رئيس التحرير
عصام كامل

أفراح "حظر التجوال".. فنادق أغلقت قاعات الزفاف.. وحفلات النهار "أحسن من مفيش".. عرائس"بيت العز" تخشى عدم حضور المعازيم وارتفاع درجة الحرارة "ينغص" فرحتهن

غلق قاعات الافراح
غلق قاعات الافراح - أرشيفية

ليلة العمر وفرحتها تحولت بفعل حظر التجوال إلى حلم مؤجل حتى استقرار الأحوال أو حفلة صاخبة في ساعات الظهيرة وقبيل انقضاء وقت النهار.


كثير من العرسان ألغوا حجوزات أفراحهم بسبب حظر التجوال، حيث المعتاد أن مواعيد الأفراح في الفنادق والأندية من الساعة الثامنة مساء، ولهذا ألغت كثير من الدور والفنادق إقامة الأفراح تماما، والبعض الآخر قرر تغيير المواعيد لتقام الأفراح نهارا، الأمر الذي رفضته أيضا بعض العائلات.


"بيت العز" التقى بمجموعة من العرسان والعرائس من ضحايا حظر التجوال، تقول نشوى: فرض حظر التجوال تسبب في "كسر فرحتي"، فبعد أن حجزت ليوم زفافي في فندق من أكبر فنادق البلد، وحلمت طويلا بهذا اليوم، واستعددت له ولترتيباته، تحطمت كل أحلامي في لحظة تنفيذ قرار الحظر الأسود، فقام الفندق بإلغاء كل الحجوزات والأفراح نظرا للظروف التي تمر بها البلاد.

وأضافت: اقترح زوجي إقامة الفرح نهارا ولكن عائلتي رفضت هذا الاقتراح تماما، ورفض زوجي تأجيل الزواج لارتباطنا بالسفر للخارج، وكانت النتيجة أن ألغي الفرح، واتفقوا على أن يأتي زوجي ليأخذني من بيت والدي بفستان الفرح إلى بيت الزوجية، وقد تكرر نفس الموقف مع ثلاثة من صديقاتي وجاراتي.


تقول سمر: ألغي حجز فرحي في الفندق بسبب حظر التجوال، ولكن إدارة الفندق قدمت لنا فكرة إمكانية إقامة الفرح في موعده، ولكن نهارا على أن ينتهى في الساعة الخامسة عصرا، واتفقت عائلتي وعائلة زوجي على إقامة الفرح بالفعل نهارا، وعلى الرغم من عدم اقتناعي بالفكرة، إلا أنني وزوجي وافقنا لعدم إلغاء الفرح، وبالفعل سيقام الفرح نهارا، وأشعر بمنتهى الحسرة، أحمل هم مكياجي في هذا الجو والارتفاع الشديد في درجة الحرارة، ولا أدري هل سيأتي أحد الفرح، أم سيخاف الكثيرون من العودة خاصة من يسكنون في أماكن بعيدة عن مكان الفندق.


أما مروة - فتحكي عن تجربتها في إقامة زفافها نهارا، وتقول: بعد أن تم إلغاء جميع حفلات الزفاف في كل الفنادق، اتفقنا على أن يقام الفرح نهارا، وبالفعل تم إقامته، وأكثر من نصف المدعوين اعتذروا عن الحضور، لخوفهم من عدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم قبل موعد الحظر، خاصة وأن الجيش يفرض كمائن حراسة بعد الساعة السابعة، ويرفض مرور أي سيارة غير ملتزمة بمواعيد الحظر.

وتضيف: يوم زفافى كانت درجة الحرارة مرتفعة جدا، والسيارة التي أوصلتني من الكوافير حتى الفندق على الرغم من أنها كانت مكيفة، تعطل تكييفها ونحن في منتصف الطريق، الذي كان مزدحما للغاية، ففسد مكياجي، وعندما ذهبنا للفندق حاولت صديقاتي إصلاحه قدر المستطاع، وكنت أنا وزوجي في منتهى العصبية، ومر اليوم والحمد لله، لكن فرحتي لم تكن مكتملة، وكنت أشعر بالحزن والأسى لأن يوم زواجي لم يتم كما أردت.
الجريدة الرسمية