كواليس ترؤس البابا تواضروس صلوات جنازة الأنبا أغابيوس

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات تجنيز نيافة الأنبا أغابيوس مطران دير مواس وذلك بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
شارك في صلوات جنازة الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية ديرمواس عدد من اساقفة ومطارنة المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
الأنبا أغابيوس… الراعي الذي جاهد حتى النهاية
وولد الأنبا أغابيوس في مدينة الزقازيق، ليصبح فيما بعد أحد رعاة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المخلصين.
كان ذلك في الثاني من أبريل عام 1944، ولم يكن أحد يعلم أن هذا الطفل، الذي نشأ في كنف أسرة مصرية أصيلة، سيكرّس حياته بالكامل لخدمة الله والكنيسة.
بعد إنهاء دراسته، التحق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة، حيث حصل على البكالوريوس عام 1968. لم تكن الحياة الكنسية قد احتلّت قلبه بعد، فبدأ مسيرته العملية كمهندس زراعي، ثم عمل مفتشًا للتموين في مدينة طنطا. لكن شيئًا في داخله كان يدعوه إلى مسار آخر، إلى طريق مختلف تمامًا عن الحياة المدنية المعتادة.
في طنطا، خدم في كنيستي السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل، حيث انخرط أكثر فأكثر في العمل الكنسي، حتى تبلورت دعوته الحقيقية. لم يعد يجد في الحياة المادية ما يشبع روحه، فقرر أن يترك العالم وراءه، متجهًا إلى دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث ترهبن في 15 ديسمبر 1977، واتخذ اسم الراهب ويصا الأنبا بيشوي.
في رحاب الدير، تفرّغ للصلاة والتأمل والعمل الروحي، حتى نال درجة القسيسية في 17 يوليو 1979، ثم رُسم قمصًا في 1 يناير 1981، ليُكلَّف لاحقًا بإدارة الدير كأمين له. كان راهبًا حقيقيًا في كل معنى الكلمة، زاهدًا في الدنيا، عازمًا على خدمة الله بكل قلبه.
لكن دعوته لم تتوقف عند جدران الدير. رأى فيه قداسة البابا شنودة الثالث رجلًا قادرًا على الرعاية والخدمة في أوسع نطاق، فانتدبه للخدمة في عدد من كنائس القاهرة، ومنها الكنيسة المرقسية بالأزبكية وكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بشارع الجيش. ثم جاءت اللحظة الفارقة في حياته، عندما سيم أسقفًا لإيبارشية ديرمواس ودلجا في 13 نوفمبر 1988. لم تكن المسؤولية سهلة، لكن الراهب الذي اعتاد الجهاد في صلاته وحياته كان على قدرها.
لعقود طويلة، قاد شعب إيبارشيته بحكمة ومحبة، متحملًا مسؤولياته بكل أمانة. وفي عام 2022، وبعد أكثر من ثلاثين عامًا من الخدمة الأسقفية، قرر المجمع المقدس تكريمه برتبة المطرانية، فسيم مطرانًا لديرمواس ودلجا في 20 نوفمبر من العام نفسه.
لكن الجسد الذي خدم بلا كلل بدأ يضعف، وعانى الأنبا أغابيوس من المرض في سنواته الأخيرة. ومع اشتداد المعاناة، نُقل إلى إحدى مستشفيات القاهرة، حيث أسلم الروح بسلام صباح اليوم، عن عمر ناهز 81 عامًا، تاركًا خلفه إرثًا من العطاء والمحبة.
لم يكن مجرد أسقف أو مطران، بل كان أبًا وراعيًا، صديقًا لكل من لجأ إليه، ومرشدًا لمن التمس حكمته. اليوم، إذ يودعه شعبه ومحبيه، يبقى صدى صوته، وذكرى ابتسامته، وتعاليمه الحية في قلوب من خدمهم، شاهدًا على حياة عاشها بإخلاص حتى اللحظة الأخيرة. رحل الجسد… لكن روحه تظل حية في ملكوت النور.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا