متى يستفيد المتبرع بالبلازما؟

التبرع بـ البلازما هو أحد الإجراءات الطبية التي توفر علاجًا حيويًا للعديد من المرضى الذين يعانون من حالات صحية تتطلب نقل مكونات الدم مثل البروتينات والصفائح الدموية. 

لكن مع تزايد الحاجة للبلازما حول العالم، يصبح السؤال المطروح: هل يمكن أن يتحول التبرع بالبلازما إلى عبء على المتبرع؟

في هذا التقرير، نستعرض جوانب التبرع بالبلازما، وأوقات استفادة المتبرع، وما إذا كان هناك تجاوزات في حقوق المتبرعين التي قد تؤدي إلى "استعبادهم".

ما هو التبرع بالبلازما؟

البلازما هي الجزء السائل من الدم، وتحتوي على الماء، البروتينات، الأملاح، الهرمونات، والفضلات التي تنتقل في الدم. يتم التبرع بالبلازما عبر عملية تُعرف باسم فصل البلازما، حيث يتم سحب الدم من المتبرع، فصل البلازما عن باقي مكونات الدم باستخدام جهاز خاص، ثم يُعاد الدم إلى المتبرع.

تُستخدم البلازما في علاج حالات مثل الحروق الشديدة، الأمراض المناعية، والعلاج من النزيف الحاد، وهي عملية حيوية في المستشفيات.

حقوق المتبرع

يحق للمتبرع بالبلازما أن يتمتع بالعديد من الحقوق التي تكفل له الراحة والسلامة أثناء وبعد التبرع، والتي تشمل:

الخصوصية: يتم حفظ بيانات المتبرع بشكل سري، ولا يُسمح لأي طرف آخر بالتعرف على معلوماته الشخصية.

الاختيار الطوعي: يجب أن يكون التبرع بالبلازما طوعيًا دون أي نوع من الإكراه أو الضغط.

الأمان الصحي: يتم إجراء التبرع في بيئة طبية معتمدة، وتُستخدم معدات معقمة لتجنب انتقال الأمراض.

أوقات الاستفادة للمتبرع:

التبرع بالبلازما ليس عبئًا دائمًا على المتبرع، لكن هناك شروطًا صحية مهمة يجب مراعاتها:

الفترة بين التبرعات: وفقًا للمعايير الطبية، يجب أن تمر فترة من 48 ساعة إلى أسبوعين بين كل تبرع وآخر، ويجب أن يكون المتبرع بصحة جيدة قبل التبرع.

عدد التبرعات في العام: يُسمح للمتبرع بالبلازما بالتبرع حوالي 12 مرة في السنة (بمعدل مرة كل شهر)، وذلك لضمان صحة المتبرع وعدم استنفاد جسمه من العناصر الغذائية المهمة.

متى يصبح التبرع عبئًا؟

على الرغم من الفوائد العديدة التي يجنيها المرضى من التبرع بالبلازما، إلا أن هناك حالات قد يُستغل فيها المتبرع أو يُحمل فوق طاقته:

الضغط على المتبرعين: في بعض الحالات، قد تتعرض مراكز التبرع لضغوط شديدة لتحقيق أهداف تبرعات معينة، مما قد يؤدي إلى محاولة إقناع الأشخاص بالتبرع أكثر من اللازم.

التبرع المفرط: في حال تم التبرع بشكل متكرر دون راحة كافية بين التبرعات، قد يعاني المتبرع من إرهاق جسدي أو نقص في البروتينات الأساسية في الدم.

الاستغلال المادي: في بعض البلدان، قد تكون هناك عروض مالية مغرية للأشخاص للتبرع بالبلازما، مما يؤدي إلى استغلال حاجة بعض الأفراد إلى المال لتكرار عملية التبرع بشكل مفرط.

أخلاقيات التبرع بالبلازما:

يجب أن يتم التبرع بالبلازما في إطار أخلاقي حيث يُعتبر المتبرع جزءًا من عملية إنقاذ الأرواح، وليس أداة تُستخدم بدون اهتمام لحقوقه وراحته. تفرض معظم الهيئات الصحية المحلية والعالمية قواعد أخلاقية يجب أن تتبعها مراكز التبرع.

التحقق من الشفافية في عمليات التبرع ووجود مراقبة طبية مستمرة ضروري لضمان أن العملية تخدم المصلحة العامة دون إلحاق ضرر بالمتبرعين.

يمكن القول إن التبرع بالبلازما يعد عملية إنسانية عظيمة، توفر العلاج للأشخاص الذين في أمس الحاجة إليه. 

ولكن يجب أن تتم تحت إشراف طبي دقيق، مع ضمان الحفاظ على حقوق المتبرعين وعدم تحميلهم فوق طاقتهم، من المهم أن نضع في اعتبارنا أن الوعي الصحي والشفافية في الإجراءات هما السبيل الوحيد لضمان استدامة هذه العملية دون أن تتحول إلى عبء على المتبرع.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.