انظروا إلى المستقبل
تتم الآن أضخم عملية في تاريخ مصر لتنظيفها من البؤر الإجرامية والإرهابيين التي زادت وتنامت في عهد حكم مرسي الرئيس المعزول والإخوان، بواسطة الجيش الباسل والشرطة العائدة بقوة إلى شعبها.
آن الآوان أن تقوم حكومة الدكتور البيلاوي هي الأخري بعملية تنظيف للنفوس، والعقول بتغيير خطابنا الديني والتعليمي ومواجهة الأمية والمرض والجهل بكل الطرق فهذه مهمة قومية إذا أردنا النهوض بالبلاد وتخليصها مما نحن فيه.
فالتحديات كثيرة ولكن ليست بصعوبة لمواجهتها إذا أخلصت النوايا، آن الآوان أن ننظر إلى المستقبل ونبني مصر بالعمل والحب والتسامح والعلم..
لقد أخطأت الحركات الثورية بعد ثورة ٢٥ يناير عندما «انشغلت» في الماضي وتركت الساحة خالية لجماعة الإخوان لتعمل ما تريد في مصر!!
وأرجو ألا تكرر حركة «تمرد» نفس الخطأ بعد ثورة ٣٠ يونيو وعليها أن تنتبه هي وغيرها من الحركات الثورية والشباب بوجه عام وتنظر إلى الأمام لبناء مصر الحقيقية بمؤسساتها وسلطاتها التنفيذية والتشريعية والقضائية والإعلامية.
مصر الآن تقوم بتعديل الدستور الإخواني وتنظيفه من كل سلبياته ومصائبه ونرجو أن يخرج ليؤسس لدولة مدنية ديمقراطية بحق.
أقول لشباب مصر وبالذات شباب حركة «تمرد»: اتركوا القضاء يقوم بمهته في إطار القانون الذي يحكم به وإن ما يصدر عن القضاء من أحكام بالإدانة والبراءة إنما ليؤكد على استقلاليته ونزاهته.. وتجربتنا مع تاريخ القضاء المصري تؤكد أنه محل ثقة الشعب وفخره وأنه لا يزال عند حسن ظن الجماهير به..
فلندعه يعمل دون تشويش أو ضغوط قد يلحق الضرر بالعدالة ولا يخدمها لقد قامت الثورة من أجل الكرامة والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية وصيانة الاستقلال الوطني والتخلص من التبعية.. دوركم أن تحولوا هذه الشعارات إلى واقع.. انظروا واعملوا لمستقبل أفضل للبلاد ولا تنشغلوا بالماضي فكفي ثلاث سنوات ضائعة..
