رئيس التحرير
عصام كامل

الدعم التركي لـ"المعزول" يلقي بظلاله على الترابط بين بورصتي القاهرة وإسطنبول..الاتفاقية تدخل مرحلة التجميد.. وخبراء: تأجيل الترابط لن يؤثر على السوق..ملف الترابط بحاجة للمزيد من الدراسة

البورصة التركية-أرشيفية
البورصة التركية-أرشيفية

القى الموقف التركي الداعم للعمليات الإرهابية في مصر بظلاله على اتفاقية الترابط بين البورصة المصرية وبورصة إسطنبول ودخلت مرحلة التجميد بعدما أعلن الجانبان في بيان مشترك أمس الأول الخميس تأجيل تنفيذ الاتفاقية التي كان مزمعا دخولها حيز التنفيذ الشهر المقبل لأجل غير مسمى.


من جانبهم أكد المحللون وخبراء أسواق المال عدم تأثر البورصة المصرية بتأجيل مشروع الترابط مع بورصة اسطنبول، مرجعين ذلك إلى أن إتمام الترابط لم يكون مجديًا على الإطلاق في ظل الظروف التي تشهدها مصر في الوقت الراهن.

فمن جانبه أكد محمد ماهر نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "برايم " القابضة للاستثمارات المالية ونائب رئيس الجمعية المصرية للأوراق المالية- أنه لا توجد تداعيات لإعلان البورصة المصرية إرجاء الترابط مع بورصة اسطنبول لأجل غير مسمى، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إنهاء الترابط لن يكون مجديا في الوقت الحالي خاصة مع الظروف التي تشهدها مصر في الوقت الراهن.

وأشار "ماهر" إلى أن ملف الترابط بحاجة للمزيد من الدراسة مقللًا في الوقت ذاته من الخسائر التي لحقت بـ"برايم" - كإحدى شركات السمسرة المسموح لها التعامل في بورصة اسطنبول - مرجعًا ذلك إلى أن عملية الربط كانت مُعلقة لاسيما أن شركات السمسرة من الجانبين في انتظار توقيع اتفاقيات ثنائية لبدء تخصيص الموارد الخاصة بالمشروع.

واتفق معه محمد يحيى قطب، رئيس إدارة الأصول بشركة النعيم للاستثمارات المالية، والذي أكد أن الإعلان عن تأجيل الترابط بين البورصة المصرية وبورصة اسطنبول لأجل غير مسمى لن يؤثر مطلقا على البورصة المصرية، مرجعًا ذلك إلى أن الحديث عن ذلك الترابط لم يخرج عن كونه اتفاقًا بروتوكوليا بين السوقين ولم تتخذ أي إجراءات لدخول الاتفاق حيز التنفيذ.

وأشار قطب إلى أن الاتفاق مجمد منذ توقيعه في يونيو من عام 2012، وهو الأمر الذي من شأنه أن تساهم السوق في تجاوز أي أنباء عن ملف الترابط وكأنه لم يكن، كما ساهمت الظروف الأمنية التي تشهدها مصر في الوقت الراهن والموقف التركي الداعم للعمليات الإرهابية ولجماعة الإخوان في تأجيل تنفيذ الترابط الذي كان مزمعًا الانتهاء منه سبتمبر المقبل.

أما الدكتور محمد الصهرجتي خبير أسواق المال والعضو المنتدب لشركة سوليدير لتداول الأوراق المالية فأرجع الإعلان عن تأجيل الترابط بين البورصة المصرية وبورصة إسطنبول لأجل غير مسمى إلى الموقف التركي الداعم للعمليات الإرهابية في مصر مشيرا إلى أن الاتفاق مجمد منذ توقيعه في يونيو من عام 2012 وكان مزمعًا الانتهاء منه سبتمبر المقبل.

من ناحية أخرى أكد عمرو الألفي المحلل المالى ورئيس قطاع البحوث بشركة مباشر لتداول الأوراق المالية أن الإعلان عن تأجيل الترابط بين البورصة المصرية وبورصة إسطنبول لأجل غير مسمى لن يؤثر مطلقا على التداولات، خاصة في ظل التوقعات بعدم جدوى الترابط في ظل الأوضاع الحالية التي تشهدها مصر في الوقت الراهن.

وتوقع الألفي أن ينعكس تأجيل الترابط مع بورصة اسطنبول إيجابيا على البورصة المصرية، خاصة أن هناك الكثير من المستثمرين الذين كانوا ينتظرون فرصة انتهاء الترابط لضخ استثمارات في البورصة التركية باعتبارها أكثر استقرارًا من البورصة المصرية والتي تأثرت سلبيا بالاضطرابات الداخلية، الأمر الذي من شأنه عودة تلك الاستثمارات مرة أخرى للبورصة.

الجدير بالذكر أن البورصة المصرية أعلنت أمس الأول الخميس في بيان مشترك مع بورصة اسطنبول تأجيل مشروع الترابط بينهما الذي كان مقررًا الانتهاء منه بنهاية سبتمبر المقبل، بسبب التطورات الأخيرة في المشهد السياسي، وشددت على أن كلتا السوقين تواصل الاتصالات لتقييم الوضع على نحو منتظم.

وكانت البورصة المصرية وبورصة اسطنبول قد وقعتا مذكرة تفاهم في 26 يونيو 2012 لوضع إطار للربط بين السوقين، وبذلت البورصتان جهدهما على النحو الواجب لإتمام مشروع الربط وإعداد كل الجوانب التقنية والاستعدادات المتعلقة بالمشروع، كما التقى وفد من بورصة اسطنبول وعدد من شركات السمسرة التركية المُشاركة في مشروع الربط للقاهرة مسئولي البورصة المصرية وشركات السمسرة المشاركة من الجانب المصري لتعزيز التواصل بين الجانبين في 19 يونيو الماضي وتم خلال اللقاء تحديد 5 شركات سمسرة مصرية للعمل في البورصة التركية وهى كل من "بلتون " و" مباشر" و" هيرمس" و" التجارى الدولى " و" برامي".
الجريدة الرسمية