الصحفيون والجيش.. ننتظر تدخل السيسي فورا!
بوادر أزمة كبرى بين الصحفيين ونقابتهم وبين القائمين علي تطبيق حظر التجول.. بسبب ما نعتبره جميعا إهانة للصحفيين ودورهم بدأ بعدم الاعتراف ببطاقة نقابة الصحفيين كإثبات شخصية مقبول ومعترف به للمرور الآمن من لجان التفتيش في الحظر إلى ما روي عن احتجاز بعض الزملاء عند بعض الحواجز.. ولا نعرف ما هي الجهة تحديدا التي تشرف علي تطبيق الحظر .. هل هي هيئة عمليات القوات المسلحة؟.. هل هي رئاسة الأركان؟ وفي كل الأحوال وأيا كانت الجهة إلا أن المسئولية الأولى والأخيرة تتحملها القوات المسلحة بكاملها.. ولما كانت الأعباء الملقاة على عاتق الفريق السيسي تفوق الوصف.. من الوضع في سيناء إلى الوضع في كل محافظات مصر إلى اجتماعات هنا ولقاءات هناك .. ولذلك فربما وبين ذلك كله وغيره يتسبب البعض من القيادات الدنيا أو الوسيطة في إفساد العلاقة بين الصحفيين وقواتنا المسلحة.. وهو الأمر الذي لن يكسب منه أحد.. الصحفيون سيدافعون عن كرامتهم والمعركة معهم ستبدو وكأن في الأمر اتجاها ضد حرية الصحافة وضد حرية الرأي والتعبير بل وضد الحرية عموما.. والقوات المسلحة ستبدو وكأنها تتعامل بحزم مع الأمر لجديته وخطورته وتيقنا من إمكانية الاستخدام السيئ لبطاقة نقابة الصحفيين.. وعندئذ .. وعندئذ فقط.. قد تخسر الإدارة المصرية بكاملها أهم الداعمين لها من بين مؤسسات وهيئات المجتمع المدني على الإطلاق .. وبينهم كتاب وصحفيون مؤثرون في دوائرهم وأوساطهم وبين قرائهم وجمهورهم.. وهم أكثر من خاض المعركة ضد الإرهاب مع الجيش والشرطة .. وهم أيضا من يديرون أغلب القنوات الفضائية خلف وأمام الكاميرات.. وهم من استهدفهم الإرهابيون بالقتل وبالتهديد والتشويه وحتى بالتهويش.. وسوف تنتقل الأزمه بالضرورة إلى مختلف وسائل الإعلام.. وهذا ما يريده خصوم الشعب والجيش والصحافة.. وسيصطادون في الماء العكر.. أو سيعكرون الماء للاصطياد فيه.. وهنا.. نرى في تدخل الفريق السيسي شخصيا أمرا مهما لإنقاذ علاقة متميزة جدا تجمع بين الصحفيين المصريين في عمومهم وأغلبهم.. وبين جيش بلادهم.. العظيم!