رئيس التحرير
عصام كامل

مبروك على سيادة المستشار


المستشار هو محمود مكى الذى عيّنه الرئيس مرسى منذ عدة أشهر نائباً له، ولأن الدستور الإخوانى ليس فيه وظيفة نائب الرئيس فمنحه هدية أن يكون سفيراً لمصر فى دولة الفاتيكان.. برغم أن الرجل لا علاقة له بالعمل الدبلوماسى ولا السياسى فهو مجرد قاضى لكن الرئيس يريد مكافأته على خدماته الجليلة فى الفترة القصيرة التى عمل بها فى القصر الرئاسى. فهو الذى دشن الإعلان الدستورى الاستبدادى برغم أنه قال إنه اعترض عليه "بينه وبين الرئيس". وكان له فضل تدمير استقلال القضاء وانتهاك وتدمير المحكمة الدستورية، ولم يتم ضبطه ولو لمرة واحدة يحكم ضميره كقاض يقدس القانون والدستور.

كما لم يتم ضبطه ولو مرة واحدة يطبق ما كان يقوله قبل الثورة فى مواجهة الديكتاتور مبارك، فقد كان جزءً ممن كانوا يسمون أنفسهم تيار الاستقلال، واتضح أنهم لا علاقة لهم لا بالاستقلال ولا بغيره وأنهم كانوا مجرد ضهير سرى للتنظيم السرى الدولى للإخوان. وشعاراتهم وتصريحاتهم ومواقفهم لم تكن لصالح دولة الحريات والقانون فقد كان هدفها تحطيم الديكتاتور مبارك لتسليم البلد لبلطجى أبشع.
الحقيقة أن المستشار محمود ليس الوحيد، فمثله أخوه الذى كافأه التنظيم السرى للإخوان بتعيينه وزيراً. وهو كما يعرف القارئ الكريم مؤيد طوال الوقت لجرائم مرسى، بل وتفوق عندما قال إن قانون الطوارئ الذى كان يريد تمريره موجود فى القرآن.
القائمة طويلة فيها الغريانى الذى مرّر الدستور الطائفى وعيّنوه رئيسا للمجلس القومى لحقوق الإنسان، وهو لا علاقة له بهذه الوظيفة. وفيها أيضا المستشار محمود الخضيرى وغيره وغيره.
هؤلاء سيحاكمهم التاريخ إذا لم نستطع نحن محاكمتهم على ما فعلوه بالبلد، ودون شك سيكون حكم التاريخ أكثر قسوة لو يعلمون.


الجريدة الرسمية