رئيس التحرير
عصام كامل

"السويدى"يتربع على عرش اتحاد الصناعات لثلاث سنوات.. قصة كفاح بدأته أسرته منذ عهد محمد على.. تصنفه فوربس كأحد أغنى 100 شخصية عربية.. بدأ بالزراعة ثم أصبح من أكبر المصنعين.. مشاهير يسكنون عمارته

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد 4 سنوات عمل خلالها وكيلا لاتحاد الصناعات اختير رجل الأعمال محمد السويدى الرئيس الحالى لمجلس إدارة شركة السويدى للكابلات رئيسا لاتحاد الصناعات الجديد لمدة ثلاث سنوات ويأتى السويدى ضمن قائمة بأغنى 100 عربي لعام 2013، من بينها 13 شخصية مصرية وتقدر ثروته بـ110.2 ملايين دولار في الوقت التي تقدر فيه ثروة صادق السويدي بـ149 مليون دولار، وأحمد السويدي بـ149 مليون دولار، حسب تقرير نشرته مجلة "فوربس - الشرق الأوسط" مؤخرا. 

ترجع أصول عائلة السويدى إلى قرية «طحا المرج» إحدى قرى ديرب نجم، بمحافظة الشرقية، انتقلت العائلة من المملكة العربية إلى مصر مع مجىء محمد على إلا أن لونهم الأبيض المشرّب بحمرة، أعطى إحساسًا بأنهم أتراك، كما أن اسم السويدى أوحى للبعض أنهم ليسوا عربًا، أو أنهم من السويد فعلًا.

وبعد مجىء عائلة السويدى إلى مصر، ظل جزء كبير منهم في السعودية، يتشابهون معهم في اللون والصفات وكذلك في سوريا والإمارات. كما أن «السويديين» يتواجدون في مصر في مناطق متعددة، أكثرهم في الشرقية، ويتوزع بعض أفراد العائلة بعد تقسيم المحافظات في الدقهلية وكفر الشيخ، كما يوجد بعضهم في الإسكندرية والسويس.

سكنت العائلة في البداية في عمارة بالدقى بجوار وزارة الزراعة، وفيها تعرفت على الكثير من الأصدقاء كان من بينهم رجل الأعمال وجيه أباظة، ومحمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق.

نفذت العائلة العديد من المشروعات بمحافظة الشرقية والهيئة التنفيذية، مثل بناء أحدث مستشفى في المحافظة، وتصميم وبناء طرز حديثة للمدارس، سميت باسم عائلة السويدى، ويعتبر أحمد السويدى أول من أدخل الكهرباء إلى الشرقية، وتبرع براتبه من مجلس الشعب لبناء مستشفى ديرب نجم المعهد الدينى ومدرسة السويدى.

ونفذت العائلة الكثير من المشاريع العملاقة، لاستصلاح الأراضى ومصانع الأسمنت، مما أهلها للاقتراب من صناع القرار.

ورغم المكانة الاقتصادية التي وصل إليها آل السويدى، إلا أنهم في بداية وجودهم بطحا المرج، عملوا بالزراعة، ثم بالتجارة حتى صارت للعائلة أكبر المشروعات التجارية، خاصة في الأدوات الكهربائية بعد عملهم في البداية مع تجار الأدوات الكهربائية في العتبة بجوار أوبرا العتبة.

وكانت عائلة السويدى تهوى العمل الخاص، فكان أحمد السويدى يهوى تصنيع الذهب، وكان يتميز بالذكاء الشديد، ويعمل بزراعة وتجارة النباتات الطبية، ويقوم باستخلاص بعض المنتجات منها والتي تستخدم في بعض الصناعات.

ومن العائلة الفريق يس السويدى، مدير الحرب الإلكترونية في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، وكذلك اللواء عونى يس مدير أمن الإسكندرية، ومن العائلة أيضا رجل الأعمال أيمن السويدى، زوج المطربة التونسية ذكرى، الذي قتلها ثم انتحر بعدها بمسدسه الخاص، ومؤخرًا بيعت شقته التي كان يسكن فيها بالزمالك بـ8 ملايين جنيه.

وامتلكت عائلة السويدى عمارة رقم 12 في شارع جامعة الدول العربية بالمهندسين، وتسمى بعمارة الفنانين، حيث كان يسكنها عمر خورشيد، وميرفت أمين، وعبدالمنعم إبراهيم، ونجوى إبراهيم، ومنى فريد شوقى، وفايزة أحمد، ومروان كنفانى، ومن رجال المجتمع الدكتور عاطف عبيد، والذين ارتبطوا به منذ أن كان في الثانوية، ومصطفى السعيد، وأمين متكيس، وهو خال عونى السويدى، واللواء حسين السماحى، واللواء محمد محمود مدير الأمن العام.

وتعمل العائلة على توفير فرص العمل لأبناء القرية، من خلال عمل مركز تدريب للنول اليدوى، ثم يأخذ محمد زكى السويدى الإنتاج، ويسوقه من خلال جمعية السويدى الخيرية.


الجريدة الرسمية