الدرجات العشر .. للوضع فى مصر
فلنخرج خارج الدائرة الضيقة التي ندور بها، بين جماعة كفرت شعبها لأنه خرج عنها، وشعب كفر بالديمقراطية التي جلبت له إرهابيين في سدة الحكم، وبين الجماعة والشعب هناك درجات "استطعت من وجهة نظري حصرها في عشر نقاط " أعرضها عليكم..
الدرجة الأولي : الخوف من ضياع الدولة وهدم المؤسسات التي تقوم عليها بعمليات إرهاب متوالية ومتتالية، هدفها تدمير البنية التحتية من جانب وتوسيع هوة الفراغ الأمني من جانب آخر، وتلك الدرجة هدف أساسي لجماعة الإرهاب الاخوانية .
الدرجة الثانية : محاولة بحث المواطنين العزل عن أسلحة سعيا لامتلاكها من جانب ليحافظوا علي أنفسهم تارة وتارة أخري لمواجهة إرهاب الإخوان المنتشر والمتشعب، وخطورة تلك الدرجة عند انتهاء الفترة العصيبة الحالية .
الدرجة الثالثة : الفترة التي ستستغرقها مصر في التعايش مع الدرجة الأولي تهدد الاقتصاد المصري من كل الجوانب، تهدد استمرار المعيشة، تهدد من زيادة التدخلات الخارجية وإعطاء فرص لفرض وصاية خارجية.
الدرجة الرابعة : ماذا سيكون وضع الدولة إن لم ينجح الجيش والداخلية في كبح جماح الإرهاب الإخواني في أسرع وقت ممكن وهو الشهر الذي أقرته فرنسا وبريطانيا للجيش المصري في التعامل مع الأمور وإثبات حسن النوايا في فرض الأمن وتنفيذ خارطة الطريق لسرعة التحول لدولة ديمقراطية .
الدرجة الخامسة : وتلك الدرجة متعلقة بالتيار المدني الديمقراطي الذي يجد نفسه في نارين " نار الإرهاب المنتشر في البلاد والذي تقوم الداخلية والجيش بالتصدي له، وبين تفكيره المتشعب في هل سيكتفي الجيش والداخلية بعد نجاحهم في مهمتهم بنفوذهم وسلطتهم الحالية أم سيكون لهم حقوق مكتسبة سطالبون بها بعد زوال الخطر؟
الدرجة السادسة : هي درجة خاصة بالإخوان في كيفية تلافي ما وصلوا إليه، ومهمتهم الكبري في عملية إحياء التنظيم عن طريق مدعين الانشقاق الحاليين والسابقين ومحاولة تمثيل دور الحمائم الكارهين للدم، وهذا ما ثبت كذبه حيث إن الكذب عقيدة داخل الجماعة طالما المجتمع كافر فالكذب عليه فريضة .
الدرجة السابعة : تتمثل في الساسة المدنيين، " ما هي درجة استعدادهم " لمواجهة الموقف الحالي، فأبرزهم وهو البرادعي رفض الأمر برمته وخرج خارج المشهد، وتبقي قادة جبهة الإنقاذ الليبرالي المتشدد عمرو موسي والاشتراكي الناصري حمدين صباحي وبينهما الوفد والمصري الديمقراطي.
الدرجة الثامنة : تتمثل في القوي الخارجية ودرجات تعاملها مع الموقف المصري، وخاصة أمريكا التي فوجئت بالموقف العربي السعودية والإمارات والكويت المساند لمصر في مواجهتها، ويهدد صراحة بأن المعونة والمساعدات الأمريكية التي تلوح أمريكا كل يوم أنها ستوقفها لا حاجة لمصر بها وهم متكفلون بها، علاوة علي السفريات المكوكية التي يقوم بها وزير خارجية السعودية لروسيا ولفرنسا وانجلترا لمؤازرة الموقف المصري.
الدرجة التاسعة : الأيادي الأمريكية في مصر والتي تنفذ الأجندة الخاصة بالقوي الإمبريالية العالمية، وتتشعب تلك الأيادي في المنظمات الحقوقية من جانب وعملاء يعملون كمستشارين أو مؤثرين في غرف صناعة القرار "ما ستكون استراتيجيتهم ؟
الدرجة العاشرة : درجة تماسك الحكومة ككيان قوي يدعم الداخلية والجيش وتستمر في طريقها لتنفيذ خارطة الطريق علاوة على إخراج دستور مدني يليق بثورة 30 يونيو المكملة ليناير .
ibra_reda Twitter