ليه ربنا اختار الشعب الفلسطيني ليمر بهذه الأحداث؟، علي جمعة يجيب

تحدث الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ومفتي الجمهورية الأسبق، في حلقة اليوم من برنامج "نور الدين والدنيا"، عن الدعاء، وشروط استجابته.
وقال الدكتور علي جمعة: ربنا سبحانه وتعالى، يقول: "وقال ربكم ادعوني أستجب لكم"، ويقول سيدنا النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما أخرجه الأربعة: "الدعاء هو العبادة"، وهناك رواية أخرى، أقل صحة، تقول: "الدعاء مخ العبادة"، أي من أعظم الأشياء، وهو رأس العبادة.
شروط استجابة الدعاء
ويسأل الناس كثيرا: إننا ندعوا فلا يستجاب لنا، فما شروط استجابة الدعاء، وما الأحوال التي تتأخر فيها الاستجابة، وما حقيقة الكون التي أخبرنا الله، سبحانه وتعالى، عنها، وكيف نتعامل مع هذه المسألة.
كثير من الناس يعتقد أنه لابد أن يقسم على الله، فيبره في التو واللحظة، وهناك من عباد الله من هو كذلك، ومن عباده من لو إذا أقسم على الله لأبره، لكن كيف يكون الدعاء مستجابا؟
أولا: يقول رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء"، لابد أن يطيب الإنسان مطعمه، وطيب الطعام على جهتين؛ أولا: أن يكون من حلال، وثانيا: أن يكون حلالا.. كلمة "من حلال" يعني أن من سرق السرقة حرام، لكن من دخل في جيبه هو رزق من عند الله، لكنه حرام، فالرزق منه حلال ومنه حرام.. ثم ذهب يأكل بها فهذا حرام، وليس من حلال.. أما الذي يعمل ويكد ثم يأخذ أجر ما عمل فهذا من حلال، لكن إذا كان الرزق من حرام، أو من حلال فإنه لو أكل الخنزير، أو شرب الخمر، يكون قد أكل الحرام، ولو أكل الطيبات يكون قد أكل الحلال.
إذن فالطعام ينبغي أن يكون من حلال، وأن يكون حلالا.. من حلال يعني الأرزاق، وأن يكون حلالا في ذاته وفي نفسه، مما أباحه الله، سبحانه وتعالى، لنا: "أطب مطعمك تكن مستجاب الدعاء".
العدوان في الدعاء
وكذلك نهانا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، عن أن نعتدي في الدعاء، ومثَّل العلماء كيف يكون الإنسان معتديا.. فيكون معتديا في الدعاء عندما يطلب من الله ما هو خارج عن سُنته، فشخص يدعو الله، سبحانه وتعالى، أن يصيَّره قطة.. يارب أصبح ألاقي روحي قطة.. طيب ما هو ربنا سبحانه وتعالى خلقك إنسانا، فلِمَ تفعل في نفسك هذا، وتصبح أقل درجة من الإنسانية التي وهبك الله إياها.. ضربوا مثالا بأن نقول مثلا: يارب ارزقني مليار دولار أمريكي، بكرة الصبح.. هذا اعتداء في الدعاء؛ لأنه خارج السُّنة التي جرى عليها الناس، إنه مبلغ مثل هذا ليس من جريان العادة الإلهية والسُنَّة الإلهية إنه يتوفر كل يوم الصبح، إنِّي ألاقي حد يتصل بيا، ويقول لي: ليك عندنا مليون دولار.. مثل هذه الأدعية لا يستجيب الله لها؛ لما فيها من عدوان.
أيضا حقيقة الكون أن الله جعل فيه نسبية الزمان: "تعرجُ الملائكةُ والروحُ إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، فاصبر صبرا جميلا، إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا".. اليوم عند الله بخمسين ألف سنة هنا، فكم تكون الساعة؟ 50 ألف على 24 ساعة، يعني أكثر من 2000، يعني لو مضت ساعة في الملأ الأعلى، يبقى هنا فات 2000 سنة، يعني سيدنا عيسى من ساعة، وسيدنا محمد من ثلاثة أرباع ساعة.. يبقى الدقيقة بكام؟ 2000 على 60 دقيقة، تطلع 34 سنة، يعني واحد عنده 68 سنة يبقى قعد عند ربنا دقيقتين.. واحد عنده 100 سنة يبقى قعد عند ربنا 3 دقائق.
"كم لبثتم في الأرض عدد سنين"
"كم لبثتم في الأرض عدد سنين، قالوا لبثنا يوما"، وبعدين بصوا لبعض، وقالوا دي 3 دقايق.. أو دقيقتين.. "أو بعض يوم فاسأل العادِّين.. قال إن لبثتم إلا قليلا لو أنكم كنتم تعلمون".
هذه الحقيقة لا يستحضرها كثير من الناس.. الحقيقة هذه أنني لو دعوت فتأخرت الاستجابة دقيقة واحدة، يعني هاتتأخر 34 سنة.. الـ34 سنة تساوي دقيقة.. والسنة بـ2 ثانية.. يعني مثلا واحد مات بقاله 4 سنين، يبقى ميِّت بقاله 8 ثواني.. جدي مات من 30 سنة يبقى 60 ثانية.. يعني دقيقة واحدة.
الحقيقة دي محدش راضي يصدقها، أو يستحضرها أو يعيش فيها.. ساعات يقولوا: داحنا بندعي ولا يستجاب لنا.. هو انت عملت تمام التقوى، وعملت تمام طيب الطعام، وشروط استجابة الدعاء، وبعدين كمان فهمت حقيقة الأكوان، وحقيقة الزمان، واتأخرت عليك؟!!
هذا فعل الله بحكمته وتدبيره، وهذه حقيقة أخرى؛ لأن كل ما في الأرض من همسة ولمسة وحركة وسكنة مرتبط بيوم القيامة: "وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون".
لما احنا هنا هانلبث 3 دقايق بالكتير، 100 سنة، لغاية اللي حواليك ما يقولوا يارب خد أمانتك؛ علشان 100 سنة قاعدين نخدمه ونعالجه.
"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
طيب احنا هنا هانمكث الـ3 دقايق دول، فحقيقة معرفة الكون تجيب على سؤال: هو ليه الدعاء بيتأخر؟! هو مش بيتأخر ولا حاجة.. حقيقة إن "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"، "ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا".. في يوم القيامة كل واحد ها يبقى له فلاشة، يحطها ويتفرج بقى.. ربنا راصدنا ظاهرا وباطنا، وربنا مسجل علينا كل حاجة من ساعة ما اتولدنا لغاية ما نموت: "وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا".. انت حاسب روحك.. بص شوف انت عملت إيه، وفين الغلط وفين الصواب، فحياتك كلها هاتتعاد مرة تانية، ولذلك يوم القيامة كام سنة؟ 1000 سمة.. سيدنا النبي، صلى الله عليه وسلم، ها ينقذنا ويشفع لنا عند ربنا إنه يختصره.. كفاية كدة: "إن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون".. كله موجود في القرآن بس احنا بنقرأ قراءة صحفية سريعة، مش بنتدبر: "أفلا يتدبرون القرآن".. الوضع ده بيخلينا أكثر ثقة بالله، وأكثر التجاءً إلى الله، وأكثر إلحاحا على الله، سبحانه وتعالى.
إذن فهذا مدخل مهم لقضية "لم لا يستجيب الله الدعاء".. ولم يفعل الناس هذه الشروط ويتركهم الله دون أن يخسف بهم الأرض، لأن كل هذا مرتبط بالآخرة، ومرتبط بالحساب، ومن أجل أن يُدخِل المظلومين الجنة، ويدخل الظالمين النار، وباختيارك أنت الذي اخترت أن تكون ظالما، وأن الذي اخترت أن تكون صالحا أو طائعا.
ليه ربنا سايب إسرائيل بتقتل أهلنا في فلسطين رغم أننا ندعوه؟!!
وتساءلت فتاة: ليه ربنا سايب الإسرائيليين بيقتلوا في أهلنا في فلسطين، رغم أن كل العرب يدعون الله، هل هو كدة مش مستجيب لدعائهم؟
ورد د. جمعة: في الحقيقة هنا أن الله، سبحانه وتعالى، يستجيب الدعاء، عندما حدثت أحداث غزة في 7 أكتوبر.. كل الناس.. كل العالم.. ظن أنها ستنتهي في أيام معدودة.. صرح الإسرائيليون بهذا، ووجدنا أنها تستمر فوق السنة.. في كل هذا الوقت: "إنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون".. كل هذا الدعاء لم يأت وقته بعد، كما قدمنا في الجزء السابق.. كل هذا لأن كثيرا من الناس وهم يدعون لا تتحقق بشروط استجابة الدعاء الفوري هذا، لكن الأهم من كل هذا: "ليقضي الله أمرا كان مفعولا ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة".
هتلر ونابليون والشيوعية
الله، سبحانه وتعالى، كتب على هؤء الشرذمة من الصهاينة أن تلوث أيديهم بدماء الأبرياء كما كتب على هتلر.. هتلر كان في انتصارات متتالية ثم هُزِم، نابليون كان في انتصارات متتالية لمدة طويلة، ثم هُزِم.. الشيوعية كانت في انتصارات متتالية أكثر من 70 سنة، ثم سقطت، ليقضي الله أمرا كان مفعولا.
ما هذا الأمر المفعول؟ أولا: استجابة الدعاء، وثانيا: ينقلبون إلى ربهم، سبحانه وتعالى، قيحاسبهم حسابا عسيرا، لِم يدخل هؤلاء النار، إذ هم أصلحوا الأرض، ولم يفسدوا فيها؟!
هم أرادوا طريق النار، وأرادوا طريق الشر، ولذلك فتأخير الاستجابة لا يعني عدم الاستجابة.. تأخر الاستجابة يأتي في وقت يريده الله "ليشفي صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم"، فلابج أن نستمر في الدعاء؛ لأننا نعرف حقيقة الدنيا، ونعرف حقيقة الزمان، ونعرف أن الأمر كله بيد الله، سبحانه وتعالى.
وسألته إحدى الفتيات: هل فيه وقت أو مكان معين لاستجابة الدعاء؟
وأجاب الشيخ علي جمعة: النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، أرشدنا إلى مواطن يستجاب فيها الدعاء، منها عند نزول المطر، ومنها عند رؤية الكعبة، ومنها تحت الميزاب، ومنها عند السفر، ومنها....... وهكذا.. موجودة كل هذه الأشياء يمكن مراجعتها، وهي كثيرة.
هل ربنا سيحاسبنا على تقصيرنا مع أهل غزة؟
وسألت فتاة: هل ربنا سبحانه وتعالى، هايحاسبنا أننا مش قادرين نعمل حاجة لأهل غزة، بندعي لهم بس؟
ورد الدكتور جمعة: لا، ربنا بيحاسب الحاضر القادر، فلو كنتي انتي هناك يجب عليكي الجهاد والصبر والوقوف أما هذا العدوان........ لكن أنتي الآن غائبة، فالحاضر القادر، احفظيها، ولذلك فلا عقاب علينا.. ولكن إن لم نستطع نصرتهم بالسلاح والسنان، فنرسل إليهم، فقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: "إذا لم يستطع أحدكم أن يأتي بيت المقدس فليرسل إليه زيتا"، يعني حاجة تعين، والحمد لله نرسل هذا، ومصر أكثر الدول في تلك المعونة إلى أن يكشف الله الغمة، ويهزم هؤلاء هزيمة منكرة، ولعل الله، سبحانه وتعالى، أن يجعل في خير أجناد الأرض وقاية من هذا البلاء.
واستفسرت فتاة: ليه ربنا ما عاقبش الإسرائيليين زي ما عاقب قوم عاد وثمود؟
ورد: لأن الله، سبحانه وتعالى، أنهى العذاب بعد مقدم النبي، صلى الله عليه وآله وسلم، فما كان يحدث من الخسف والمسخ، انتهى بإرسال النبي: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، ويتبقى بعد ذلك الحساب يوم الدين.
ليه الإسراء والمعراج كانت من المسجد الأقصى؟
وسأل شاب: ليه الرسول، صلى الله عليه وسلم، طلع رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الأقصى مش من الكعبة المشرفة؟
وأجاب جمعة: تم الانتقال إسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، من أجل أن يؤم الأنبياء، فيكون إماما للأنبياء والمرسلين.. ومن هناك.. عايزه يرجع مرة تانية إلى الكعبة؟!! فيكون هناك إسراء وإسراء؟!! فمن هناك انطلق إلى ناحيةة السماء، وهي المعراج.
وتساءل الشاب: ازاي صلى بالأنبياء في المسجد الأقصى مع أنههم كانوا ماتوا؟
وأجاب د. جمعة: صلى بما تجسدوا به من هيئات.. الله، سبحانه وتعالى، على كل شيء قدير، وقال: "مررتُ على موسى وهو يصلي في قبره"، فالله أقام له الأنبياء حتى يصلي بهم.
هل الكافرين دعاؤهم مستجاب؟
وسأل طالب: هل الكافرين دعاؤهم مستجاب؟
وأجابه الشيخ: الكافر يستجيب الله له إذا كان مظلوما، لكن لا يستجيب الله لدعائه إذا كان ظالما.
وسأل شاب: ما هو الدعاء الذي أقوله فيزيل كل سيئاتي؟
وأجاب الدكتور علي جمعة: يارب، قل هكذا: يارب.
ليه ربنا اختار الشعب الفلسطيني بالذات؟
وتساءل شاب: ليه ربنا اختار الشعب الفلسطيني بالذات؟
ورد جمعة: علشان يعلي قدره.. علشان يدخله الجنة.. علشان يكون أحسن الشعوب.
وسأل طالب: لو واحد مكتوب في عمره في الكتاب إنه هايموت وعنده 20 سنة، وهو دعا ربنا أنه يعيش لحد 70 سنة، هل هايزيد في عمره، وللا هايفضل زي ما هو؟
وأجاب المفتي الأسبق: لا، هايفضل زي ما هو كدة.. لأنه أجل مسمى: "لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون".
واستفسر شاب: سمعت قولا إننا لو دعينا على حد، فالملايكة بترد علينا: ولك بالمثل.. هو ده فعلا صحيح؟
وأجاب جمعة: بتدعي على حد بحق، وللا بتدعي عليه بالباطل؟
لو دعيت على حد بالباطل الملائكة تغضب من هذه الطريقة لأنك ظالم.
ليه بندعي ربنا ؟
سأل شاب: ليه أصلا بندعي؟
ورد الدكتور جمعة: علشان ربنا جعل الدعاء نوعا من العبادة.. الدعاء هو العبادة، و"قال ربكم ادعوني أستجب لكم"، أدعو حتى أظهر عبوديتي لله، أنني محتاج إليه، وهذه هي الحقيقة.
وسأل شاب: هل ينفع أدعو أن فريق كورة يكسب مثلا؟
ورد عضو هيئة كبار العلماء: كان موسى يدعو الله في ملح طعامه، انت عايز الفريق ده يغلب الفريق ده تقول: يارب.. والتاني مشجع الفريق التاني يقول: يارب، برضه..
وتساءل الشاب: يعني مفيهاش تحريم؟
وأجابه: لا، مفيهاش حاجة: "ليقضي الله أمرا كان مفعولا".
حكمة ليلة القدر
وتساءل شاب: ليه ليلة القدر ليلة يستجاب فيها الدعاء؟
الله ينزل في هذه الليلة إلى السماء الدنيا.. يعني يُنزِل ملائكته إلىلا السماء الدنيا، وهو جعلها فرصة أولا: لو عبدت فيها فهي كألف سنة مما تعدون، وثانيا: أنه يستجاب فيها الدعاء أرجى وأحسن من الأيام الأخرى، وهكذا.. فهي ليلة فرصة، يسمونها "كادو Caddo"، يعني هدية من عند ربنا سبحانها وتعالى، علشان تنتهزها فرصة لعبادة الله من ناحية، ولاستجابة الدعاء من ناحية أخرى.
ونرجو الله أن يبارك في أوقاتنا، وفي علمنا، بحيث ينفعنا في الدنيا والآخرة.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا