رئيس التحرير
عصام كامل

حماية المستقبل، ضوابط الحفاظ على الوثائق القومية في مصر

دار الكتب، فيتو
دار الكتب، فيتو

تمثل الوثائق القومية ذاكرة الأمة، حيث تحفظ تاريخها السياسي والثقافي والاقتصادي. وفي مصر، التي تمتلك تراثًا وثائقيًا يمتد لآلاف السنين، يُعَد الحفاظ على هذه الوثائق أولوية وطنية، هذا التقرير يسلط الضوء على القوانين والإجراءات التي تتبعها الدولة لحماية الوثائق القومية، والتحديات التي تواجه هذه الجهود.

 حماية الوثائق القومية

تستند عملية حماية الوثائق القومية في مصر إلى قوانين وتشريعات تهدف إلى ضمان الحفاظ على هذه الوثائق وتنظيم الوصول إليها.

قانون الوثائق القومية رقم 356 لسنة 1954: ينص على إنشاء دار الوثائق القومية وإدارة جميع الوثائق الحكومية ذات الأهمية التاريخية أو القومية.

قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983: يشمل النصوص المتعلقة بحماية الوثائق التاريخية باعتبارها جزءًا من التراث الوطني.

قانون سرية الوثائق الرسمية: يحظر نشر أو تداول الوثائق ذات الطابع السري إلا بعد مرور فترة زمنية تحددها الدولة لضمان عدم الإضرار بالمصالح الوطنية، ولضمان الحفاظ على الوثائق القومية، تتبع الدولة مجموعة من الضوابط والإجراءات التي تشمل:

التصنيف والتوثيق: تقوم دار الوثائق القومية بعملية تصنيف وتوثيق شاملة للوثائق لضمان سهولة الوصول إليها وحمايتها من التلف أو الضياع.

الرقمنة: في السنوات الأخيرة، تبنت مصر سياسة رقمنة الوثائق القومية بهدف إنشاء نسخ إلكترونية منها تُحفظ في قواعد بيانات مؤمنة، مما يقلل من تعرض النسخ الأصلية للتلف.

التخزين الآمن: تُخزن الوثائق في بيئات محكومة بعوامل الحرارة والرطوبة والإضاءة المناسبة لمنع تدهور حالتها.

التدريب والتأهيل: يتم تدريب العاملين في مجال إدارة الوثائق على أحدث أساليب التوثيق والحفظ باستخدام تقنيات متقدمة.

 

أهمية الحفاظ على الوثائق القومية

تمثل الوثائق القومية عنصرًا محوريًا في تشكيل الهوية الوطنية للأسباب التالية:

مرجع تاريخي: تُستخدم الوثائق لدراسة وتحليل تاريخ مصر بمختلف حقبه.

حماية الحقوق: تساعد في الحفاظ على حقوق الدولة والأفراد، خاصة فيما يتعلق بالأراضي والممتلكات.

التعليم والبحث: تُعد الوثائق مصدرًا رئيسيًا للباحثين والأكاديميين لدراسة الماضي واستشراف المستقبل.

تحديات تواجه الحفاظ على الوثائق القومية

رغم الجهود المبذولة، تواجه عملية الحفاظ على الوثائق القومية تحديات كبيرة، أبرزها:

التقادم الزمني: العديد من الوثائق قديمة للغاية ومعرضة للتلف بسبب ضعف المواد المستخدمة في كتابتها.

التهريب والسرقة: شهدت مصر في فترات سابقة تهريب بعض الوثائق المهمة للخارج، مما يتطلب جهودًا لاستعادتها.

التمويل: قد تُعيق محدودية الموارد المالية عمليات الحفظ والتطوير التكنولوجي للوثائق.

الوعي المجتمعي: قلة الوعي بأهمية الوثائق القومية تُعرِّض بعض الوثائق للإهمال أو التلف العرضي.

جهود الدولة للحفاظ على الوثائق

تبذل الدولة المصرية جهودًا حثيثة لتعزيز منظومة الحفاظ على الوثائق القومية، من بينها:

إطلاق مشروعات قومية للرقمنة بالتعاون مع مؤسسات دولية.

توسيع دور دار الوثائق القومية كمؤسسة رائدة في حفظ التراث الوثائقي.

وضع استراتيجيات وطنية لتعزيز الوعي بأهمية الوثائق القومية بين مختلف فئات المجتمع.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا

تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

الجريدة الرسمية