رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: الإسلام يدعو إلى المساواة بين الرجل والمرأة، والتساوي أمر مخالف للشريعة

الدكتور علي جمعة،
الدكتور علي جمعة، فيتو

تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، في حلقة اليوم من برنامج "نور الدين والدنيا"، عن قضية المساواة بين الرجل والمرأة.
وأوضح أن هناك فرقا بين المساواة وبين التساوي.. مؤكدا أن دين الإسلام يدعو إلى "المساواة" بين الرجل والمرأة، أما "التساوي"، الذي يدعو إليه الغربيون فهو أمر مخالف للطبيعة والشريعة.

وقال الدكتور علي جمعة: قضية المساواة بين الرجل والمرأة لاكتها الألسنة كثيرا خصوصا في عصرنا الحالي، ولكن في تاريخ الإسلام لم يكن هناك ما يسمى بـ"قضية المرأة".. فهي قضية أوروبية نتجت من الهجرة في القرن الثامن عشر، إثر الثورة الصناعية، من القرية للمدينة، للعمل، لضيق الأرزاق، وللأزمات الاقتصادية، فكانوا يعطون المرأة نصف ما يعطون الرجل، ومن هنا نشأ ما يسمى بـ"قضية المرأة".. وهي أن المرأة تعمل ضعف الرجل وتأخذ نصفه، أي كأنها ربع رجل؛ لأنه لو أعطينا الرجل 10 يعمل في مقابلها 6 ساعات، فإنهم يشتغلوا 12 ساعة ويقبضوا 5 جنيه.

ومن هنا شعرت المرأة الأوروبية بالظلم لأنها تنتج نفس الإنتاج, بل أكثر مما ينتجه الرجل، وأصبح هناك أزمة وقضية عالجها المفكرون والفلاسفة والصحافة والساسة، سميت بقضية المرأة.

قضية المرأة في التاريخ الإسلامي

عندنا في التاريخ الإسلامي لم يكن هناك قضية اسمها قضية المرأة أصلا.. المرأة تأخذ حقوقها، ويجوز لها أن تتعلم، وأن تعمل، وكان الرجل في الريف إذا مات تخرج لزراعة الأرض، وكانت تذهب للأعمال اليدوية التي كانت تعملها في البيت لتبيعها في سوق الثلاثاء، أو سوق الجمعة، وهكذا... لم يكن هناك أي قيد على المرأة؛ لا في حركتها ولا في علمها، وكانت تتمتع بميراثها، وكانت تتمتع باسمها واسم أبيها، كل هذه الحقوق كانت محل نظر في المجتمع الإقطاعي الأوروبي، ولذلك نشأت ما يسمى بقضية "حقوق المرأة".. ومن هنا جاءت قضية "المساواة بين الرجل والمرأة".. المساواة في عدد الساعات.. في الأجر.. في حرية العمل والانتقال والاعتقاد.. لكن كلمة "المساواة" عندهم تمادت، وأصبحت في مفهوم الـ" New Age" "العصر الجديد"، أصبح معناها "التساوي" " EQuality"، أن هناك تساويا بين الرجل والمرأة.
"النساء شقائق الرجال"

المسلمون يرون أن هناك مساواة، ولما عرضوا عليهم قضية ومفهوم المساواة مع فلسفة القرن الثامن عشر، وافقنا عليها.. نعم عندنا مساواة؛ لأن الله، سبحانه وتعالى، يقول: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، إذن فيه مساواة.. لأن النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، يقول: "النساء شقائق الرجال"، يبقى فيه مساواة.. طيب والتساوي؟! لا طبعا، ولا شرعا.

المرأة لها خصائص ووظائف ومراكز قانونية، والرجل كذلك، يكمل بعضها بعضا فتنشأ دائرة الإنسانية.

في اللغة العربية ليس هناك "إنسانة"، لفظ "إنسان" يطلق على الولد والبنت، والذكر والأنثى، لكن لأن الله خلق الكون على هذه الصفات: "وما خلق الذكر والأنثى"، جعل الذكر والأنثى تكمل بهما الدائرة: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف".. و"لاتتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض".. النساء مفضلات في خصائص معينة، والرجال أيضا، من الناحية الإنسانية، فلا يتمنى كل فريق أن يكون هو الآخر: "ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن".
طيب نعمل إيه؟ "واسألوا الله من فضله".. هذه حقيقة المساواة.

لعبة الترجمة

عندما اصطدمنا مع الأفكار الجديدة في "درافتات الأمم المتحدة" وهم يدعون إلى التساوي، لاحظنا هذه اللعبة في الترجمة: Equality، لا تترجم "مساواة"، وإنما تترجم "تساوي".. أهل الإنجليزية ترجموها: Equiti يعني "عدالة"، أنني أكلف المرأة بما هو عدل، من خلال الصفات والوظائف التي أراد الله أن تكون لها، والمراكز القانونية التي أعطاها إياها، والرجال كذلك: الصفات والخصائص والوظائف.. هذه الثلاثة ستفرق جدا وتنير في الفرق بين المساواة والتساوي.


من أجل قضية التساوي هذه فوجئنا بأنهم عاملين كمال أجسام للمرأة، حتى يثبتوا التساوي.. المرأة إنسان لو تدربت هايبقى لها مجانص وعضلات، وخللوها تلعب كورة، وخللوها تشيل أثقال، وبقت المرأة الجسم بتاعها زي بتوع كمال الأجسام بالضبط.. ونشأت المجلات والمباريات والمسابقات، وأصبحت مسألة كأنهم يثبتون بها حالة معينة، وهي "التساوي".

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية