رئيس التحرير
عصام كامل

الراهب تادرس السكندري، حكاية 25 عاما من المحبة في محراب الخدمة بين البابا تواضروس والأنبا باخوميوس

الراهب تادرس
الراهب تادرس

في حياة كل إنسان محطات فارقة، لحظات من العطاء والبذل والتلمذة الحقيقية التي لا تقوم على المعرفة فقط، بل على الحب والوفاء والتضحية.

هناك أرواح نذرت حياتها للخدمة، وعاشت في ظلال آبائها الروحيين، تتشرب منهم الحكمة، وتحمل عنهم الأعباء، وتسير على خطاهم بكل أمانة وإخلاص.

والراهب تادرس السكندري واحد من هؤلاء، تلميذ لمعلم فاضل، عاش في كنف مثلث الرحمات الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي، ليس مجرد تلميذ عادي، بل ابن روحي بارا، كرّس حياته لخدمة أبيه ومعلمه، ليصبح أقرب شخصية كنسية إليه على مدار خمسة وعشرين عامًا.

الراهب تادرس السكندري.. جندي مجهول في محراب الخدمة

منذ شبابه، تميز الراهب تادرس السكندري بشخصيته الهادئة الوقورة، وعُرف بين محبيه بفيض محبته وعلاقاته الطيبة مع الجميع. بدأ خدمته شماسًا مكرسًا مع المطران الجليل الأنبا باخوميوس، ثم سار في درب الرهبنة، متحملًا مسؤوليات جسام، كان فيها معاونًا وسندًا لأبيه الروحي في إدارة إيبارشية البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.

خدم الراهب تادرس معلمَه الراحل بكل حب ووفاء، لم يكن مجرد معاون أو مساعد، بل كان الابن الذي يحمل عن أبيه المتاعب، ويرافقه في كل خطوة، حتى أصبح جزءًا من منظومة العمل الكنسي التي أسسها الأنبا باخوميوس بعناية وتدبير حكيم.

ربع قرن من العطاء.. بصمت وخشوع

ليس من السهل أن يعيش الإنسان خمسة وعشرين عاما في خدمة شخصية بحجم وقامة الأنبا باخوميوس، دون أن يكون له نصيب من نضجه وحكمته وتواضعه. لقد تشرّب الراهب تادرس السكندري هذه القيم، فسار في طريق أبيه الروحي بروح الخدمة الحقيقية، بعيدًا عن الأضواء، متحليًا بالصمت والاتضاع.

كان الراهب تادرس السكندري هو اليد اليمنى لمطران البحيرة، وهو الجندي الذي يعمل في الخفاء، لا يطلب مقابلًا، ولا يسعى إلى منصب، فلم يكن يومًا من الباحثين عن الأسقفية، بل كان دومًا ذلك التلميذ المخلص، الذي يخدم بروح البنوة الحقيقية.

دموع الوداع وألم الفراق

ما أصعب أن تودع يدٌ أمضت عمرها تمسح دموع الآخرين، يدًا طالما باركت، وطالما ربتت بحنوٍّ على الأكتاف المتعبة. حينما رحل الأنبا باخوميوس، لم يكن الألم ألم فقدان قائدٍ فقط، بل كان وجع ابن فقد أباه، وأستاذ فقد تلميذه المخلص. ووقف الراهب تادرس السكندري في لحظات الفراق، ليس كراهب فقط، بل كابن يودع أباه بكل ما تحمله الكلمة من معان.

تكريم المحبة والخدمة الصامتة

في زحمة الحياة، وفي ظل تسليط الضوء على الأسماء اللامعة، تبقى هناك شخصيات تعمل في هدوء، وتبذل بلا توقف، مثل الراهب تادرس السكندري، الذي لم يكن يومًا ساعيًا للظهور، لكنه كان دائم الحضور في حياة أبيه، رفيق دربه، ورفيق خدمته.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية