رئيس التحرير
عصام كامل

العلم يأخذنا للمستقبل


للعلم فروع لا هم لها إلا البحث في المستقبل.. وهو ما تهتم به دول العالم المتقدم التي يقاس تقدمها بمدى ما تحرزه من سبق في العلوم والاكتشافات والتكنولوجيا.. فنجد علماءها وكتابها ومفكريها وإعلامها يشغلون أنفسهم بالإجابة عن تساؤلات مثل كيف تكون دولتهم والعالم بعد ١٠ أو ٢٠ أو ٣٠ أو ٥٠ أو حتى ١٠٠ عام..


أما نحن فما زلنا ندور في الحلقة الجهنمية التي «تردنا» إلى الماضى السحيق، فلا نبرح الجدال في توافه الأمور وسفاسف الأشياء وهو ما يجرنا إلى الوراء جرًا، وإلى التخلف والجهل والفتن حتى أننا أهدرنا مشروعات علمية متقدمة للدكتور زويل والدكتور الباز وغيرهما..

إن مصر بحاجة إلى ثورة علمية حقيقية بعد ثورة ٣٠يونيو تنقل وتعبر مصر إلى آفاق المستقبل.. لذلك كانت خطوة جيدة بالاستفادة من الدكتور مصطفى حجى كمستشار علمى لرئيس الجمهورية.. والذي أعتبر أنه لا معنى للحديث عن الديمقراطية دون الحديث عن التعليم والبحث العلمى.. وأن صوت الأغلبية خطوة للأمام فقط في وجود تعليم ووعى.. وأقترح تحديد جزء من الموازنة العامة للبحث العلمى على أن توضع في الدستور الجديد.

كما أكد العالم المصرى الدكتور مصطفى حجى على ضرورة إنشاء مجلس قومى لعلماء مصر للمساهمة في حل المشاكل المختلفة التي تواجه مصر حيث إن أغلب قضايا مصر ذات الطابع العلمى تقتصر المناقشات فيها - للأسف - على السياسيين والإعلاميين.

مشيرًا إلى أن أبرز القضايا المهمة التي تتصدر القضايا العلمية هي «المياه» والتي حذر أنه إذا لم يتم مواجهة تلك القضية خلال هذا العام فستواجه مصر مشكلة يصعب حلها..

أتفق أخيرًا مع المستشار العلمى لرئيس الجمهورية بقوله «إذا أرادت مصر النهوض وإثبات ذاتها وتحرير قرارها فعليها بالبحث العلمى».
الجريدة الرسمية