رئيس التحرير
عصام كامل

"الأسد" يحذر واشنطن من التدخل العسكري في سوريا.. الجارديان: أمريكا فشلت في جميع حروبها بدءا من فيتنام.. روسيا تطالب الإدارة الأمريكية بضبط النفس.. وتتهم ثوار دمشق باستخدام الأسلحة الكيماوية

بشار الأسد الرئيس
بشار الأسد الرئيس السورى

قالت صحيفة الجارديان البريطانية: إن الرئيس السوري بشار الأسد يرفض مزاعم واشنطن بأنه استخدام الأسلحة الكيميائية لدوافع سياسية، وحذر الولايات المتحدة من التدخل العسكري في سوريا وأنه حتما سيكون فاشلًا.


وأشارت الصحيفة إلى فشل الولايات المتحدة في كل الحروب السابقة، التي أطلقت العنان لها بدءا من فيتنام وحتى يومنا هذا.

وأنكر الأسد في حديثه لصحيفة "ازفستيا" الموالية للكرملين، استخدام قواته للأسلحة الكيميائية لكنهم كانوا بالقرب من منطقة الغوطة التي استخدم فيها السلاح الكيميائي، فمن غير المنطق أن يستخدم الأسلحة الكيميائية، أسلحة الدمار الشامل على قواته.

وأوضحت الصحيفة أن روسيا الحليف الدولي القوى للأسد، طوال فترة الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ أكثر من عامين وعملت على توفير السلاح للنظام السوري والضغط على الأمم المتحدة لفرض عقوبات شديدة على دمشق.

ونوه الأسد إلى أن روسيا وفيت بجميع العقود التي أبرمتها معها وزودتها بأنظمة متطورة من الأسلحة بتقنية "أس -300" ما أمكن سوريا تحسين قدراتها الدفاعية.

وقالت وزارة الخارجية الروسية يوم الإثنين: إن روسيا أعربت عن قلقها لواشنطن أن الولايات المتحدة سترد عسكريا وحثت على ضبط النفس،
في إشارة إلى محادثة هاتفية بين وزير الخارجية، سيرجي لافروف، وزير خارجية الولايات المتحدة، جون كيري، أمس الأحد، وقالت الوزارة إن موسكو حثت واشنطن على الامتناع عن الوقوع في "استفزازات".

وشدد لافروف على أن التصريحات الرسمية من واشنطن في الأيام الأخيرة تؤكد أن الولايات المتحدة جاهزة لتدخل عسكري في الصراع السوري وأعربت موسكو عن قلقها العميق تجاه هذا الأمر في بيان الوزارة اليوم.

ولفتت الصحيفة إلى التحركات الدبلوماسية الأخرى، وكان الموقف التركي رافضا الحرب على سوريا حيث قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو: "إنها لن تنضم إلى أي تحالف دولي ضد سوريا حتى لو لم يتم التوصل إلى توافق في الآراء على نطاق أوسع في العمل في مجلس الأمن للأمم المتحدة".

وأضاف: "إننا دائما من أولويتنا العمل بجانب المجتمع الدولي مع قررات الأمم المتحدة، إذا كان مثل هذا القرار لا يخرج من مجلس الأمن للأمم المتحدة، والبدائل الأخرى.. سيأتي على جدول الأعمال"، موضحا أن حاليا يتم مناقشة 37 بلدا حول البدائل، وإذا تم تشكيل تحالف ضد سوريا في هذه العملية، فإن تركيا لها مكان في هذا التحالف.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإذاعة أوربا 1 " إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن اتخاذ قرار للقيام بعمل عسكري ضد سوريا فإن الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة، ويجب أن يكون هناك رد فعل يتناسب وهذا سوف يتقرر في الأيام القادمة".

وأضافت الصحيفة: إن جميع القوى الدولية تتوخى الحذر بشأن الخيارات المطروحة وتناقش على طاولة المحادثات بخصوص سوريا، وأن الولايات المتحدة تنتظر تقرير الأمم المتحدة حول الحادث لكي يكون فيه مصداقية للرد العسكري.

ولكن روسيا اتهمت الثوار السوريين بأنهم وراء الحادث وهم من استخدموا السلاح الكيماوي، وليس قوات السد، ودعت روسيا واشنطن بالامتناع عن التهديد باستخدام القوة ضد دمشق، وإجراء تحقيق شامل وموضوعي وغير متحيز وعدم القيام بأعمال استفزازية من شأنها أن تؤثر على بعثة التحقيقات التابعة للأمم المتحدة.
الجريدة الرسمية