هل تكتب عودة ترامب الفصل الأخير في الصراع العالمي ضد الإرهاب ؟
يعود دونالد ترامب إلى الواجهة في الولاية الثانية لرئاسة أكبر دولة في العالم، ومع التنصيب الجديد يتذكر الخبراء فترة رئاسة ترامب الأولى التي لم تكن مجرد حقبة سياسية عادية، بل كانت نقطة تحول في كيفية تعامل الولايات المتحدة مع عدد من الملفات وخاصة مع الإرهاب العالمي، حيث ارتبطت بخطاب صارم، وسياسات صادمة، واستراتيجيات تهدف إلى تقويض نفوذ هذه الجماعات لأقصى درجة ممكنة.
إرهاب تحت الحصار، قراءة في حقبة ترامب الأولى
ترامب لم يكن مجرد رئيس يبحث عن حلول تقليدية، بل رجل دخل البيت الأبيض بخطاب يحمل في طياته إعلان حرب على الإرهاب بكل أدواته وفي سبيل ذلك وصل حد التطرف في المواجهة.
ففي عام 2017، وقع ترامب على حظر السفر المثير للجدل الذي استهدف مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة، مبررًا ذلك بحماية الأمن القومي الأمريكي، وهذه الخطوة رغم ما أثارته من انتقادات أظهر أمريكا ترامب تتعامل بغلظة غير مسبوقة وتحاول سد أي ثغرة قد يستغلها الإرهابيون للمرور إلى حدودها.
عسكريًا كان ترامب صارمًا في القضاء على القيادات البارزة للتنظيمات الإرهابية ففي عهده اغتيل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش خلال عملية دقيقة بسوريا، ووفق تقارير وزارة الدفاع الأمريكية رغم التحفظات الحقوقية على قرارات ترامب، لكن كان لافتا انخفاض العمليات الإرهابية على مستوى العالم خلال فترة حكم ترامب الأولى بنسبة تجاوزت 30%.
مواقف ترامب في مواجهة الإرهاب
ترامب لم يكتفِ بالإجراءات الأمنية والعسكرية، بل سعى إلى تغيير قواعد اللعبة سياسيًا، فزيارته الشهيرة إلى السعودية في مايو 2017، والتي شهدت انعقاد القمة العربية الإسلامية الأمريكية، كانت إعلانًا صريحًا عن تحالف جديد ضد الإرهاب، وفي تلك القمة، وصف ترامب الإرهابيين بأنهم "مجرمون يريدون سحق الحضارات"، داعيًا الدول الإسلامية إلى تحمل مسؤولياتها في مكافحة التطرف.
من جهة أخرى، شهدت فترة ترامب غير مسبوقة على الجماعات الدينية ما دفع أغلبهم على إعادة النظر في استرئاتيجياته الخاصة على شاكلة حماس التي غيرت كثيرا في ميثاقها المثير للجدل من أجل التوافق مع الظروف الدولية.
ماذا يعني عودة ترامب؟
عودة ترامب المحتملة إلى البيت الأبيض قد تكون كابوسًا للتيارات الإرهابية، هكذا يرى جوناثان شانتز المحلل السابق لشؤون تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأمريكية، مؤكدًا أن ترامب يمثل خط الدفاع الأول ضد تمدد هذه الجماعات، وسياساته نجحت في تحجيم داعش وتنظيمات أخرى، ليس فقط عسكريًا، بل وفكريًا أيضًا، موضحا أن الحزم الذي أبداه ترامب في فترته الأولى قد يكون مقدمة لفترة أكثر صرامة بعد عودته للبيت الأبيض.
لكن على الجانب الآخر، يُحذر مختصون من أن سياسات ترامب الصارمة قد تؤدي إلى تعزيز التطرف، وعلى رأس هؤلاء الخبير الأمريكي في شؤون الإرهاب، بروس هوفمان، الذي يرى أن الأيديولوجيات المتطرفة تستمد قوتها من القمع، وأسلوب ترامب قد يكون سلاحًا ذا حدين، مؤكدا أن القوة الأمنية وحدها لاتصلح لتحقيق الأمن، والعالم أصبح في حاجة إلى رؤية أكثر شمولًا تعالج التطرف من جذوره ولا تكتفي باليد القوية فقط، على حد قوله.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا