(ارفع راسك فوق) سطور غائبة.. من تاريخ غائب!
في قضية تنظيم "ثورة مصر الناصرية" الذي كانت مهمته الأساسية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي مطاردة جواسيس إسرائيل وأمريكا في مصر.. والذي كان يضم ضباطا في الجيش..وكان المتهم الثاني فيه الراحل الكريم الدكتور خالد جمال عبد الناصر.. يجدر بنا أن نذكركم وأنفسنا بالآتي :
- مؤسس التنظيم دبلوماسي ورجل مخابرات مصري سابق هو محمود نور الدين.
-كان الرجل مليونيرا في الأصل وأنفق أمواله على التنظيم ولم يتكسب مما فعل.
- ظل التنظيم يعمل لسنوات تطارده أجهزة الأمن المصرية ومعها الموساد والسي أي إيه دون التوصل إليه ولم تعرف عنه شيئا إلا بالخيانة والوشاية من أحدهم.
- كانت عملية اغتيال زيفي كيدار رجل الموساد الإسرائيلي بمعرض الكتاب الناجحة مبهرة ومذهلة جدا..تؤكد القدرات الجيدة للتنظيم .. الذي ضم وقتها رتبا في الجيش على رأسها العقيد محيي الدين أحمد وآخرون برتب أخرى.
- ألغى التنظيم عمليات مهمة وكبيرة لمجرد - لمجرد - شبهة إصابة مصريين فيها..باعتبار الدماء المصرية..حرام حرام!
- يتذكر أعضاء التنظيم..وقوف الكثيرين خلفهم ومساعدتهم ومنهم من حماهم أثناء هروبهم من بعض العمليات ومنهم من دعا لهم بالسلامة وبالجحيم علي قتلاهم من الإسرائيليين.
- في أثناء التحقيقات..قال محمود نور الدين البطل الذي آن الأوان ليكتب تاريخه من جديد..إنه مسئول عن كل شيء وبعد أن وجد الأدلة ثابتة ضده وأن خالد عبد الناصر لا علاقة له بشيء..لم يحاول أحدهم التملص مما فعل أو إنكاره أو إلقاءه على غيره ..وإنما العكس..تباهى به وافتخر.. وتباهى به الجميع وافتخروا..وقالوا إن نفرا من بيننا..ثأروا ممن قتل أسرانا في حرب 73.. وأذاقوهم الذل في أرض الكنانة الطاهرة..عدة سنوات كاملة!
لم ينهار واحد منهم في السجن.. ولا من تعذيب أمن النظام المخلوع..وظل الأسد..أسدا..حتى رحل في السجن قبل أعوام بعد 15 عاما كاملة..وتردد أنه اغتيل بسجنه في صفقة مع إسرائيل..وهكذا..حدد كل تيار أعداءه ونضاله.. فمنهم من يقاتل شعبه وبني وطنه ومنهم من اختار أن يقاتل أعداء الله والشعب..
أعضاء التنظيم أغلبهم موجودين أطال الله أعمارهم ويستحقون التكريم.. فكرموهم من فضلكم!
باختصار: ارفع راسك فوق.. فأنت ناصري!