رئيس التحرير
عصام كامل

الأسوشيتدبرس: التحالف الأمريكى المصرى مستمر

البيت الأبيض
البيت الأبيض

قالت وكالة "الأسوشيتدبرس" الأمريكية: إن تحالف الولايات المتحدة مع مصر سيبقي على الرغم من ضعف الديمقراطية، مشيرة إلى أن البيت الأبيض يستعد لقبول الحكومة المصرية التي يمكن أن تكون ديمقراطية بالاسم فقط - حسب وصفها-، بعد عامين من مساندة الولايات المتحدة لمصر في أطاحتها لحسني مبارك باسم الديمقراطية.

وأضافت أن الولايات المتحدة ما زال لديها الأمل، أن قادة الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش المصري، أنها سوف تتنازل عن السلطة بمجرد إجراء الانتخابات المقرر إجراؤها في مطلع العام المقبل وسيتم تشكيل حكومة شاملة بموجب دستور سيصاغ علنا ويعرض على الشعب للتصويت عليه.

وقال تمارا كوفمان ويتس، الذي شغل منصب نائب مساعد وزير الخارجية في الفترة من 2009 إلى عام 2012 " مدير مركز سابان لسياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجر في واشنطن، أن البيت الأبيض يحتاج إلى وضع استراتيجية طويلة الأجل لدفع مصر التي يديرها الجيش في اتجاه الديمقراطية، لكي يتمكن من الحصول على ديمقراطية مثالية وهذا لن يتحقق في القريب، كما أنه لن يكون هناك استقرار في مصر من دون حكومة أكثر شمولية".

وأوضحت الوكالة أن الجيش المصري استجاب للقلق الشعبي إزاء سياسة الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي وأطاح به في 3 يوليو وعين حكومة مؤقتة وستجري انتخابات مبكرة في العام المقبل.

ويعتقد مسئولون أمريكيون أنه أمام الحكومة المصرية أشهر وربما سنوات للانتهاء من الاضطرابات الداخلية التي بدات في ثورة الربيع العربي في عام 2011 التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك وظلت واشنطن تعمل بشكل وثيق من أجل تعزيز الديمقراطية في مصر أكثر من أي وقت مضي.

وقال الرئيس باراك أوباما في مقابلة له مع "سي أن أن": إن الولايات المتحدة تراجع علاقتها مع مصر، وليس هناك شك في أننا لا يمكن أن نعود إلى العمل كالمعتاد، بالنظر إلى ما حدث.

ومع ذلك، قال مسئولون أمريكيون لا تزال الديمقراطية ممكنة لمصر، حتى لو كان ذلك قد يستغرق وقتا أطول من الوقت الذي يأمل به قادة الولايات المتحدة.

وأضافت الوكالة: أن مصر هي مفتاح السلام في الشرق الأوسط، وهي حليفة الولايات المتحدة منذ فترة طويلة، وكانت سبب رئيسي في نجاح اتفاقية السلام مع إسرائيل، وكبح جماح الإرهاب وخاصة في شبه جزيرة سيناء الذي يخشي أنها اصبحت ملاذا للمتشددين، كما تمثل قناة لسويس معبر مهم للولايات المتحدة والدول الأوربية.
الجريدة الرسمية