سياسة التهديد والوعيد التي يتبناها الرئيس الأمريكي تهدد الاستقرار العالمي.. سفير فلسطين السابق بالقاهرة: ترامب لا يعي ما يقول.. مساعد وزير الخارجية يدعو لقمة عربية قبل تفاقم الأزمة

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يدعى أنه صانع سلام فى الوقت الذى يدعو فيه لتهجير الشعب الفلسطينى من أراضيه تحت مسميات مختلفة رفضتها مصر والأردن وجامعة الدول العربية،  كما يدعو إلى التهدئة ووقف الحروب فى العالم فى الوقت الذى يمارس فيه سياسات التهديد والوعيد لجيرانه وفرض جمارك إضافية عليهم مما يجعله يتناقض مع نفسه أمام العالم.

يمارس ترامب فور إعلان فوزه بولاية جديدة سياسات الإبتزاز لعدد من دول العالم ولكن يرى البعض الآخر أنه تجاوز سياسة الابتزاز ويمارس الآن -رغم الفترة القصيرة على إعلان فوزه بولاية جديدة-  سياسة (الكاوبوى) – وهى سياسة رعاة البقر فى أمريكا-.

يسعى الرئيس الأمريكى إلى تنصيب نفسه صانعًا لسلام فى الوقت الذى جعل العالم يصفه بـ(الجنون) واستشعرت الدول العربية بالخطر من تصريحاته ودعت لعقد العديد من الإجتماعات من بينها اجتماع القاهرة الذى ضم 6 دول عربية يتناول تطورات الأوضاع بالمنطقة، وتثبيت وقف إطلاق النار بـقطاع غزة، وسبل دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بعد حظرها إسرائيليًّا.

و الاجتماع يأتى بعد أيام من طرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مقترحا بنقل سكان غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما لاقى رفضا من هذين البلدين، وأطراف عربية ودولية أخرى.

كما يأتى بعد يومين من سريان قرار الحكومة الإسرائيلية حظر أنشطة الأونروا فى إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، اعتبارا من الخميس، والذى يحمل “عواقب كارثية” على حياة ومستقبل اللاجئين الفلسطينيين.

كما دعا عدد من الدبلوماسيين إلى ضرورة أن يتم عقد قمة عربية طارئة أو على الأقل اجتماعاَ لوزراء الخارجية العرب للخروج بقرارات عقلانية سريعًا قبل زيارة الرئيس الأمريكي إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة – إسرائيل- واجتماعه برئيس وزراء الكيان الإسرائيلى بنيامين نتنياهو.. كما يرى البعض أن الوضع الاقتصادى الصعب التى تمر به الولايات المتحدة الأمريكية وراء ما يحاول أن يخططه ترامب للمنطقة.

من جانبه..قال السفير بركات الفرا، المندوب الدائم الأسبق لدولة فلسطين فى جامعة الدول العربية، إن الرئيس الأمريكى  ترامب يتصرف بطريقة تتنافى تمامًا مع القانون الدولى ومع سياسات الشعب الأمريكى ومعتقداته بشأن الحرية والديمقراطية.. مؤكدًا أن  تصرفات ترامب لاتدل على أنه رئيس لأكبر دولة فى العالم ولا يعرف مبادئ (أن لكل شئ شيئا).

وبشأن تصريحاته التى تحمل وعيدًا وتهديدًا لعدد من الدول العربية والأوروبية يرى السفير الفرا أن ما يخرج عن لسان  ترامب لايمكن أن نصفة سوى بـ (الكلام) ولن يمكن تطبيقه ولكن بشرط.. مشيرًا إلى أنه يجب على الدول  العربية أن تتخذ موقفًا وقرارًا جماعيًا بشأن مخططات ترامب حيث أن الولايات المتحدة أكبر دولة تتعامل مع الوطن العربى من حيث التسليح والقواعد العسكرية مشيرًا إلى أن أكبر قاعدة عسكرية لأمريكا موجوده فى قطر.

وحذر سفير فلسطين الأسبق فى القاهرة من انفراد ترامب بالدول العربية قائلًا ( فى حالة انفراد ترامب بالدول العربية سوف يفرط العقد) داعياَ إلى ضرورة إتخاذ قرار عربى جامع ليس بشأن غزة أو فلسطين وحدهم ولكن بشأن القضايا العربية ككل وعلاقات بإسرائيل ومن بينها الوضع فى سوريا.

وأشار إلى أن للدول العربية استثمارات بأرقام خيالية فى الخزانة الأمريكية ويمكن أن يمارس العرب حال اتحادهم ضغطًا على الولايات  المتحدة الأمريكية، منوهاَ إلى أنه لولا المملكة العربية السعودية لأغلق أكبر مصنع للطائرات فى أمريكا .

تصريحات مساعد وزير الخارجية الأسبق 

ويرى السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الغرور الشخصى للرئيس الأمريكى والوضع الإقتصادى الصعب للغاية للولايات المتحدة الأمريكية وراء تصرفات الرئيس الرئيس الأمريكى فى المنطقة.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية فى أزمة اقتصادية حقيقية وفى تهديد حاد يتمثل فى تراجع هيمنتها عالمياَ، منوهًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها ديون تقدر بـ 34 تريليون دولار مشيرًا إلى أن هذه الديون من بين الأسباب  الرئيسية التى جعلت اليمين الأمريكى ينتخب ترامب لولاية جديدة فى أمريكا لكونه رجل أعمال ومعروفا عنه إنه لا يحترم قوانين ولا إتفاقيات دولية.

وأضاف أن الرئيس الأمريكى ترامب يطبق عددًا من السياسات من بينها ( السياسة الحمائية ) لإنه أصبح غير قادر على المنافسة فى الفترة الحالة وذلك من  خلال فرض جمارك إضافية على الصين بنسبة 10%  وكذلك فرض جمارك على المكسيك وكندا فضلًا عن تهديد كندا بالإستيلاء على بنما.

وأشار إلى أن ترامب اختار أيلون ماسك من بين الهيئة الإستشارية لكونه استطاع خفض العمالة  فى شركاته وتخلص من 3 ألاف عامل لذلك يريد ترامب أن يتخلص من العمالة الأمريكية ليخفف أعبائه الاقتصادية.

ونوه إلى أن تصريحات ترامب فور فوزة بولاية  ثانية فى أمريكا بشأن فلسطينى غزة وتهجيرهم تحت مسميات مختلفة إلى مصر أو الأردن لا يمكن أن يقال عنها سوى (أول ما يشطح ينحط) ولا يمكن للرئيس الأمريكى أن  يصنع سلام بسياسة (الكابوى) حيث أنه كان يريد الحصول على جائزة نوبل للسلام وهذا من خلال أوكرانيا أوغزة.. مشيرًا إلى أنه من المستحيلات تسليم روسيا الأراضى مرة أخرى لأوكرانيا وما يمكن أن يفعلة ترامب وقت الحرب وبذلك لايمكن أن يحقق سلام أما بشأن فلسطين أو غزة لايمكن أن يحقق السلام عن طريق تهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو الإعتراف بالمستوطينات الإسرائيلية فى الضفة الغربية.

واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق حديثه قائلًا: المقدمات  لا تبشر بنتائج طيبة ولو تم  تطبيق أدبيات السياسة وتوافرت الإرادة السياسية الأمريكية  لتم حل القضية الفلسطينية خلال أسبوعين دون مبالغة ولكن ما يفعله ترامب من بداية ولايته الثانية لا يبشر بحلول.

ودعا السفير  رخا إلى ضرورة عقد قمة عربية طارئة تخرج بنتائج قابلة للتنفيذ وقرارات واضحة وصريحة قبيل زيارة ترامب للأراضى المحتلة  أو لقاء نتنياهو.. مؤكدًا  أن القرارت الاستباقية تمثل قوة أكبر من قرارات  رد الفعل.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.