبه.
- ومن أين كانت تأتي الأخبار؟
- يووه.. من كل القنوات.. الجزيرة وسيبك منها.. لكن العربية والبي بي سي والتليفزيون المصري والحرة والسي إن إن وغيرها.
- كلها قنوات تحت النفوذ الإعلامي الأمريكي .. بل إنها كلها مصدرها واحد.. هل كان هناك خبر واحد غير مشفوع بعبارة "لجان تنسيقيات الثورة " .. كيف قبلت عقولكم أن تحصلوا على الأخبار من أحد أطراف الصراع هناك؟؟
- نعم.. ولكننا كنا نرى المشاهد والصور بأنفسنا؟
- وقد رأيت هنا صور الإخوان وفيديوهاتهم بنفسك أيضا.. ما رأيك؟
- تلفيق وكذب.. وجرأة على الحق.
- هل جربت الآن بنفسك؟ هل رأيت طريقة فبركة الفيديوهات وصناعتها..هل رأيت كيف تصنع صور الجرحى والقتلى؟ هل فهمت أن معسكرا توجد فيه أمريكا وإسرائيل لا يمكن أن يكون به مصلحة العرب؟ هل أدركت الآن أن الهدف تمزيق سوريا وتفتيتها لتنتهي قضية فلسطين ومسجدها الأقصى إلى الأبد؟ هل فهمت الآن أنهم لم يكونوا يقتلون الشعب إنما يواجهون مسلحين من كل أنحاء العالم؟ هل فهمت أنهم عندما يكونون من كل أنحاء العالم فلا يكونون بالتالي سوريين وبالتالي لا توجد ثورة ولا يحزنون؟ هل فهمت أن الثورة بدأت سلمية على سبيل المرور بخطوات محددة للوصول إلى ما جرى وأن كل شيء كان مخططا له منذ البداية لأنه من المستحيل تدريب وحشد وتهريب كل هذا السلاح إلا إذا كان كل شيء معد سلفا؟ كيف قبلت على نفسك أن تصدق أن قطر تدافع عن الديمقراطية وأن أمريكا تقاتل من أجل شعب عربي وأن تركيا تريد دولة قوية إلى جوارها؟ هل فهمت أنه لا يمكن لدوله لم تستعمل السلاح الكيماوي طوال عامين لا يمكن لها أن تستعمله فور وصول لجان التفتيش؟ وكيف يترك الكيماوي كل شيء ويتوجه فقط ناحية الأطفال؟ هل فهمت الآن التخطيط للقضاء على حزب الله الذي هزم إسرائيل منفردا قد أتى ثماره وبيدك أنت؟
- كفاك أسئلة.. إنني أخجل من نفسي.
- يا فرحتي.. ذنب سوريا في رقبة كل من ساعد قطر وإسرائيل.. وكل من أعطى لعقله إجازة وترك غيره يحشو له عقله.. بلا قرف......قرفتونا!!!!!
( غدا.. نستكمل الحوار حول الموقف من الجيش)