رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز: صدع في تحالفات واشنطن بالشرق الأوسط

صحيفة فاينانشال تايمز
صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية

رأت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، أن الإدارة الأمريكية تعاني من صدع كبير في تحالفاتها بالشرق الأوسط، مشيرة إلى تسارع الأحداث وعدم قدرة الغرب على مجاراتها بالشكل الجيد الذي يحافظ على نفوذهم في المنطقة وبقاء تحالفاتها.


وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقد اجتماعا طارئا لمناقشة تطورات الوضع في مصر بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان بثورة شعبية في 30 يونيو انحاز لها الجيش في يوم 3 يوليو، ليواجه تحديا جديدا في سوريا ووقوع هجوم كيميائي بمنطقة الغوطة التي تقرب من دمشق.

وتساءلت الصحيفة أنه في ظل الحدثين في مصر وسوريا اللذان يمثلان تحديا كبيرا للسياسة الأمريكية في المنطقة، فهل يجب قطع المعونة الأمريكية لمصر؟ وهل تشن أمريكا ضربات جوية على سوريا؟

وقالت الصحيفة أن الرد الأمريكي سيلتزم بإستراتيجية أوباما لسياسته الخارجية، والعمل على تقليص التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط، مما يسمح له بالإصلاح الداخلي للولايات المتحدة، وتحمل الدول الحليفة قدر أكبر للضغط على الأحداث في المنطقة، اذ تركت لبريطانيا وفرنسا قيادة العمليات العسكرية في ليبيا مع وجود مساعدة أمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن السياسة الأمريكية ستواجه صعوبة كبيرة لأنها كانت تعتمد في استراتيجيتها على العلاقات القوية مع إسرائيل ومصر والسعودية وتركيا ودول الخليج ولكن الوضع القائم في الشرق الأوسط أنتهي وأصبح حلفاؤها التقليديون يضغطون عليها في اتجاهات مغايرة، ونتيجة لذلك ستجد الولايات المتحدة من الصعب أن تضع توجها واحدا للاضطرابات في المنطقة.

وأضافت الصحيفة إن الوضع في مصر، لواشنطن أكثر تعقيدا عن الأوضاع في سوريا، لأنه تسبب في خلاف كبير بين حلفاء الولايات المتحدة، فإذا دعمت أمريكا الثورة المضادة في مصر، فإنها ستسعد بعض حلفائها بينما تغضب البعض الآخر. فالسعودية وإسرائيل تؤيدان الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، بينما تركيا على النقيض من ذلك فهي غير راضية عن الوضع الراهن في مصر.
الجريدة الرسمية