رئيس التحرير
عصام كامل

قبل المصالحة


لا أحد ضد أي مساع للمصالحة الوطنية بين الشعب المصرى من جانب والإخوان المسلمين والمناصرين لهم من جانب آخر.

لكن حتى لا تفشل هذه المصالحة وتصل إلى طريق مسدود فينبغى أولا:

عودة هيبة الدولة المصرية المفقودة على مر أكثر من عامين ونصف خلال أحداث قبضة أمنية فولاذية بتطبيق القانون على الخارجين ومحاكمة عادلة سريعة على كل من تورط في القتل ومول وحرض على العنف بكل أشكاله.

أيضًا على قيادات الإخوان والتيارات الدينية أن تعترف بجرمها في حق الشعب المصرى وأن تعتذر له وأن تراجع نفسها جيدًا لأن الشعب المصرى الآن لا يقبل وجود مثل هذه التيارات الإرهابية كنظام سياسي.. فإما دين أو سياسة.. إما أن تكون جماعات دعوية تدعو الناس بالحكمة والموعظة وإما أن تمارس السياسة في المجتمع المصرى بقواعد اللعبة السياسية دون المتاجرة بالدين.

كذلك لابد أن تتبرأ هذه الجماعات التي أساءت إلى نفسها وإلى الإسلام من أي انتماءات خارجية تلغي فكرة مصر كوطن للمصريين جميعًا.

أيضا على الحكومة المصرية أن تسرع في وضع قوانين واضحة للتظاهر ولتكن مأخوذة من أمريكا وأوربا وتطبق بكل بنودها فالشعب «قرف» من كثرة مظاهرات واعتصامات الإخوان غير السلمية ويريد تطبيقا حاسما للقانون.

الخروج من الأزمة أيضًا يبدأ بالاعتراف من جماعة الإخوان والتيارات الإسلامية بمتطلبات ثورة ٣٠ يونيو وخارطة الطريق.

فهل تفعل جماعات الإخوان ذلك لتنقذ نفسها وتبدأ بداية جديدة على أسس سليمة ونظيفة وتصالح أبناء الوطن أم تستمر في عنادها وانتحارها السياسي و... و...
الجريدة الرسمية