25 عامًا سجنًا لنجلة زعيم النهضة، هل يسدل الستار على إرث الغنوشي في تونس؟

في تطور لافت على الساحة السياسية التونسية، أصدرت محكمة تونسية حكمًا غيابيًا بالسجن لمدة 25 عامًا على سمية الغنوشي، نجلة زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بما يُعرف بقضية أنستالينجو، التي وُجهت فيها اتهامات بالتآمر على أمن الدولة.
سر نشأة سمية الغنوشي خارج تونس
وُلدت سمية الغنوشي في تونس، لكنها نشأت في المهجر بعد أن اضطر والدها، راشد الغنوشي، إلى مغادرة البلاد بسبب المواجهة مع نظام الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي وحركة النهضة.
استقرت العائلة في المملكة المتحدة، حيث تلقت سمية تعليمها وحصلت على درجة الماجستير في الفلسفة من جامعة لندن، مع تركيز على تاريخ الأفكار والدراسات الشرق أوسطية، ومنذ ذلك الحين، عملت ككاتبة وصحفية تنشر مقالاتها في وسائل إعلام مثل الجزيرة وميدل إيست آي، وكانت تركز في كتاباتها على قضايا الإسلام السياسي، حقوق المرأة من منظور إسلامي، ونفس الأمر بالنسبة للتحولات الديمقراطية في العالم العربي.
علاقة سمية الغنوشي بحركة النهضة
رغم أنها لم تكن عضوًا رسميًا في هياكل حركة النهضة، إلا أن سمية الغنوشي كانت تُعتبر من الشخصيات المؤثرة داخل التيار الإسلامي في تونس، وكان لها حضور بارز في الأوساط الفكرية والسياسية، حيث عملت على الدفاع عن مواقف والدها وحزب النهضة، خصوصًا خلال الأزمات التي واجهتها الحركة بعد سقوط حكمها عام 2013، كما تولّت رئاسة تحرير مجلة «ميم» التي كانت تُعرف بكونها منصة تهتم بقضايا المرأة من منظور إسلامي.
كواليس قضية أنستالينجو
في 5 فبراير 2025، أصدرت محكمة تونسية حكمًا غيابيًا بالسجن على سمية الغنوشي لمدة 25 عامًا، وذلك ضمن محاكمة شملت عدة شخصيات من بينها والدها، راشد الغنوشي، الذي حُكم عليه بالسجن لمدة 22 عامًا في القضية نفسها.
وتعود القضية إلى سنوات، وتتعلق بمنصة إعلامية تُدعى "أنستالينجو"، حيث وُجهت إلى المتهمين تهم تتعلق بنشر معلومات تهدد أمن الدولة والتعاون مع جهات أجنبية، ووفقًا للسلطات التونسية فإن التحقيقات كشفت عن محاولات للتأثير على الرأي العام التونسي بطرق غير قانونية.
من جهتها، رفضت أسرة الغنوشي الحكم واعتبرته استهداف المعارضين، لكن في المقابل يرى أنصار الرئيس قيس سعيد أن هذه الأحكام ضرورية لمحاسبة من تورطوا في قضايا تهدد استقرار الدولة، مؤكدين أن القضاء مستقل وأن المحاكمات تتم بناءً على أدلة قانونية وليس وفق اعتبارات سياسية.
وتبقى التساؤلات مفتوحة حول مستقبل عائلة الغنوشي في المشهد التونسي، وما إذا كان بإمكانها العودة إلى الساحة خاصة بعد الضربات المتتالية التي تعرضت لها من الأب إلى الإبنة التي كانت تستعد لخلافته في الساحة الفكرية والسياسية.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا