رئيس التحرير
عصام كامل

«أردوغان» يحتضن «الدعارة» ويهاجم «الأزهر».. 3 آلاف «مومس» حاصلات على «ترخيص».. «الطيب» يحمي مصر من «الفتن» و«رجب» يبث سم

رئيس الوزراء التركي
رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان

يبدو أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، تجاهل كل ما تشهده بلاده من أعمال دعارة «منظمة» وتحت حماية حكومته، وتفرغ لمهاجمة واحد من أفضل علماء المسلمين في العالم شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

«إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا»، شعار دائما ما يرفعه كل من تربى بالأزهر الشريف، ويقدر علماءه جيدا ويعرف قيمة هذه المؤسسة ويعي جيدا كم من غضب سيلاقي عن مهاجمة أي من أبنائها، لكن هذا الأمر تجاوزه رئيس الوزراء التركي وتطاول على «الطيب» بكل برود، بدلًا من أن يتفرغ لمحاربة «الرذيلة» على أرض «العثمانيين».

فتركيا التي تحكمها الآن حكومة إسلامية برئاسة «أردوغان»، قننت الدعارة منذ أن أسس «أتاتورك» الجمهورية الحديثة عام 1923، حيث حصلت نحو ثلاثة آلاف سيدة على «ترخيص» لممارسة أعمال الدعارة تحت راية القانون، كما أن بيوت الدعارة في تركيا خاضعة للوائح، ومعظم من يشتغلن بالدعارة من النساء التركيات يخفين مهنتهن عن أصدقائهن وأقاربهن.

من السهل جدًا العثور على المومسات والعاهرات في الشوارع التركية، ولكن قد تكون هؤلاء النساء لا يملكن ترخيص للعمل بالدعارة في الشارع، فهن مخصصات للرجال من الطبقة الوسطى وهذا غير قانوني، ولكن تركيا مليئة بالأماكن الأخرى الأكثر جودة.

وأكدت تقارير صحفية أوربية خاصة صادرة عن صحيفة «جريك ريبورتر» اليونانية، وشبكة «دويتش فيله» الألمانية، أنه في بعض الأحيان تضع شركات السياحة التركية عروضًا لممارسة الدعارة عند زيارة تركيا، فإذا كنت تريد أن يكون زيارة الأماكن السياحية يمكنك أيضا الانضمام إلى جولة سوف تأخذك من فندقك إلى واحدة من البلدات القليلة المتبقية تحت مسمى «مقاطعات الضوء الأحمر»، وهذه الجولة تلخص أنواع الدعارة في مدينة اسطنبول، فهذه المقاطعات تضم أفخر بيوت الدعارة، بالإضافة إلى خدمات مرافقة الفتيات عن طريق الإنترنت المستندة إلى الدعارة من المنزل. 

وتوجد بشوارع تركيا «فاترينات» لعرض النساء كأنهن قطع أثرية معروضة للبيع، بالإضافة إلى بيوت الدعارة المغلقة والنوادي المشبوهة التي لا تعرف عنها الحكومة شيئًا على الإطلاق، وتشير التقديرات إلى أن الجزء الأكبر من الدعارة في إسطنبول يراها كل الناس في حياتهم اليومية.

وهناك خدمات للدعارة بديلة عن الإنترنت، ويمكن العثور بسهولة مطلقة على أرقام لبيوت الدعارة أو القوادين الذين باستطاعتهم توصيل المومسات إلى أي مكان، والفرق بين بيت للدعارة وخدمة مرافقة، هو ألا يتلقى خدمة مرافقة العملاء، كخدمة توصيل للفتاة التي ينتظرها السائق حتى تنتهي من عملها، كما يمكن العثور على العاهرات في فنادق اسطنبول في منطقة ميدان تقسيم، كما أن هناك مومسات يعملن لحسابهن الخاص، بعيدًا عن شبكات الدعارة.

وتوجد بمدينة اسطنبول نوادي الجنس سيئة السمعة، والتي تنتشر بكثرة، والتي تبدأ الأسعار بها من 150 يورو في الساعة.

وشهدت مدينة اسطنبول التركية حادثة غير عادية حيث خرجت مجموعة كبيرة من العاملات في الدعارة والجنس ليتظاهرن احتجاجًا على قيام السلطات بإغلاق 6 بيوت دعارة، رغم أن الإغلاق تم بشكل مؤقت.

وقد ذكرت صحيفة "حرييت" أن مومسات بيوت دعارة في منطقة «كاراكوي» باسطنبول نظمن مظاهرة غاضبة بسبب إغلاق السلطات لـ6 من بيوت الدعارة التي يعملن بها لمدة 15 يومًا كاملة، حيث زعمت الشرطة التركية أن العاهرات روجن لأنفسهن ونادين الزبائن بشكل «غير شرعي»، الأمر الذي استوجب إغلاق أماكن عملهن بشكل مؤقت كعقوبة.

وقالت بعض المومسات العاطلات: «بدأت الحكومة في إغلاق أماكن عملنا بشكل عشوائي دون أن تعطينا بديلا، وسيدفعنا ذلك إلى العمل بشكل غير رسمي».

الجريدة الرسمية