رئيس التحرير
عصام كامل

أثار الجدل حيًّا وميتًا، هل تراجع الحويني عن فتاويه أم أعاد تفسيرها؟

الحويني، فيتو
الحويني، فيتو

رحل الشيخ أبو إسحاق الحويني، الرجل الذي أحبه مرتادو المنهج السلفي وهاجمه من رأى فيه صوتًا للماضي لا يناسب تعقيدات الحاضر، لذا لم يتوقف عن إثارة الجدل حتى بعد وفاته. 

منذ نشأة القطب السلفي في قرية حوين بمحافظة كفر الشيخ ومرورًا بدراسته في كلية الألسن وتخصصه في اللغة الإسبانية، لم يكن الحويني شخصًا عاديًا، فهو الرجل الذي ترك رفاهية الدراسة في مجال يفتح له أبواب العمل في مؤسسات كبرى، وكرس حياته للعلم الشرعي، متيمًا بعلم الحديث ومنقبًا في كتب التراث.

الحويني، صعود في مواجهة العاصفة

لم يكن أبو إسحاق الحويني مجرد داعية تقليدي، بل كان صاحب أسلوب مختلف في الطرح والاستدلال، ما جعله شخصية مثيرة للجدل، حيث تأثر بعلماء كبار مثل ناصر الدين الألباني، وأعاد إحياء منهج الحديث كركيزة أساسية في الفقه الإسلامي، وهو ما قاده إلى صراعات مع تيارات إسلامية أخرى وحتى مع مؤسسات دينية رسمية.

أثار الحويني الكثير من القضايا الجدلية، من بينها موقفه من الجهاد، وعلاقته بالدولة، وانتقاداته الصريحة لبعض فقهاء الأزهر، فضلًا عن آرائه حول المرأة والعمل والفن، وكانت فتاويه الحادة تضعه دائمًا في صدارة المشهد عند كل قضية مثيرة.

الحويني بين النقد والتراجع

مع تقدمه في العمر، بدأت تظهر إشارات من أبو إسحاق الحويني توحي بمراجعات لبعض مواقفه السابقة، وانتشرت له مقاطع يتحدث فيها عن أهمية التدرج في الدعوة، وعدم التشدد في بعض القضايا، لكن السؤال الذي ظل مطروحًا: هل تبرأ الحويني حقًا من بعض آرائه المثيرة للجدل، أم أنه فقط أعاد تقديمها بأسلوب أكثر هدوءًا دون تغيير جوهرها؟

في إحدى محاضراته الأخيرة، بدا الداعية السلفي أكثر تصالحًا مع فكرة تخفيف بعض الأحكام الفقهية الصارمة، مشددًا على ضرورة فهم الواقع قبل إصدار الفتاوى، كما تداولت وسائل الإعلام مقطعًا له يعبر فيه عن ندمه على بعض العبارات الحادة التي استخدمها في الماضي، لكنه لم يقدم تراجعًا صريحًا عن آرائه الجوهرية، بل أعاد تفسيرها بما يتماشى مع السياق العصري.

ومع ذلك ظلت مواقف أبو إسحاق الحويني من قضايا مثل الجهاد والمرأة والعمل مثار جدل حتى بعد وفاته، حيث استخدم مؤيدوه وخصومه أقواله بشكل متناقض، كل حسب رؤيته.

إرث الحويني وتأثيره المستمر

رحل أبو إسحاق الحويني تاركًا وراءه إرثًا من الدروس والتسجيلات والمناظرات، ولا تزال آراؤه محور نقاش بين مؤيديه وخصومه، فبينما يرى البعض أنه كان عالمًا جريئًا مدافعًا عن السُّنة، يرى آخرون أنه كان أحد رموز التشدد الديني.

ورغم كل الجدل، يظل اسم الحويني حاضرًا في الأذهان، ليس فقط كداعية سلفي، ولكن كظاهرة فكرية أثرت في المشهد الديني المصري والعربي لعقود، والسؤال الأهم الآن: هل ستظل أفكاره مؤثرة بنفس القوة، أم أن الأجيال القادمة ستعيد قراءتها بشكل مختلف ؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية