اكتشاف مصري جديد.. مضادات للسرطان من الكتان.. مركبات النبات تعمل على تقليل مخاطر الإصابة بالمرض.. وفريق بحثي يعمل على نقله للشركات الدوائية والغذائية

نجح فريق بحثى مصرى فى استخراج مركبات طبيعية مضادة للسرطان من نبات الكتان باستخدام تقنيات بيولوجية متطورة.

 إنتاج مكملات غذائية وأدوية طبيعية فعالة فى الوقاية من السرطان

هذا الإنجاز، الذى يقوده المركز القومى للبحوث، يفتح الباب أمام إنتاج مكملات غذائية وأدوية طبيعية فعالة فى الوقاية من الأمراض السرطانية وهشاشة العظام.

من جانبه أوضح الدكتور قدرى غانم، الأستاذ بالمركز القومى للبحوث، تفاصيل هذا الاكتشاف وكيف يمكن أن يُحدث نقلة نوعية فى المجال الطبي.

 السرطان من أخطر التحديات الصحية

بدأ الدكتور قدرى حديثه قائلًا: «لطالما اهتممنا فى المركز القومى للبحوث بالبحث عن مصادر طبيعية لعلاج الأمراض المزمنة، وخاصة السرطان، الذى يعد من أخطر التحديات الصحية فى عصرنا، ونبات الكتان كان دائمًا محط أنظار العلماء نظرًا لاحتوائه على مركبات فعالة، لكننا نجحنا مؤخرًا فى تطوير تقنية حيوية لاستخراج هذه المركبات بطريقة أكثر كفاءة، مما يجعلها قابلة للاستخدام فى إنتاج أدوية ومكملات غذائية ذات فاعلية كبيرة.»

وأوضح الدكتور قدرى أن الكتان غنى بمركبات تُعرف باسم «الليجنانات»، والتى تتحول داخل الجسم إلى مواد نشطة مثل إنتيروديول وإنتيرولاكتون، وهما مركبان لهما خصائص قوية فى مقاومة الخلايا السرطانية.

 المركبات تعمل على تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان

وتابع: هذه المركبات تعمل على تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان من خلال تثبيط تأثير الهرمونات المسببة لنمو الأورام، كما أنها تمتلك خصائص مضادة للأكسدة، مما يساعد فى تقليل الأضرار التى تلحق بالخلايا السليمة، والأهم من ذلك، أن هذه المركبات ليست مقتصرة على مكافحة السرطان فقط، بل تساعد أيضًا فى الوقاية من هشاشة العظام وتحسين الصحة العامة.

 الاعتماد على التقنيات الحيوية فى استخلاص المواد الفعالة

وأشار الدكتور قدرى غانم إلى أن ما يميز هذا الاكتشاف هو الاعتماد على التقنيات الحيوية فى استخلاص المواد الفعالة، وهو ما يجعلها أكثر نقاءً وأمانًا مقارنة بالمستخلصات التقليدية، قائلا: «لم نعد بحاجة إلى استخدام طرق كيميائية قد تؤثر على جودة المركبات، بل أصبح بإمكاننا إنتاجها بطريقة طبيعية بالكامل، مما يجعلها أكثر توافقًا مع جسم الإنسان وأقل عرضة للتسبب فى آثار جانبية.»

وأكد الاستاذ بالمركز القومى للبحوث أن البحث وصل إلى مرحلة متقدمة جدًا، حيث تم إثبات فاعلية هذه المركبات فى التجارب المعملية، وهى الآن جاهزة للتطبيق الفورى فى وحدات التجارب بالمركز القومى للبحوث. موضحا: «نحن الآن فى مرحلة اختبار المنتجات على نطاق أوسع، ونسعى إلى التعاون مع الشركات الدوائية والمصانع لإنتاج مكملات غذائية وأدوية طبيعية تعتمد على هذه المركبات.»

وعن الصحية الإضافية لمركبات «الليجنان» إلى جانب دورها فى مكافحة السرطان، يكشف الدكتور قدرى أن هذه المركبات لها فوائد صحية أخرى، مثل: تحسين صحة القلب اذ تعمل مركبات الليجنان على خفض مستويات الكوليسترول الضار وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية. 

كما أنها تساعد فى الوقاية من هشاشة العظام، خاصة لدى النساء بعد انقطاع «الطمث»، وتعمل أيضا على تحسين صحة الجهاز الهضمى حيث تحتوى على ألياف طبيعية تساعد فى تعزيز صحة الأمعاء وتقليل مشكلات الهضم.

 استخدام  المركبات فى صناعة الأدوية والمكملات الغذائية

ولفت الدكتور قدرى غانم إلى أنه يطمح إلى استخدام هذه المركبات فى صناعة الأدوية والمكملات الغذائية، خاصة تلك التى تستهدف الوقاية من الأمراض المزمنة مثل السرطان وهشاشة العظام، كما يمكن استخدامها فى إنتاج أغذية وظيفية، وهى منتجات غذائية مدعمة بعناصر مفيدة للصحة.

وأكد الأستاذ بالقومى للبحوث أن الفريق البحثى يعمل حاليًا على نقل التكنولوجيا إلى القطاع الصناعى من خلال شراكات مع الشركات الدوائية والغذائية، لافتا إلى أن هدفهم هو أن يروا هذه المركبات فى الأسواق قريبًا، سواء فى صورة مكملات غذائية أو أدوية طبيعية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.