من رأفت الهجان إلى معاوية.. هل تدفعنا الدراما للاهتمام بالتاريخ؟ مسلسلات السبعينيات تكشف بطولات رجال الظل.. والأعمال الدينية تحفز المجتمع للبحث عن الحقائق

منذ أن دخلت الدراما التلفزيونية بيوت البلدان العربية، أصبح شهر رمضان موسمًا استثنائيًّا، لا يقتصر على الصيام والعبادة فقط، بل تحول إلى ساحة ثقافية مدهشة، فالمسلسلات وخاصة في هذه البلدان ليست أداة ترفيه، بل نافذة يعاد من خلالها دفع الناس للاهتمام بتاريخ أمتهم وبطولاتها المنسية وشخصياتها التاريخية، بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف حولها، الأمر الذي يحفزهم على التنقيب في الكتب والمراجع عن الأحداث الحقيقية، مما يساهم في زيادة الوعي وتحصينه.
ملامح دراما الستينات والسعبنيات
في دراما السبعينيات على سبيل المثال، برزت الأعمال التي حاولت تقديم صورة مقربة من حال البلاد، وأهم قضايا المجتمع وموقف المصريين منها على المستوى الرسمي والشعبي.
وفي الثمانينات ظهرت مسلسلات تحتفي بالزعماء التاريخيين والدينيين، وأعادت صياغة الأفكار والقناعات عن المراحل السابقة والقيم التي تميز المصريين وتبرز مواقفهم الأخلاقية تجاه قضايا المنطقة والأمة العربية، وكذلك المعارك التي خاضها رجال الظل في سبيل نهضة هذه البلاد والحفاظ على أمنها وسلامتها.
أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو مسلسل رأفت الهجان، الذي لم يكن مجرد دراما تجسدت فيها قصة الجاسوسية، بل كان محاولة لإبراز صورة صراع من نوع آخر مع إسرائيل يدور بعيدا عن ساحات المعارك العسكرية، وعلى نفس النهج خرجت عدد من المسلسلات، وبعد الألفية الثانية ظهر مسلسل الجماعة في سياق مختلف تمامًا، ليعيد تشكيل وعي الأجيال حول تاريخ جماعة الإخوان ومشكلاتها مع الدولة والمجتمع، وبعد 2011 ظهرت مسلسلات تنتقد الوضع السائد، وبعد 2013 ركزت الدراما على توعية المصريين بالمشكلات الأمنية الخطيرة التي ترتبت على ما حدث في البلاد خلال السنوات التي أعقبت ثورة 25 يناير.
أما على المستوى الإقليمي، فقد لعبت المسلسلات دورًا مشابهًا، فمسلسلات مثل قيامة أرطغرل لم تكن مجرد دراما تاريخية، بل مشروعًا سياسيًا يهدف إلى دعم إحياء الخلافة العثمانية الجديدة في تركيا، بينما ردت دول أخرى ترفض إعادة الماضي بكل مشكلاته، وانتجت مسلسلات درامية تروي كيف كانت الحياة قديمًا في ظل دولة الخلافة، وهو نموذج ترفضه وترى في إعادة التبشير به خطورة على حاضرها ومستقبلها.
رمضان 2025.. ما الأثر المتوقع ؟
وموسم رمضان الحالي ليس بعيدًا عن هذه المعركة، فالمسلسلات هذا العام تتناول قضايا حساسة، مثل الصراعات الإقليمية، وأحداث تاريخية يعاد سردها بطريقة مختلفة كليًا كما يحدث في مسلسل معاوية.
وخلقت هذه الأعمال جدلًا واسعًا، خاصة في ظل تزايد استخدام الدراما خلال السنوات الماضية لتوعية الجماهير بالحرب الإعلامية الدائرة في المنطقة، حتى لايعاد تشكيل رؤيتهم للتاريخ والسياسة، وفق ما تقدمه الشاشة الصغيرة، التي تطل عليهم من الأقمار الاصطناعية، الأمر الذي يساهم في توجيه الرأي العام ويحصن المجتمع ضد المخاطر التي قد تساهم في هدمه أو تعطيل مسيرته.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا