بالصور.. عم إبراهيم 30 عاما من التحدى.. تعرض لحادث منذ 37 عامًا تسبب ببتر ذراعيه الاثنين.. خرج من اليأس والإحباط إلى العزيمة والإصرار.. وبيسوق موتوسيكل بس مش زى محمود عبدالعزيز فى فيلم "الكيت كات"
التقطت عدسة "فيتو" هذه الصور فى الشارع المؤدى إلى مستشفى الطوارىء الجامعى بطنطا، لشحص يدعى "عم إبراهيم" يبلغ من العمر 50 عامًا، والذى تعرض لحادث منذ 37 عامًا مما تسبب على إثره ببتر ذراعية الاثنين.
وخرج "عم إبراهيم" من المستشفى وتماثل للشفاء، ولم ينطوى على نفسه لغرفة نومه، ولم يصبح ماكثا فى البيت، فقرر أن يعاود عمله فى الجراج، وهاهو الابتسامة تعلوا على وجوهه، راضيا بحاله.
وقد دار الحديث بين عم إبراهيم، و"فيتو"، وكان حديثه ينصب حول إعادة الثقة فى النفس للتغلب على إعاقته، والخروج من حالة اليأس والإحباط، إلى حالة العزيمة والإصرار والإيمان بأن الله منحه الإعاقة ليختبر صبره فى الحياة واستطاع "عم إبراهيم" أن يخرج من هذا الامتحان بنجاح، وتغلب على الإعاقة بالتحدى والعمل والإصرار والتفاؤل.
ووجهت "فيتو" الحديث إليه للتعرف على آماله وأحلامه، فقال، إنه يحلم بالستر له ولأولاده، وأن يعوضه الله بهم، وعن كيفية أداء عمله، قال: "الحمد لله، العقل طول مهو شغال، الإنسان لا يتوقف، فأنا مثلى مثل باقى الناس، بل وأحسن، أكل، واشرب من عرق حبينى، ولا أتذلل باسم الإعاقة".
ولاحظ عم إبراهيم، علامات الدهشة والإعجاب على وجه محررة "فيتو" بما يحكيه، فاستطرد حديثة مبتسما، وقال: "مش كان فيه ملحن كده كفيف بيسوق عجل، قاصدا "سيد مكاوى" وأضاف متسائلا: "إيه رأيك انتى"، فجاوبت "سبحان الله" فقال ضاحكا أنا كمان زيه "بسوق موتوسيكل"، بس مش زى محمود عبد العزيز فى فيلم "الكيت كات" وأدوس فى الناس لأنى بسوق كويس، وكل يوم بروح واجى بيه، وأشار عم إبراهيم للمحررة وقال: "وادى الموتوسيكل بركبة وألف بيه الشارع"، وتجمع حوله الناس لتشاهده وتصيح له بالهتاف مبتمسين، وبالفعل ركب الموتوسيكل، والناس مجتمعين أمامه ويصفقون له.
