هل هذا هو المسجد يا شيخ ؟!
«داخل بيت الله.. وأثناء صلاة الجمعة.. فوجئ المصلى المسلم العادى البسيط الذي يمارس دينه قدر استطاعته.. ويسأل ربه في كل لحظة أن يعينه ويقوى شوكته»، ضد شياطين الإنس والجن التي تحيط به من كل جانب وفى كل لحظة «فوجئ وهو يستمع إلى الخطبة أن الشيخ.. حولها إلى خطبة سياسية ضد ما سماه بالانقلاب الدموى، وأخذ يستعين من القرآن الكريم بآيات معينة تخدم ما يقول.. وكأن هذا الكتاب المقدس لم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم ولكن نزل على محمد مرسي ولأجله، وحاول المصلى أن يرده لكنه تماسك حتى لا يفسد الصلاة على الجميع ويتحمل وزر ذلك.. لكن بعدها اقترب من الشيخ وسأله:
المصلى: بالله عليك يا مولانا تقوللى إحنا هنا في جامع ولا في برنامج توك شو؟
الشيخ: أعوذ بالله.. أنت بتقول إيه؟
المصلى: باقول اللى سمعته وكلامك كله سياسي ومغلف بآيات القرآن وأظن كده حرام!
الشيخ: أنت علمانى؟!
المصلى: لا أنا مسلم وموحد بالله.. وبعدين يعنى إيه علمانى؟
الشيخ: يعنى كافر وضد شرع الله
المصلى: ماشى.. أنا كافر.. وأنت مؤمن.. تقدر تقوللى هتدخل الجنة ولا النار؟
الشيخ: الله أعلم يا بايخ!
المصلى: خلى بالك أنت كده بتسخر منى وتسبنى!
الشيخ: أنا أول مرة أشوفك في الجامع.. أنت طلعت منين؟!
المصلى: بصراحة حظى هو اللى دخلنى لأنى كنت في مشوار قريب هنا ولما جه ميعاد الصلاة دخلت وبعدين هو الدخول عندكم بتذاكر ولا فيه اختبارات قبول وكشف هيئة؟
الشيخ: مش باقولك علمانى بتسخر من بيت الله!
المصلى: لا بسخر من كلامك.. ولا سيادتك مقدس؟
الشيخ: لغتك مش عجبانى وهيئتك كلها على بعضها أنا مش مرتاح لها!
المصلى: عندك حق.. لكن بمناسبة المظاهر يا مولانا هو الدين عبارة عن جلابية ولحية.. ولا معاملة طيبة؟
الشيخ: وسيادتك هتعلمنى إيه هو الدين؟
المصلى: العفو أنا عايز أتعلم.. مش يمكن ربنا يهدينى على إيدك.. وأترك دين العلمانية وأدخل الإسلام.. ما أنا كافر بقى!
الشيخ: إمشى.. الله يسهلك وبلاش تصلى عندنا مرة تانية.. ولا أنت جاسوس علينا؟
المصلى: ليه بس هو حضرتك بتعمل حاجة غلط لا سمح الله، أنا وأمثالى اللى الغلط راكبنى فوقى وتحتى.. أولًا إسلامى بينى وبين ربى وثانيًا باحب بلدى وجيش بلدى.. وشرطة بلدى وكل حبة تراب في بلدى.. وإيه رأيك أنا باحبك أنت كمان؟
الشيخ: وأنا مش طايقك!
المصلى: كفاية تحب أمريكا والاتحاد الأوربي.. والخواجات الكفرة.. وبعدين وإيه يعنى لما تحرق البلد وتخربها ونموت كلنا.. ويعيش مرسي!!
الشيخ: أنت ما ينفعش مع أمثالك غير عاصم عبدالماجد وأبو إسلام وصفوت حجازى.
المصلى: وأنت ما ينفعش معاك غير أمن الدولة.. فاكر ولا نسيت؟!