رئيس التحرير
عصام كامل

طِبتُم ولا طابت أوهام الغافلين

•• من عشرات السنين والعرب والمسلمون يدعون على إسرائيل بالدمار الشامل والزوال الكامل! لكن على ما يبدو وعلى ما هو ظاهر للجميع، أن كل الدعوات وهي في طريقها في اتجاه السماء؛ تقابلها صواريخ مضادة للدعوات، ويعترضها عملاء من أتباع العدو؛ فتوقعها على رؤوس الفلسطينيين المقيمين تحت وطأة الاحتلال فتتحقق فيهم دعوات الخراب وتنزل عليهم بالنكبات بعد أن ضلت طريقها نحو هدفها! 

فاستحلفكم بالله؛ كفى دعاء، كفى دموعا، كفى شعارات وهتافات، كفى رمزيات ومصطلحات القومية والوطنية والعروبة، كفى أشعار وقصص الدراما والميلودراما والسيكودراما، و"حكي فاضي" لا يقدِّم على أرض الواقع شيئا ولا يؤخر! 

فلسطين ضاعت وغزة هي آخر محطات الضياع، فلسطين لن تتحرر بالدعاء ولا بالهتاف ولا بالتكبير ولا القدس سيعود بالشعارات! وإلا جدّنا صلاح الدين كان قد اكتفى فقط بالتكبير والدعاء وما كان لحطّين في سجلات التاريخ المشرِّف أي ذِكر! 

ومن قَبل صلاح الدين وكل أولئك الفرسان الحقيقيين؛ كان النبي محمد رسول السماء ومبعوث السلام العادل، فلولم يدافع صاحب المدينة عن "دولته المدنية" وردَّ كيد أعدائه في بدر وأُحد والخندق؛ ما كانت المدينة وما كان للمسلمين موضع قدم، حتى إن جميع الأنبياء لم يكتفوا بالدعاء على أقوامهم، فلم يبعث الله رسله كي يرددوا شعارات وعبارات الدعاء، بل للعمل والاجتهاد في الدعوة والدفاع عنها..

ومنهم من تحَمّل الصعاب وذاق المرار ولم ييأسْ ولم يتوانَ ولم يكتفِ بالدعاء على أعدائه، ومنهم مَن هَجر قومَه وهاجر لنشر دعوته في أماكن أخرى، ومنهم من أعد العدة وقاتل ودافع، ومنهم من حطّم أصنامهم وحارب الوثنية، ومنهم من ظلّ يدعو لقومه بالهداية، ومنهم من نفد صبره فدعا ربَه عليهم فاستجاب، وكانت الدعوات هي آخر المطاف وآخر دعواهم.. 

إذن كل الأنبياء لم يكتفوا بالكلام ولا بالدعاء؛ بل بالعمل وبالفعل وبالاستعداد والتعبئة، لأن الله أمرهم وأمرنا بالعمل{وَقُلِ اعْمَلُوا} و{ وَأَعِدُّوا}..
 

•• لم تأت تهديدات الرئيس الأمريكي ترامب من فراغ، فهو ليس مجنونا كما يُفسر البعض ويدّعي على الرجل ما ليس فيه؛ حتى يهدأ ويستكين الناس بحجة أن ترامب مريض نفسي ومجنون ولن يفعل ما يهدد به وأن كلامه هراء! كلّا ! فالرجل ليس بمجنون ولا بمعتوه بل هو يعي ما يقول ويعرف مدى قدرته على التنفيذ بعد أن استضعف القوم فأخذ الشر الكامن في نفسه يصول ويجول شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وليس من أجل عيون عدونا اللدود الكيان الغاصب؛ بل من أجل المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.. 

فالكيان هو الشوكة المؤلمة التي يغرسها ترامب في كَبِد كل من يعترض طريق  السياسة الأمريكية في شرقنا المستضعف بخذلانه وجُبنه وتفرقه وفتنه وطائفيته وتعصبه واختلاف مذاهبه.. 

من حق ترامب يصول ويهدد ويجول ويحذر ويقول؛ طالما أصحاب الأرض اختلفوا على من يَعُد الفلوس تمن الأرض البخس.. فتش عن الخيانات والأطماع واتفاقيات خفافيش الظلام واتفاقيات العلانية في وضح النهار وتعهدات العار!  

وطالما أصحاب البيت رأوا "اللص" وهو يسرق مقتنياتهم وهم غاضُّون أبصارهم وغشيهم النعاس المفتعل! فما كان من اللص إلا أن يسرق البيت كلَه ثم يلقي بأصحابه على قارعة الطريق! العتاب كل العتاب على كل فلسطيني ترك فلسطين من سنوات وفر هاربا ليستقر خارج بلاده، بئس الإقامة وبئس الاستقرار.


والعتاب ثم العتاب على مَن ألقوا بأنفسهم وأهلهم وأطفالهم إلى التهلكة بدون استعداد وبدون حساب قوة العدو ومن خلفه! ربما كانوا على حق حين زعموا أنهم الفئة الوحيدة التي على حق ودونهم على باطل! لا بأس! لكن كيف ينتصر الحق بدون قوة تفوق قوة عدو الحق! 

 

ثم العتاب كل العتاب على كل قائد سياسي فلسطيني تمسك باتفاقيات وتشبث بمعاهدات هو يعلم من قبل أنها وهم وخدعة وتنويم ووعود مصيرها السراب.. فلا يخفى على أحد  أن الكيان ليس له عهد ولا ذمة ولا مبدأ ولا أمان لا الآن ولا من قديم الزمان.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية