ذكرى مبادرة بيروت 2002، هكذا أضاعت إسرائيل الحلم العربي الأخير للسلام

يصادف هذه الأيام ذكرى تحضيرات القمة العربية عام 2002، واحدة من أكثر الذكريات حساسية في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، حيث وقف ولي العهد السعودي آنذاك، الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ليعلن عن «المبادرة العربية للسلام»، التي كانت آخر محاولةً لإنهاء عقود من الصراع بين العرب وإسرائيل من خلال تسوية تاريخية، لكن ماذا بقي منها اليوم، وسط تصاعد أزمة غزة، وهل كانت فرصة ضائعة أم حلمًا مستحيلًا؟
السلام مقابل التطبيع، عرض لا يناسب الاحتلال
جاءت المبادرة بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي كانت في ذروتها، بينما المشهد الإسرائيلي يزداد تطرفًا، والعالم العربي يحاول الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك وسط ضغوط دولية غير مسبوقة.
ونص المبادرة كان واضحًا:
انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، بما في ذلك القدس الشرقية.
إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967.
حل عادل لقضية اللاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 194.
تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية.
إسرائيل من ناحيتها رفضت المبادرة بشكل غير مباشر، إذ لم يصدر أي رد رسمي إيجابي، بل تزامن الطرح مع اجتياح إسرائيلي دموي للضفة الغربية في عملية «السور الواقي» التي استهدفت البنية التحتية للسلطة الفلسطينية.
لماذا فشلت مبادرة 2002 للسلام بين العرب وإسرائيل ؟
ترفض الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة فكرة الانسحاب الكامل، كما تعتبر «عودة اللاجئين» تمثل تهديدًا ديمغرافيًا مباشرًا على إسرائيل.
من الجانب الفلسطيني، ورغم أن السلطة رحبت بالمبادرة العربية، إلا أن الانقسام الفلسطيني اللاحق، وخاصة بعد سيطرة حماس على غزة عام 2007، قلل من فرص أي حل سياسي شامل، خاصة أنه بعد 2003، حيث دخل العالم العربي في دوامة من الحروب والصراعات، من العراق إلى سوريا وليبيا واليمن، مما جعل القضية الفلسطينية ليست أولوية بالنسبة للكثير من الأنظمة العربية.
ماذا تغير في مفهوم التطبيع ؟
مع مرور الوقت، تحول التطبيع العربي من كونه جزءًا من صفقة شاملة إلى اتفاقات منفصلة مثل "اتفاقيات أبراهام"، التي اعتبرها البعض تتجاوز القضية الفلسطينية بالكامل.
اليوم وبعد أكثر من عقدين، لم يبقَ من المبادرة سوى ذكريات دبلوماسية في أرشيف الجامعة العربية. إسرائيل لم تنسحب، الدولة الفلسطينية لم تقم، والتطبيع أصبح واقعًا من بعض بلدان المنطقة دون أي مقابل سياسي للفلسطينيين بعد أن انتهى أجل آخر مشروع عربي متكامل للسلام.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا