ذكرى القضاء على فتنة القرامطة، نهاية الحلم الدموي

في مثل هذا اليوم، طُويت صفحة من أكثر الفتن دموية في التاريخ الإسلامي، فتنة القرامطة، التي هزّت كيان الخلافة العباسية وأحدثت جروحًا غائرة في جسد الأمة الإسلامية بعد أن استمرت هذه الحركة لقرون، مثّلت فيها تهديدًا حقيقيًا للنظام السياسي والاجتماعي والديني، حتى جاء يوم الحساب الذي أنهى وجودها المسلح، ودفن حلمها في إقامة دولة باطنية على أنقاض الخلافة.
كيف نشأت دولة القرامطة؟
نشأت القرامطة في القرن الثالث الهجري كحركة سرية تتبنى أفكارًا إسماعيلية متطرفة، واستطاعت في فترة وجيزة حشد الأتباع، مستغلةً الظلم الاجتماعي والانقسامات داخل الدولة العباسية.
وقاد زعماؤها، أمثال حمدان قرمط وأبو طاهر الجنابي، تمردًا مسلحًا ألقى بظلاله السوداء على الحجاز والعراق والشام. وكانت الكارثة الكبرى عام 317هـ عندما هاجموا مكة المكرمة، فقتلوا الحجاج بوحشية، وخلعوا الحجر الأسود من الكعبة، ونقلوه إلى عاصمتهم في البحرين، ليبقى في حوزتهم أكثر من عشرين عامًا.
نهاية دولة القرامطة
لكن كما بدأ التمرد بحلم التوسع، انتهى بكابوس الهزيمة. بدأ الضعف يدب في جسد القرامطة مع تصاعد ضربات الخلافة العباسية والفاطميين، حتى جاءت الضربة القاضية على يد السلطان السلجوقي ملكشاه وقادة العباسيين، الذين سحقوا آخر معاقلهم، ليختفي القرامطة من المشهد السياسي، وتتحول دولتهم إلى أثر بعد عين.
لم تكن نهاية القرامطة مجرد سقوط كيان سياسي، بل كانت إعلانًا واضحًا أن الأفكار المتطرفة التي تعتمد على العنف لا يمكن أن تدوم. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا: هل انتهى فكر القرامطة تمامًا، أم أنه لا يزال يجد له ظلالًا في حركات أخرى، تتخفى تحت أسماء وشعارات جديدة؟
نشأت الدولة العباسية عام 132هـ (750م) بعد إسقاط الخلافة الأموية، مستندة إلى دعوة سرية بدأت في خراسان، رفعت شعار "الرضا من آل محمد" لاستقطاب الموالين، خاصة الفرس الناقمين على حكم بني أمية. ومع نجاح ثورتهم بقيادة أبو العباس السفاح، أصبحت بغداد لاحقًا عاصمة الخلافة، مركزًا للعلوم والفكر والتجارة، في عصر ذهبي امتد لقرون.
لكن رغم قوتها، لم تسلم الدولة العباسية من التحديات. واجهت ثورات داخلية، مثل حركة الزنج والقرامطة، وصراعات مذهبية وسياسية، إضافة إلى ضعف الخلفاء أمام نفوذ القادة العسكريين والوزراء. ومع حلول القرن الرابع الهجري، بدأت سلطتها تتراجع تدريجيًا، حتى سقطت بغداد بيد المغول عام 656هـ (1258م)، إيذانًا بنهاية العصر العباسي رسميًا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا