رئيس التحرير
عصام كامل

بعد عرضها في «معاوية»، القصة الكاملة لاغتيال الخليفة الرابع الإمام علي بن أبي طالب

الخلافات بين علي
الخلافات بين علي ومعاوية، فيتو

أعاد مسلسل معاوية في حلقة أمس تجسيد واحدة من أهم لحظات التاريخ الإسلامي، وهي حادثة طعن الخليفة علي بن أبي طالب في محراب مسجد الكوفة على يد عبد الرحمن بن ملجم، لتعود الواقعة إلى الأضواء وتفتح باب الجدل حول ملابساتها التاريخية، لكن كيف وقعت الجريمة.. ولماذا اختير علىّ هدفا لها ؟

ليلة اغتيال الإمام على.. كيف نُفذ المخطط ؟

في فجر يوم 17 رمضان عام 40 هـ (661م)، توجه علي بن أبي طالب إلى مسجد الكوفة كعادته، وبينما كان في سجوده الأول، باغته عبد الرحمن بن ملجم بسيف مسموم وضربه على رأسه، مرددًا: "الحكم لله يا علي، لا لك ولا لأصحابك"، فأصيب علي بجراح قاتلة وظل ينزف لثلاثة أيام حتى وافته المنية.

وجاءت الجريمة نتيجة صراع سياسي وعقدة انتقامية، حيث كان الخوارج الذين انشقوا عن الإمام علي بعد قبوله بالتحكيم مع معاوية، يرون أنه خرج عن الحق، فخطط ثلاثة منهم – عبد الرحمن بن ملجم ـ البرك بن عبد الله ـ عمرو بن بكر التميمي – لاغتيال علي ومعاوية وعمرو بن العاص في توقيت متزامن، لكن العملية لم تنجح إلا في حالة علي.

وبعد تنفيذ الجريمة، أُلقي القبض على ابن ملجم، وأُعدم قصاصًا بعد ثلاثة أيام، وكان آخر كلماته: "لا تقتلوني دفعة فإني أخاف ألا توافيني ضربتي بالنار، في إشارة إلى قناعته بأنه قاتل ظالم".

ما بعد الطعنة، كيف تغير وجه الخلافة الإسلامية ؟

بعد مقتل علي بن أبي طالب، دخل المسلمون في واحدة من أخطر مراحل الصراع السياسي ولم يمر وقت طويل حتى بايع أهل العراق ابنه الحسن بن علي خليفة، لكن دولته لم تدم طويلًا، إذ واجه ضغوطًا عسكرية وسياسية من معاوية بن أبي سفيان، الذي كان يحكم الشام ويسيطر على جيش قوي، وبعد شهور من الصراع، قرر الحسن تجنب حرب أهلية دموية، فتنازل عن الخلافة لمعاوية عام 41 هـ، وهو ما عرف في التاريخ بـ عام الجماعة، حيث توحد المسلمون نظريًا تحت حكم واحد، لكن ذلك لم يكن نهاية الصراع، بل مجرد هدنة مؤقتة.

وبتنازل الحسن، انتقلت السلطة إلى معاوية، الذي أسس الدولة الأموية، وأرسى نظام حكم وراثي بعيدًا عن مبدأ الشورى الذي كان قائمًا في الخلافة الراشدة، ورغم الاستقرار النسبي، ظلت المعارضة مشتعلة، خاصة من أنصار آل البيت، الذين رأوا أن الخلافة سُلبت منهم/ واستمرت تداعيات مقتل علي حاضرة، وكانت أحد الأسباب المباشرة لاحقًا لثورة الحسين بن علي ضد يزيد بن معاوية، التي انتهت بمقتله في كربلاء، لتتحول الخلافات السياسية إلى انقسامات مذهبية عميقة لا تزال آثارها ممتدة حتى اليوم. 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية