رئيس التحرير
عصام كامل

وأنقذوا طفلة التجمع.. ملحمة الـ24 ساعة بالحي الراقي!

لم تكن خطة مقال اليوم كما هي الآن بين أيديكم.. رسالة علي الخاص تبلغنا بمأساة.. فقررنا الكتابة عنها.. وعند موعد تسليم المقال -وتتساهل فيه إدارة فيتو لظروف الشهر الكريم- كان كل شيء تبدل..

والقصة باختصار أن شخصا محترما اسمه مايكل مكرم وأثناء مروره بشارع التسعين بالتجمع الخامس لاحظ طفلة صغيرة بينها وبين الموت سنتيمترات.. فليس لها إلا أن تغادر مكانها فتكون أمام السيارات التي لا تعرف التهدئة وعندها ستكون للقدر كلمته! الطفلة في حدود السنوات الثلاث ولا تعي ماذا تفعل ولا تعي ما حولها!


هناك.. علي جانب الطريق وجدها وحيدة.. مع جرح صعب في اليد وآخر في الرأس.. وقد تطور الأول واقترب من الخطر.. هو إهمال ولا شك.. وقبل أن تتفاعل الأسئلة وجد سيارة توقفت لاحظ صاحبها الأمر نفسه!


حملا الطفلة معا إلى مول الجزيرة القريب.. وهناك وبعد التعامل السريع السطحي مع الجروح قرر الرجلان.. مايكل مكرم وعابر السبيل الآخر إبلاغ نجدة الطفل.. فلم يرد الرقم.. وفي محاولة أخيرة رد.. أبلغهم المتصلون أنه لابد من إبلاغ الشرطة أولا ثم تحرير محضر بالواقعة.

 

فقرروا إكمال المشوار -في تفاؤل شديد- لآخره.. فذهبا إلى قسم شرطة أول التجمع.. وقبل الذهاب تطوعت صاحبة إحدى صالونات التجميل بالذهاب معهم.. ومعها عاملة بالمحل.. وشخص آخر..
وهناك أبلغهم رجال القسم أن محل العثور على الطفلة يتبع قسم التجمع الخامس، وليس قسم أول.. فذهبوا إلى هناك.. وهناك كانت الصاعقة.. مفاجأة لم تخطر على بال!


رجال القسم تعرفوا على الطفلة من أول لحظة.. وفهموا القصة على الفور. وأبلغوها لمايكل والذين معه من أهل الخير والمروءة.. وقالوا لهم: هذه الطفلة المسكينة أمها متسولة تجوب شوارع التجمع وغيره للتسول.. وأنها تستخدمها في ذلك.. وكل مرة يتم تحرير محضر تنفذ النيابة القانون وتسلمها لأمها!


هذه المرة.. ومع كم الإهمال الذي عانت منه وعاشت فيه الطفلة البريئة كان من الصعب الوثوق في الأم المجرمة مرة أخرى.. الطفلة الجائعة أكلت وأضحكوها ومازحوها ونسوها الجرح الصعب وبقيت مع صاحبة محل التجميل.. ثم  قرروا جميعا بدعم القسم وشرح الأمر للنيابة، ومع نشر القصة علي حساب مايكل -مع حفظ الألقاب- ومناشدة وزارة التضامن.. وصل مندوب من القومي للطفولة وجار بقرار من النيابة وضع الطفلة في إحدي دور الرعاية!

ماذا لو تجاهل مايكل مكرم ما رآه؟! وماذا لو ترك وحيدا دون تضامن؟! وماذا لو لم تساعدهم الشرطة؟ وماذا لم يستجب القومي للطفولة -بالمناسبة هاجمناه مرارا في أحداث سابقة أخرى-؟ وماذا لم لو تتفهم النيابة وتضع مستقبل طفلة روحها مهددة.. فوق كل اعتبار؟! 

 


نقف أمام مشهد إنساني رائع.. صفع اليوم عصابات التسول بشدة.. وأعاد روحا بريئة إلى الحياة.. وحصل هؤلاء الشرفاء من شعبنا -ولهم عظيم التحايا- على الأجر كله!

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية