طالب بعدم تطبيق البكالوريا، خبير تربوي يكشف سلبيات وجود نظامين للثانوية في وقت واحد

أكد الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي، أستاذ مساعد علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، ضرورة تنقيح وتعديل نظام البكالوريا، وذلك بسبب السلبيات التي ظهرت بالنظام بديل الثانوية العامة، مطالبًا بالانتظار عام أو عامين قبل التعجل بتطبيق البكالوريا.
تحديات تطبيق نظامي الثانوية العامة والبكالوريا
وكشف الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي عن تحديات تطبيق نظامي الثانوية العامة والبكالوريا في نفس الوقت، مؤكدًا أنه لا توجد دولة في العالم يوجد بها نظامين تعليميين حكوميين لنفس الشهادة، وإذا تم تطبيق نظام جديد بلائحة جديدة فهو يتم تطبيقه على جميع الطلاب بلا استثناء وليس بشكل اختياري.

وقال الخبير التربوي الدكتور تامر شوقي عن تطبيق نظام البكالوريا: "أرى أنه من الأفضل تنقيح وتعديل نظام البكالوريا، في ضوء تلافي ما به من سلبيات ولو انتظرنا عامًا أو عامين، أفضل من التعجل بتطبيقه دون علاج سلبياته".
وتابع الدكتور تامر شوقي "وأقول لمن يقول نجربه، لا يوجد تجريب على جزء من الطلاب دون جميع الطلاب في مسابقة عامة، لا بد أن تكون فيها مسطرة المناهج والامتحانات والتنسيق موحدة على جميع الطلاب بلا استثناء طالب واحد".
وعن تحديات تطبيق نظامي البكالوريا والثانوية العامة، قال تامر شوقي: "تحديات تطبيق نظامي الثانوية العامة والبكالوريا في نفس الوقت: لا شك أن استجابة رئيس مجلس الوزراء لما نتج من ملاحظات حول مشروع البكالوريا المصرية هو أمر محمود في حد ذاته، وعلى الرغم من أن اقتراح بإتاحة الفرصة للطلاب للاختيار بين نظام البكالوريا ونظام الثانوية العامة قد يحمل الكثير من الإيجابيات، إلا أنه يواجه بالكثير من التحديات التي يجب وضعها في الاعتبار".
العالم لا يطبق نظامين للثانوية العامة في وقت واحد
وعن التحديات التي تواجه تطبيق نظامي البكالوريا والثانوية العامة، قال تامر شوقي إن منها: "مدة المرحلة الانتقالية التى سيطبق فيها الاختيار بين النظامين؟ وهل من الأجدى تطبيق نظامين (يشملان نظاما لا تزال توجد به مشكلات جوهرية لا بد من علاجها، وتطبيقه رغم وجود تلك المشكلات به) أم الانتظار حتى تتم معالجة كل مشكلات البكالوريا، ومن ثم تطبيقها فيما بعد كنظام موحد لكل الطلاب لما تتمتع به من مزايا غير مسبوقة؟"

وأوضح تامر شوقي أنه "لا توجد دولة في العالم يوجد بها نظامان تعليميان حكوميان لنفس الشهادة، وإذا تم تطبيق نظام جديد بلائحة جديدة فهو يتم تطبيقه على جميع الطلاب بلا استثناء وليس بشكل اختياري"
وعن تطبيق نظامين للثانوية العامة في آن واحد، قال الدكتور تامر شوقي "تطبيق نظامين تعليميين مختلفين يعنى ضرورة تغيير قواعد القبول بالجامعات وهذا شيء صعب حدوثه، تطبيق نظامين تعليميين سيثير ربكة في المدارس بل وفي الوزارة نفسها، وسيولد الكثير من الأخطاء الإدارية والإجرائية."
تطبيق نظامين للثانوية العامة يثير المشكلات
وتساءل الدكتور تامر شوقي "كيف سيتم توفير عدد كاف للمعلمين في كلا النظامين مع استحداث الكثير من المقررات الدراسية في نظام البكالوريا؟"، مشيرًا إلى أن "تطبيق نظامين للثانوية العامة يعنى إثارة مشكلات في مواعيد الامتحانات وتنظيمها بين النظامين، وهل سيتم تخصيص مدارس لـ امتحانات الثانوية العامة وأخرى للبكالوريا أم سنتضمن نفس اللجان امتحانات النظامين؟"

كما طرح تامر شوقي عدد من التساؤلات، منها "كيف يمكن تصور أن تكون مادة مثل التربية الدينية خارج المجموع في الثانوية العامة بينما هى أساسية في البكالوريا؟ وكذلك الحال في اللغة الأجنبية الثانية، كيف يمكن تصور أن يدرس الطالب اللغات العربية والأجنبية الأولى حتى الصف الثالث الثانوي بينما لا يدرسها في الصف الثالث الثانوي في البكالوريا؟".
وتابع "كيف سيكون شكل تنسيق القبول بالجامعات؟ هل ستقبل كلية الألسن من خريجي الثانوية العامة فقط بما يتماشى مع لوائحها؟ أم ستقبل من خريجي البكالوريا الذين أنهوا دراسة اللغات في الصف الثانى الثانوى؟ وكيف سيكون شكل مراحل التنسيق ومواعيدها؟، وكيف يمكن للوزارة توفير بنوك أسئلة ونماذج استرشادية للمقررات الدراسية عبر النظامين"
وجود نظامين للثانوية العامة يخل بمبدأ تكافؤ الفرص
وقال الدكتور تامر شوقي: "وجود امتحانات مختلفة في نظامين تعليميين مختلفين يؤهلان لنفس الكليات يخل بمبدأ تكافؤ الفرص، إذ لا بد أن تكون الامتحانات موحدة لجميع الطلاب، وتكون المفاضلة في الالتحاق بالجامعات لمن يحصل على مجموع أعلى في نفس الامتحانات وليس في امتحانات مختلفة"

وأوضح أن "اختلاف الخلفيات التعليمية للطلاب الملتحقين بنفس التخصص والكلية سيخلق تقاوتًا معرفيًا كبيرًا بين الطلاب، مثال الطالب الذي سيلتحق بكلية الهندسة ولم يحصل سواء على مواد الرياضيات والفيزياء في المستوى العادى في الثانوية العامة على العكس من الطالب الذي حصل على مستويات متقدمة في تلك المواد، وكيف سيلتحق بكلية التجارة طالب لم يأخذ الرياضة في الثانوية العامة بينما أخذها زميله في البكالوريا؟".
وأكد الخبير التربوي تامر شوقي: "بعد إعادة هيكلة المرحلة الثانوية العامة، كان لابد من بناء مناهج جديدة تناسب العمر العقلى للطلاب، خاصة في المقررات التى تم قصر تدريسها على سنة واحدة فقط بدلا من سنتين أو ثلاثة، حيث أن أحد أسس بناء المناهج مراعاة النمو العقلي للطلاب حتى يستطيعوا استيعابها، أما قصر مادة مثل الفلسفة على الصف الأول الثانوي فقط بعد أن كانت موزعة على الثلاث سنوات، وإلحاق فصول من كتاب الصف الثالث الثانوي (الذى يتناسب مع العمر العقلي لطلاب الصف الثالث الثانوي) في كتاب الصف الأول الثانوي، فهذا يمثل إشكالية تعوق طلاب الصف الأول الثانوي عن فهم محتويات تعليمية لا تناسب قدراتهم العقلية".
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا