رئيس التحرير
عصام كامل

جبهة الإنقاذ تتبرأ من البرادعى وتصف موقفه بالمخزى.. الغرب يقدم غطاء دوليًا للإرهاب..والشعب المصرى لن يقايض على إرادته وسيادة دولته.. فخورون بمساندة السعودية

محمد البرادعى
محمد البرادعى

أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني أن الهجمة الإرهابية الإجرامية التي أسفرت عن استشهاد 26 مجندًا في شمال سيناء هي جزء من الحرب المعلنة على الشعب ومؤسسات دولته في كل أنحاء مصر.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته الجبهة بعد عصر اليوم عقب اجتماع للجبهة بمقر حزب المصريين الأحرار بحضور حمدين صباحي زعيم التيار الشعبي ومحمد أبو الغار رئيس الحزب المصري اليمقراطي وسامح عاشور نقيب المحامين ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة وعزازي على عزازي المتحدث الرسمي للجبهة والسفير شكري فؤاد نائب رئيس حزب الدستور وفؤاد بدراوي سكرتير عام حزب الوفد.

وأضافت الجبهة في بيانها الذي تلاه الأمين العام للجبهة الدكتور أحمد سعيد أن الصراع في مصر الآن ليس بين طرفين أو تيارين، بل بين الشعب بمختلف مكوناته ومؤسسات دولته والإرهاب الذي يقتل ويخرب ويحرق وفقا لخطة تستهدف تدمير الدولة عبر اقتحام أقسام الشرطة والمؤسسات العامة والكنائس والمحاكم والمستشفيات وغيرها.

وأوضحت أنه من الطبيعى أن يتوحد الشعب مع جيشه وشرطته ومختلف مؤسسات دولته ضد الإرهاب، فلم يكن المصريون موحدين في أي وقت مضى مثلما هم الآن في مواجهة هذا الإرهاب من أجل تحقيق ثورتهم.

وشددت الجبهة على وقوفها مع الشعب مثلما فعلت منذ تأسيسها وتساند الدور التاريخى لجيشه وشرطته في مواجهة الإرهاب وإزالة آخر عائق أمام تحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، الشعبيتين اللتين عبرتا أصدق تعبير عن الشرعية الحقيقية وجسدتا مبدأ أن الشعب هو صاحب السيادة ومصدر السلطات، وتحيى الجبهة الأداء المهنى الرفيع لقوات الشرطة في مواجهة الهجمة الإرهابية.
وطالبت بتخليد شهداء الشرطة والجيش الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية الشعب المصرى.

وأدانت جبهة الإنقاذ الوطني المعايير المزدوجة لبعض الدول الغربية التي تقدم غطاء دوليا للإرهاب، ويعيد بعضها إنتاج تجارب تربية الوحوش الإرهابية التي لا تلبث أن تنقض عليها، لا تغنى عن التحرك لتحقيق توازن مفقود في السياسة الخارجية المصرية بما في ذلك إمكانية تنويع مصادر السلاح.

وعبرت عن استيائها من تخاذل القوى الغربية عن التواصل مع شعوب هذه الدول وتذكيرها بالمبادئ الديمقراطية الأصيلة التي ناضل الشعب المصرى طويلا من أجلها والتي يقف إرهاب جماعة "الإخوان" اليوم عائقا أمام تحقيقها.

وأشارت إلى أن الشعب المصرى لن يقايض على إرادته الحرة وسيادة دولته، ولن يقبل تدخلا دوليا، ولن يخضع لمن يظنون أن مساعداتهم يمكن أن تكون سلاحا يمنعه من حقه الطبيعى في استقلال قراره الوطنى وتقرير مستقبله.

وشددت الجبهة على أن الشعب المصرى لن ينسى الموقف الذي اتخذته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة بصفة خاصة، وكذلك الكويت والأردن والبحرين وغيرها من الدول العربية الشقيقة التي تدعم نضاله ضد إرهاب يهدد المنطقة ويمثل خطرا على الإنسانية وكل القيم النبيلة في عالمنا.

وقال سعيد في ختام بيانه: إن الجبهة ماضية في إتمام انتقال وطننا في طريق التحول الديمقراطى وفق خارطة الطريق بما يتيح للشعب المصري تقرير مصيره وانتخاب ممثليه الحقيقيين عبر صناديق انتخابات حرة ونزيهة وشفافة.

وأشار إلى أن المصريين يخوضون ومؤسسات دولتهم هذه الأيام واحدة من أهم المعارك في تاريخ نضالهم الوطنى الديمقراطى، وهم يواجهون حربا أعلنها تنظيم "الإخوان" الإرهابى المسلح، الذي خلع أقنعته وأعلن الحرب على الدولة المدنية المصرية وضد إرادة ملايين المصريين الذين خرجوا في 30 يونيو لإسقاط نظامهم الفاشى الفاشل.

وقال عزازي على عزازي: إن ما يحدث بمصر عمليات إرهابية ويجب على الجميع أن يقف خلف الجيش والشرطة لمواجهة الإرهاب، مدينا التدخل الأجنبي المستمر في الشئون الداخلية لمصر.

ووجه تحية لدول السعودية والكويت والإمارات، مطالبا بتخليد شهداء الشرطة والجيش الذين استشهدوا خلال الفترة الأخيرة وضحوا بحياتهم لحماية مصر.

وقال: إن الدكتور محمد البرادعي لم يعد له أي صلة بجبهة الإنقاذ منذ توليه منصب نائب رئيس الجمهورية مستبعدا عودته مرة أخرى للجبهة خاصة بعد موقفه المخزي وتقديم استقالته في الوقت الحالي وتخليه عن الدفاع عن مصر.

وأضاف أنه تم مناقشة عدد من الأفكار خلال الاجتماع المغلق من بينها سفر عدة وفود شعبية تضم عددا من رموز جبهة الإنقاذ إلى عدة دول عربية وأجنبية لمقابلة مسئوليها لتوضيح حقائق ما يحدث في مصر وعقد مؤتمرات دولية لإظهار انتهاكات الإخوان بالفيديوهات والصور.

وأرجع عزازي سبب عدم حضور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وعمرو موسى المستقيل من حزب المؤتمر ومحمد العرابي رئيس حزب المؤتمر لأسباب شخصية خاصة بهم وأن البدوي أناب فؤاد بدراوي عنه في الاجتماع، والعرابي أناب عنه محمد عبد اللطيف ليمثل حزب المؤتمر.
الجريدة الرسمية