رئيس التحرير
عصام كامل

طرق التواصل بين الزوجين بدون عصبية في شهر رمضان

التواصل بين الزوجين
التواصل بين الزوجين في رمضان

يعد شهر رمضان فرصة لتعزيز الروابط الأسرية وبناء علاقات أكثر هدوءًا وتفاهمًا بين الزوجين، فهو شهر الرحمة والتسامح، إلا أن ضغوط الصيام، والتغيرات في روتين الحياة اليومية، وكثرة المسؤوليات قد تؤدي أحيانًا إلى حدوث توتر أو مشاحنات بين الزوجين.


أوضحت الدكتورة عبلة إبراهيم أستاذ التربية ومستشارة العلاقات الأسرية، أن شهر رمضان فرصة ذهبية للزوجين لتقوية علاقتهم وبناء أجواء أكثر انسجامًا وسكينة، ولكن احيانا ضغوط الحياة اليومية مع الصيام تؤثر على تلك العلاقة، وقد تتسبب في توترها.

وأضافت الدكتورة عبلة، أنه يمكن تجنب العصبية وتعزيز التفاهم بين الزوجين دائما، وبشكل خاص عندما يكون الهدف هو تحقيق السلام الداخلي والتقرب إلى الله.

 

طرق التواصل الفعال بين الزوجين في رمضان

 

التواصل الجيد بين الزوجين
التواصل الجيد بين الزوجين

وأشارت الدكتورة عبلة، إلى أنه من الضروري اتباع أساليب تواصل هادئة وفعالة لتجنب العصبية وتعزيز الانسجام خلال هذا الشهر المبارك، وهو ما تستعرضه في هذا التقرير.

1. ضبط النفس والتسامح
رمضان هو شهر الصبر، لذا يجب أن يكون ضبط النفس والتسامح هو الأساس في تعامل الزوجين. بدلًا من الانفعال عند حدوث موقف مزعج، يمكن لكل طرف التريث قبل الرد، والتفكير في الأمر بهدوء. تذكير النفس بأن الصيام ليس فقط عن الطعام والشراب، وإنما عن الغضب والانفعال، يساعد على تقليل التوتر ويجعل الحوار أكثر سلاسة.

2. اختيار الوقت المناسب للنقاش
أوقات الصيام قد تكون مرهقة، خاصة قبل الإفطار حين يكون الشخص في حالة من الجوع والعطش والتعب. لذلك، يجب تجنب مناقشة أي مواضيع حساسة في هذا التوقيت، وتأجيل الحوارات المهمة إلى ما بعد الإفطار أو بعد أداء صلاة التراويح، عندما يكون الطرفان في حالة مزاجية أفضل وأكثر استعدادًا للنقاش بهدوء.

 

3. الاستماع الجيد وتجنب المقاطعة
الإنصات الفعّال هو أحد أهم مهارات التواصل التي تقلل من العصبية. عندما يتحدث أحد الزوجين، على الطرف الآخر أن يستمع باهتمام دون مقاطعته أو الحكم عليه. يمكن تعزيز هذا الأسلوب باستخدام عبارات تدل على التفهم، مثل: "أفهم ما تشعر به"، أو "ما رأيك أن نبحث عن حل معًا؟".

 

4. تجنب العصبية بسبب الإرهاق أو الجوع
الشعور بالجوع أو الإرهاق قد يزيد من حدة التوتر، لذا من الأفضل أن يحرص الزوجان على الحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتناول وجبات متوازنة تمنحهما الطاقة الكافية لتجنب التقلبات المزاجية التي قد تؤدي إلى العصبية. كما يمكن تجنب الدخول في نقاشات حادة عندما يشعر أحد الطرفين بالتعب الشديد أو الصداع الناتج عن الصيام.

 

5. استخدام لغة هادئة ولطيفة
الكلمات اللطيفة والتعبيرات الهادئة تلعب دورًا كبيرًا في تهدئة أي نقاش. بدلًا من استخدام نبرة حادة أو كلمات قد تسبب جرحًا للطرف الآخر، يمكن اختيار كلمات إيجابية تعبر عن المشاعر دون تصعيد، مثل: "أنا أقدّر جهودك، لكني أشعر بالحاجة إلى مساعدتك في هذا الأمر"، بدلًا من "أنت لا تساعدني أبدًا!".

 

6. التعاون في المهام اليومية
تتقاسم الزوجة والزوج مسؤوليات عديدة خلال رمضان، مثل تجهيز الطعام، رعاية الأطفال، وتنظيم مواعيد العبادات والزيارات. الشعور بأن أحد الطرفين يتحمل العبء وحده قد يسبب توترًا وعصبية. لذا، من الضروري توزيع المسؤوليات بشكل متوازن، والتعاون بروح الفريق لتخفيف الضغوط على كلا الطرفين.

 

7. تحويل الاختلافات إلى فرص للتقارب
الاختلافات في العادات أو أساليب إدارة الوقت في رمضان قد تؤدي إلى سوء تفاهم، لكن بدلًا من أن تكون هذه الاختلافات سببًا للخلاف، يمكن استغلالها كفرصة للتقارب. مثلًا، إذا كان أحد الزوجين يفضل صلاة التراويح في المسجد بينما يحب الآخر أداءها في المنزل، يمكن الاتفاق على أيام معينة لكل خيار، بحيث يشعر كلا الطرفين بالراحة والرضا.

العلاقات الأسرية الناجحة
العلاقات الأسرية الناجحة

8. تخصيص وقت للحوار الهادئ والتواصل العاطفي
رغم كثرة الانشغالات في رمضان، من المهم تخصيص وقت يومي للحوار الهادئ بعيدًا عن ضغوط المنزل أو العمل. يمكن أن يكون هذا الوقت بعد الإفطار أثناء تناول الشاي، أو في فترة السحور، حيث يجلس الزوجان معًا ويتبادلان الحديث عن يومهما وأفكارهما ومشاعرهما. هذا يساعد على تقوية العلاقة ويمنع تراكم المشاعر السلبية.

 

9. تجنب استخدام العتاب والنقد المستمر
بدلًا من التركيز على أخطاء الطرف الآخر أو لومه، يمكن البحث عن طرق إيجابية للتعبير عن الاحتياجات والتوقعات. النقد المستمر قد يؤدي إلى توتر العلاقة، بينما التشجيع والتقدير يعززان مشاعر الحب والتفاهم. مثلًا، يمكن قول: "أحب الطريقة التي تساعدني بها في تحضير السحور"، بدلًا من "أنت لا تساعدني بما يكفي".

 

10. التذكير بالهدف الروحي لشهر رمضان
يجب أن يتذكر الزوجان أن رمضان شهر للعبادة والتقرب إلى الله، وليس للغضب والمشاحنات. يمكن للزوجين تذكير بعضهما بأهمية التحلي بالصبر والهدوء، والتركيز على الأهداف الروحية بدلًا من الدخول في نزاعات لا داعي لها. يمكن أيضًا استغلال الشهر لتعزيز العلاقة من خلال صلاة التراويح معًا، قراءة القرآن سويًا، أو الدعاء لبعضهما البعض.

 

11. ممارسة التسامح وإعادة ضبط المشاعر يوميًا
قد تحدث خلافات صغيرة خلال اليوم، لكن بدلًا من تركها تتراكم، من الأفضل إنهاء كل يوم بالمصالحة والتسامح. يمكن للزوجين الاتفاق على عدم النوم وهما غاضبان، بل يمكنهما الجلوس لبضع دقائق قبل النوم للحديث بطريقة ودية ومسامحة بعضهما البعض.

 

12. اللجوء إلى الدعاء لحل المشكلات
من أجمل ما يمكن أن يفعله الزوجان في رمضان هو الدعاء لبعضهما البعض. بدلًا من التذمر من العيوب أو المشاكل، يمكن لكل طرف أن يدعو الله أن يصلح الأمور ويمنح علاقتهم السكينة والهدوء. الدعاء يبعث الطمأنينة في القلب، ويذكّر الزوجين بأن العلاقة بينهما تقوم على المودة والرحمة.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية