رئيس التحرير
عصام كامل

عامان على مقتل أبو إبراهيم الهاشمي زعيم داعش الغامض.. «ظل البغدادي» اغتيل في إنزال جوي أمريكي.. فجر نفسه مع أسرته قبل القبض عليه.. وهذا حال التنظيم بعد تصفيته حتى اليوم

أبو ابراهيم الهاشمي،
أبو ابراهيم الهاشمي، فيتو

يمر اليوم عامان على مقتل أبو ابراهيم القرشي، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» خلال عملية خاصة نفذتها القوات الأمريكية في شمال سوريا عام 2022، ولم يكن اسم القرشي مألوفًا مثل سلفه  أبو بكر البغدادي، لكنه كان الرجل الذي حمل إرث التنظيم في مرحلة ما بعد انهيار دولة الخلافة، وحاول الإبقاء عليه في عالم يتغير بسرعة، فكيف صعد الهاشمي إلى قمة التنظيم، ولماذا سعت واشنطن إلى القضاء عليه، وما الذي تغير بعد رحيله؟

من هو أبو إبراهيم الهاشمي؟

اسمه الحقيقي وفق الاستخبارات الأمريكية والعراقية، هو حاجي عبد الله قرداش، عراقي ينحدر من بلدة تلعفر ذات الأغلبية التركمانية، ولد على الأرجح في أواخر الستينيات أو أوائل السبعينيات، وكان ضابطًا سابقًا في جيش صدام حسين، وارتبط بالسلفية الجهادية في فترة مبكرة وبرز اسمه بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003، حيث التحق بتنظيم القاعدة، ثم تحول لاحقًا إلى أحد أبرز القادة العسكريين في داعش تحت قيادة  أبو بكر البغدادي.

وبعد مقتل البغدادي في أكتوبر 2019، واجه التنظيم أزمة وجودية، إذ خسر زعيمه الأكثر شهرة، وأصبح هدفًا لحملات استئصال متصاعدة، وكان اختيار الخليفة الجديد قرارًا معقدًا، فالتنظيم يحتاج إلى شخصية ذات خلفية عسكرية قوية، ولها شرعية دينية بين الجهاديين، ووقع الاختيار على الهاشمي باعتباره مقاتلًا مخضرمًا، وصاحب علاقات قوية داخل الشبكة الأمنية للتنظيم، لكن على عكس البغدادي، لم يكن خطيبًا مؤثرًا أو قائدًا كاريزميًا، ولم يظهر للعلن قط، ما جعل التنظيم أكثر انغلاقًا وسرية خلال فترة قيادته.

لماذا سعت أمريكا إلى قتل أبو ابراهيم الهاشمي ؟

منذ توليه زعامة داعش، لم يتمكن التنظيم من استعادة قوته السابقة، لكنه ظل يشكل تهديدًا عبر حرب العصابات والهجمات المتفرقة في سوريا والعراق وكان الهاشمي مسؤولًا عن إعادة هيكلة التنظيم بعد هزيمته في الموصل والرقة، وإعادة توجيه عملياته نحو استنزاف القوات العراقية والسورية عبر تفجيرات واغتيالات.

كما أنه لعب دورًا رئيسيًا في توسيع نفوذ التنظيم عالميًا، خاصة في إفريقيا وأفغانستان، حيث باتت فروع داعش أكثر نشاطًا، وبالنسبة لواشنطن كان بقاءه يعني استمرار تهديد التنظيم، حتى لو لم يعد يسيطر على أراضٍ كما في السابق.

كيف قُتل الهاشمي ؟

في 3 فبراير 2022، نفذت القوات الأميركية عملية إنزال جوي في بلدة أطمة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، وهي المنطقة نفسها التي قُتل فيها البغدادي، حيث استخدمت القوات الأميركية طائرات مروحية وحاصرت المنزل الذي كان يختبئ فيه الهاشمي مع عائلته وحراسه.

وفقًا للرواية الأميركية، فجر الهاشمي نفسه خلال المداهمة، كما فعل البغدادي من قبله، ما أدى إلى مقتله مع عدد من أفراد أسرته، وكان هذا التكتيك متوقعًا، حيث يفضل قادة التنظيمات الجهادية الموت بدلًا من الوقوع في الأسر.

ولم يكن لمقتله التأثير ذاته الذي أحدثه مقتل البغدادي، لكنه زاد من حالة التشتت داخل داعش، إذ جاء خلفه أبو الحسن الهاشمي، لكنه لم يصمد طويلًا، حيث قُتل لاحقًا في جنوب سوريا، مما عمّق أزمة القيادة في التنظيم.

ورغم أن داعش لم يُهزم تمامًا، إلا أن مقتل زعمائه المتكرر أضعفه بشكل كبير، حيث لم يعد التنظيم يشكل تهديدًا وجوديًا كما كان في 2014-2017، لكنه لا يزال نشطًا في بعض المناطق، مستغلًا الفوضى الأمنية، خاصة في العراق وسوريا وأفغانستان والساحل الإفريقي.

ويمكن القول أنه بمقتل الهاشمي، انتهى فعليًا جيل القادة الأوائل الذين أسسوا «داعش» وأصبح التنظيم أكثر انقسامًا وأقل تأثيرًا لكنه لم يختفِ بالكامل، فالفكر الذي قام عليه لا يزال يجد حواضن في البيئات الهشة، حيث الصراعات والفراغات الأمنية، والسؤال الذي يظل مطروحًا: هل سيتحول داعش إلى مجرد صفحة من الماضي، أم أنه سيتشكل من جديد في صورة أكثر تطرفًا؟

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية